العدد 3918 - الأربعاء 29 مايو 2013م الموافق 19 رجب 1434هـ

اعلان عن بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية بعيد زيارة كيري

اعلنت منظمة اسرائيلية غير حكومية لمناهضة الاستيطان ان اسرائيل ستبني نحو الف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية في مشروع اكدت الحكومة الاسرائيلية انه ليس جديدا، لكنه اثار غضب الفلسطينيين مجددا وقد يعرقل جهود السلام الاميركية.

وقال مدير مرصد "تراستريال جيروزاليم" داني سايدمان لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء انه تم توقيع عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت و797 وحدة اخرى ستعرض للبيع في مستوطنة جيلو بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية.
وتقع هاتان المستوطنتان في القدس الشرقية حيث الغالبية من العرب في المدينة المقدسة التي احتلتها اسرائيل وضمتها منذ حزيران/يونيو 1967.
ولا يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم ويعتبره غير قانوني على غرار ما يعتبر المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة سواء تلك التي بنيت بترخيص من قبل الحكومة الاسرائيلية او من دون ترخيص.
واضاف سايدمان ان الاعلان عن بناء وحدات سكنية جاء من وزير الاسكان يوري ارييل وهو مستوطن والرجل الثاني في الحزب القومي الديني "البيت اليهودي"، او من المحيطين به وان الاعلان يهدف الى "الضغط على (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو".
وتاتي هذه الخطوة بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف تحريك مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين المجمدة منذ ايلول/سبتمبر 2010.
واتهمت السلطة الفلسطينية الخميس اسرائيل باتباع "خطة ممنهجة" لتدمير جهود السلام التي يقوم بها كيري، معتبرة ان الخطوة الاخيرة "قرار رسمي وفعلي" في هذا الاتجاه.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لفرانس برس "نعتبر قرارات الحكومة الاسرائيلية الاخيرة بتصعيد البناء الاستيطاني واخرها بناء الف وحدة في القدس الشرقية هو قرار اسرائيلي رسمي وفعلي بتدمير جهود الوزير كيري".
واتهم عريقات اسرائيل بان لديها "خطة اسرائيلية ممنهجة لتدمير جهود كيري تتضمن تصعيد البناء الاستيطاني وتهجير السكان في منطقة الاغوار وتصعيد اعتداءات المستوطنين في الاراضي الفلسطينية ضد ابناء شعبنا ومصادرة الاراضي".
وفي واشنطن، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي الطرفين الى التحرك لبناء الثقة الضرورية للتوصل الى سلام دائم.
وقالت "كما قال الرئيس (باراك اوباما) على الاسرائيليين ان يدركوا ان مواصلة النشاط الاستيطاني وبناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية غير بناء بالنسبة للسلام وان دولة فلسطين المستقلة يجب ان تكون قابلة للحياة ولها حدود حقيقية يجب تحديدها".
واضافت ان "الموقف الاميركي بالنسبة للمستوطنات واضح ولم يتغير: لا نقبل شرعية النشاط الاستيطاني الاسرائيلي المتواصل الذي يمكن ان يقوض جهود السلام ويمكن ان يتعارض مع التزامات وواجبات اسرائيل".
وفي وقت سابق، قال اوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفى ان تكون خطط بناء هذه الوحدات جديدة. وقال في بيان "اؤكد ان المشروع الاخير لبناء وحدات سكنية في القدس ليس جديدا وانما كانت هناك اجراءات فنية وادارية تدعو لاعادة نشرها مرة أخرى".
الا انه شدد في الوقت نفسه على ان "اسرائيل لا تعتبر ان البناء في مدينة القدس هو بناء في المستوطنات".
واتهم الناطق "الطرف الفلسطيني" بانه "يستمر باختراع الذرائع من اجل التهرب والتملص من المفاوضات".
وقال ان الفلسطينيين "يكررون مزاعمهم القديمة المبنية على معطيات خاطئة كي لا يعملوا شيئا بسيطا واحدا وهو العودة الى المفاوضات وبحث جميع القضايا العالقة".
ودعا الفلسطينيين الى "اطلاق مفاوضات مباشرة وبشكل فوري مع اسرائيل".
ويشكل الاستيطان احدى اهم نقاط الخلاف في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010.
ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات، بوقف الاستيطان واعتراف اسرائيل بحدود ما قبل حرب 1967 كاساس للمفاوضات.
ويرفض نتانياهو هذه المطالب ويريد مفاوضات "بدون شروط مسبقة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:28 م

      اين اامجاهدين عن فلسطين

      وين المجاهدين عن فلسطين واين المحرضين على الجهاد في سوريه اين من يجمع المال الى المجاهدين في سوريه وينكم عن فلسطين يا دعاة الفتنة

اقرأ ايضاً