تستضيف وزارة الثقافة فرقة «كارمن» الإسباني، حيث تنسج أسطورتها هناك من خلال الحفل الاستعراضي الذي يشهده مسرح البحرين الوطني للمرّة الأولى، وذلك يوميّ الجمعة والسبت بتاريخ (31 مايو/ أيار الجاري و1 يونيو المقبل)، برفقة الفنّانة «عايدة جوميز».

وقد أعلنت وزارة الثقافة بدء مبيعات تذاكر الحفل من محلات فيرجين ميغا ستور أو عبر الموقع الإلكتروني لفيرجين، حيث يُقدّر أن يصل عدد الحضور إلى حوالي ألف متفرّج من عشّاق الموسيقى ومحبّي رقصة الفلامينكو.

وتختبر الرقصة الإسبانيّة إيقاع الحكاية بصورة مكثّفة وعميقة، تتعمّد فيها الفنانة عايدة جوميز وفرقتها الاحترافية استدراج إيحاءات مسرحيّة عديدة، بأداء شفيف ومتقن يفكّ تفاصيل الحبكة القصصية التي تجري أحداثها في مدينة إشبيلية، وتحديدًا في القرن التاسع عشر.

تدور الأحداث بادئ الأمر داخل أحد مصانع التبغ في تصاعد دراميّ بين «كارمن» و»مانيوليتا» التي يُشوّه وجهها جرّاء هذا الشجار، ما يؤدّي إلى اعتقال الأولى، هذه التفاصيل ليست سوى قدر مبدئي يغزل الأسطورة في تلاحقٍ زمنيّ غريب يضع كارمن عند مفترقات شائكة ومحيِّرة، بدءًا من اللحظة التي كُلِّفَ فيها رئيس الفوج الأمنيّ الدون خوسيه نقل كارمن إلى السجن، حيث تنجح الأخيرة في استمالته وإحداث قلق الحبّ بداخله، موقِعَة إياه في فخّها.

أمام ذلك، يتنازل الدون خوسيه عن رتبته ويُعَرّض نفسه للاعتقال مقابل أن ينتصرَ لفكرته عن الحبّ وإطلاق سراح كارمن. غير أن الوقتَ الذي مرّ لم يترك الحبّ للنسيان، بل كان يحبك مساراته الأخرى ويهيّئ للقدر مكانًا في اللقاء ما بين كارمن والدون خوسيه في إحدى الحانات، وهناك، حيث من المزمع للحبيبين أن يلتقيا، تلتفت البطلة إلى مصارع الثيران «إسكاميلو»! حيث يتغيّر مسار الأسطورة، ويشتعل الفلامينكو أمام الصراع المقبل.