العدد 3916 - الإثنين 27 مايو 2013م الموافق 17 رجب 1434هـ

الباكر: سوق الصكوك العالمية 235 مليار دولار بنهاية مارس 2013

افتتاح المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية

الباكر في جناح بيت التمويل الكويتي - تصوير عقيل الفردان
الباكر في جناح بيت التمويل الكويتي - تصوير عقيل الفردان

ذكر المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر، أن سوق الصكوك العالمية بلغت بنهاية الفصل الأول العام 2013 نحو 235 مليار دولار، بنمو بلغ 17 في المئة بالمقارنة مع المدة نفسها من العام 2012.

كما دعا الباكر في حديث إلى الصحافيين على هامش المؤتمر إلى إنشاء سوق رئيسية مالية تضم جميع المصارف والمؤسسات المالية المرخص لها، وشركات التأمين وكذلك شركات رأس المال بهدف النهوض بالصناعة الإسلامية، التي تتطلب كذلك إنشاء سوق ثانوية للصكوك.

وأبلغ الباكر المؤتمر الذي يستمر يومين ويعقد بفندق الخليج أن التقديرات تشير إلى أن موجودات المؤسسات المالية العالمية بلغت 1,6 تريليون دولار في نهاية العام 2012، في حين يتوقع أن تقفز إلى 2 تريليون دولار بحلول العام 2015.

كما يوجد نحو 600 صندوق استثماري في العالم تلتزم بمبادئ الشريعة الإسلامية وثلث هذه الصناديق تم تأسيسها خلال السبع سنوات الماضية، في حين «شهدت الصكوك نمواً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية، والتي قدّر حجمها بنحو 235 مليار دولار في نهاية الربع الأول من 2013».

وأوضح الباكر «في الحقيقة، فإن العام 2013 شهد انتعاشاً في سوق الصكوك العالمية معظمه ناتج عن التحسّن التدريجي للاقتصاد العالمي ورغبة المستثمرين التي رفعت الطلب على الصكوك».

وأضاف «من الواضح أن إصدارات الصكوك في الربع الأول من العام 2013 زادت عن التوقعات ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ 35 مليار دولار عالمياً، بحيث إن الإصدارات السيادية تبلغ 62 في المئة، في حين أن إصدارات الشركات 23 في المئة، والمؤسسات التابعة إلى الحكومات 15 في المئة».

وبيّن الباكر أنه على رغم التباطؤ الاقتصادي الأخير وتقلبات الأسواق الدولية، فإن احتمالات النمو في أسواق الأسهم الإسلامية ينتظر أن تكون إيجابية، وأن هذا الاتجاه يعود إلى التوسّع الكبير وتطور الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى انتشار المنتجات المالية والخدمات الإسلامية ونموها في أوروبا ودول آسيا الباسيفيك، وأميركا الشمالية بالإضافة إلى دول آسيا الوسطى.

ويوجد 96 صندوقاً إسلامياً تم تأسيسها ومسجلة في البحرين يبلغ مجموع الموجودات فيها 1,8 مليار دولار بنهاية مارس/آذار العام 2013.

من جهة أخرى قال الباكر، رداً على استفسار، إن هناك طرقاً عديدة لزيادة وتوسيع الصيرفة الإسلامية وتقويتها «وأن من ضمن العوامل المهمة للنهوض بالصيرفة الإسلامية هو وجود سوق مالية بحيث تضم جميع المؤسسات المرخصة سواء من المصارف أو شركات التأمين أو شركات رأس المال».

كما أن وجود حوكمة لهذا النوع من المنتج من حيث الشروط والأحكام للمنتجات الإسلامية هو كذلك مهم حتى يحسّ المستثمرون بالأمان على استثماراتهم «وضرورة أن تكون هناك سوق ثانوية للصكوك عموماً لأن هناك في الوقت الحاضر سوقاً أوّلية ولكن مع الوقت وزيادة إصدارات الصكوك ستكون هناك سوق ثانوية».

وأضاف «التطور لا يعتمد على السوق المحلية أو الإقليمية فقط بل أيضاً الأسواق العالمية، ونحن نتحدث عن مناطق بدأت هذا النوع من الخدمات والمنتجات الإسلامية مثل بريطانيا وأوروبا ولكسمبورغ؛ إذ دخل اللعبة العديد من المستثمرين، وهذا أمر ممتاز لتوسيع قاعدة منتجات الإسلامية».

وفسّر الباكر أنه في البحرين حالياً لدينا إصدارات صكوك إسلامية؛ إذ يتم إصدارها من قبل الحكومة البحرينية والشركات والتي من ضمنها 200 مليون دولار صكوك قام بإصدارها بنك البركة التابع إلى مجموعة البركة المصرفية في البحرين، بالإضافة إلى الصناديق الاستثمارية الإسلامية التي تبلغ موجوداتها نحو 1,8 مليار دولار. وأضاف «السوق الثانوية ستخلق ولكن يجب طرح العديد من إصدارات الصكوك لكي يتم تداولها من قبل المستثمرين. يجب أن تكون هناك كثافة في إصدار الصكوك من قبل المؤسسات المالية».

من جهة ثانية أفاد الرئيس التنفيذي لشركة سدكو (sedco)، حسن الجابري، أن الشركة المملوكة إلى عائلة سعودية وشركات استثمارية، تعمل في كل من المملكة العربية السعودية ولكسمبورغ ولكن يتم توظيف الاستثمارات التي تفوق 3 مليارات دولار عالمياً.

ودعا الجابري الشركات الاستثمارية الإسلامية إلى التعاون مع بعضها البعض بدلاً من التنافس «وتظل أحجام الصناديق صغيرة - أي نحو 20 مليون دولار. لكن متى ما تعاونت هذه الشركات يكون حجم الصناديق أكبر وربحيتها أفضل».

وبيّن أن الصناعة المصرفية الإسلامية في البحرين متميزة وكانت المملكة سبّاقة لفتح الأبواب للبنوك الإسلامية منذ عقود. ويعمل في البحرين أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، من ضمنها نحو 26 مصرفاً إسلامياً في أكبر تجمّع لهذه المصارف في المنطقة.

وأفاد الجابري أن الاستثمارات الإسلامية «بدأت تتوجه بشكل معقول، ولكن من الواجب تنويع المنتجات وعدم التركيز على منتج أو نوعية واحدة، ولابد من تنويع المحافظ الاستثمارية».

وأوضح في حديث إلى «الوسط» أن شركة «سدكو» عملت «منصة تتكون من عدد من الصناديق في لوكسمبورغ، وتم وضع جزء من استثمارات الشركة فيها لتشجيع المستثمرين العالميين للدخول في الاستثمار، وسيتم الاستثمار في المنطقة ودول العالم في أسهم الملكية الخاصة والعقار والمرابحة».

وتطرّق إلى التحديات التي تواجه الصيرفة الإسلامية، فأفاد الجابري أن أهم التحديات «هو الصورة للأسف عن القطاع المصرفي الإسلامي؛ إذ إن الانطباع والصورة الموجودة لدى بعض الأشخاص سلبية بالنسبة إلى الربحية ويجب تحسينها بعد أن أثبت الاستثمار الإسلامي جدارته».

وقد حصلت شركة «سدكو» على لقب «مؤسسة الاستثمار الإسلامي العام 2013»، من قبل المؤتمر العالمي السنوي وجاء «للنجاح الحافل في مجال الإدارة والاستشارات لأصول الزبائن التي تزيد على 3 مليارات دولار عبر مجموعة عريضة ومتنوعة من فرص الاستثمار في الأسهم الخاصة وقطاع العقارات والأسهم العامة».

وذكر مدير الاستشارات الاستثمارية في شركة آسيا، نايف الرشيد، الذي حضر المؤتمر، أن لدى الشركة صندوقاً استثمارياً حجمه 20 مليون دولار، ويستثمر في أسواق آسيا الناشئة. وأضاف أن الشركة تبني «منصة، وسيتم طرح الصندوق بشكل أوسع للمستثمرين في المنطقة. الأموال الموضوعة في الصندوق ترجع إلى شركة آسيا للاستثمار، المملوكة من قبل الشركة الكويتية الصينية للاستثمار التي لديها مكتب في دبي وآخر في هونغ كونغ».

العدد 3916 - الإثنين 27 مايو 2013م الموافق 17 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً