العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ

قاسم: إدخال دول أو أحزاب في القضية البحرينية هروب من الإصلاح

شدد على أن الوقوف في وجه الفتنة الطائفية واجب ديني

الشيخ عيسى قاسم
الشيخ عيسى قاسم

اعتبر خطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس الجمعة (31 مايو/ ايار 2013)، أن «محاولة السلطة إدخال خلافاتها مع أية دولة أو حزب أو جهة في القضية البحرينية هي محاولة تملص مكشوفة من استحقاق الإصلاح ونوع من انواع الهروب»، وقال: «شعبنا له مطالبه العادلة، وله قضيته الاصلاحية التي لا يتنازل عنها، ولا ينساها، ولا يتأثر اصراره عليها بنوع العلاقة بين السلطة في البحرين وأي حكم آخر، ايجابية كانت تلك العلاقة أو سلبية، لا ربط أساساً ولا يقبل الشعب بأي ربط بين قضيته ومصيره من جهة وأي علاقة تختارها السلطة مع الخارج ونوع هذه العلاقة».

وتحت عنوان «سلكتم كل سبيل»، قال قاسم: «ما من سبيل إلا وسلكته السلطة لإسكات صوت الشعب المطالب بالحقوق وابقاء ما كان على ما كان من وضع سياسي وحقوقي لا يستقيم معه أمر وطن من الأوطان، ولا يلتقي مع دين ولا فكر ديمقراطي عمت موجته كل الأمم والشعوب وصار بمستوى وآخر من مسلمات هذا العالم، ومطمحاً عملياً من مطامحه».

وأضاف «من بعد التنكيل الكبير الذي تلقاه الشعب، والخسائر الفادحة التي أنزلتها به السلطة لم يخفت له صوت، ولم تنكسر له شوكة، ومما يجعله كذلك أن أشد ما عليه أن يعود وضع تتآكل منه انسانيته، ويخسر فيه مع دنياه أعز ما عليه وهو دينه وكرامته وحريته، ولا يدرى ماذا بقي بيد السلطة من سبيل لإسكات الشعب كرهاً أو قهراً غير أن تحرقه أو تهجر جماهيره العريضة وتخلي هذه الأرض منه، كل السبل التي سلكتها السلطة أمنية كانت أو اعلامية أو سياسية وأنفقت عليها من أموال الوطن ومن المساعدات الخارجية ما يعمر البلاد ويحل الكثير من مشاكلها المؤرقة، ويمثل شيئاً من الاصلاح إنما اتجهت لإسكات صوت الشعب مع استمرار الحرمان والتهميش والاقصاء والازدراء وانتفاء الأمن».

وتابع قاسم «سبيل الحل المنصف والمفضي لصالح الوطن كله، والكفيل بوحدة المواطنين وبناء العلاقات المتينة بين صفوفهم، فكأنه لا يوجد على الاطلاق أو لا تدري عنه السلطة ويعجز فهمها عن الوصول إليه، والواقع أن لا شيء من هذا كله هو السبب وإنما السبب الوحيد هو أنها لا تريد هذا الحل، وكل فرارها من تبعته، وكل محاولاتها أن تهرب منه، وعجيب أنه لحد الآن لم تيأس من فاعلية هذه المحاولات ومازالت مستمرة عليها وتعلق الأمل على التشبث بها غافلة أو متغافلة أنها محاولات يحبطها وعي الشعب وعقلانيته وصبره وتحمله وسلميته، كما يحبطها أن الوعي العالمي ومستوى الثقافة المتعلقة بالحق السياسي للشعوب والحقوق الوطنية عامة وما وصلت إليه السمعة الطيبة للحراك المطلبي الاصلاحي السلمي لهذا الشعب في الأوساط الحقوقية والسياسية المختلفة في العالم يكتب عليها – أي على تلك المحاولات - أن تفشل وأنه لا يمكن مع ذلك كله أن تستمر سياسة التسلط والتفرد المطلق وسياسة الكبت والقهر والاقصاء من غير أن تخضع للاصلاح».

ونبه قاسم إلى أن «بقاء السلطة على هذه المحاولات لا يعني نوعاً من الحل، ولا يحقق غرض الخنق لصوت الحرية، واستمرار حالة الاستئثار، وإنما يعني شيئاً واحداً هو تطويل عمر الأزمة، والاستنزاف لثروة الوطن، وايقاف عجلة التقدم والمزيد من السفك لدماء أبناء الشعب ورفع مستوى عذاباته، فإذا كان هذا هو مطلوب الاستمرار على تلك المحاولات، فهي قادرة وبكفاءة على تحقيقه، أما أخلاقية هذه السياسة والتقائها مع قيم الدين ومصلحة الوطن وكرامة الانسان وحق المواطنين فلا شيء منه يمكن أن تنتسب إليه فضلاً عن أن تلتصق به أو يكون لها هو المنطلق».

وفي موضوع قريب حمل عنوان «شعبنا له قضيته»، تحدث قاسم عن أن «شعبنا له مطالبه العادلة، وله قضيته الاصلاحية التي لا يتنازل عنها، ولا ينساها، ولا يتأثر اصراره عليها بنوع العلاقة بين السلطة في البحرين وأي حكم آخر، ايجابية كانت تلك العلاقة أو سلبية، لا ربط أساساً ولا يقبل الشعب بأي ربط بين قضيته ومصيره من جهة وبين أي علاقة تختارها السلطة مع الخارج ونوع هذه العلاقة، وادخال السلطة الشعب في أي خلاف بينها وبين أي دولة أو أي جهة أو حزب إنما هي محاولة من محاولات التملص المكشوفة من استحقاق الاصلاح ونوع من أنواع الهروب المخادع، مما يلزمها من الاستجابة لمطالب الشعب، وهذا ما لا يمكن أن ينطلي على أحد هنا، ويصرفه عن المطالبة بالاصلاح ليشتغل ببدائل تخطط لها السلطة».

وفي عنوان آخر «أمة تمزقها السياسة»، قال قاسم: «أمة يتعلق بها أمل انقاذ الأرض كل الأرض من ويلات الجهل والكفر والضلال والاحتراب والفوضى والدماء والنهاية المخزية، هذه الأمة توزع أشلاء، تبعثر أبعاضاً، تمزق، تفتت، ينشر فيها الرعب، يبث فيها الفزع، تعمق فيها العداوات، تزرع فيها الفتن، تؤجج فيها روح الاقتتال، يفعل ذلك في كل أوطانها بكل شعوبها، تذكى فيها روح الطائفية على أشد درجة من درجات التهابها، تملؤ الفئات والأحزاب بأخطر صور الحقد الأسود المنتن».

وواصل قاسم «كل ذلك يجري على يد السياسة الظالمة، وأطماعها غير المشروعة، دناءتها، جاهليتها، سقوط أخلاقيتها، الاباحية التي تحكمها، يزيدها ولوعاً وولوغاً في مشاريعها التجزيئية المدمرة أنها شعرت بعد الصحوة والثورات والحراك العربي وسقوط عدد من الأنظمة القمعية التي تحكم أقطاراً من أقطار الأمة بالحديد والنار بفعل بركان الثورات بجدية التهديد وأن يطيح بها المد الثوري كما أطاح بما يماثلها، كان هذا باعثاً كبيراً للنظام العربي القديم ألا يدع لهذه الأمة ولا لشعوبها فرصة للراحة أو مجالاً للانسجام والتلاقي أو خيطاً من خيوط الأخوة الاسلامية، ولأن يصر على اشغالها بالخلافات والنزاعات المهلكة التي تعمّها وتتخلّل كل صفوفها عن قضية المطالبة بالحقوق والاصلاح والتغيير، هذه هي الخلفية لكل ما تعانيه الأمة الاسلامية اليوم من فتنة طاحنة».

وأوضح قاسم «يساعد على تعميق الجراحات والهاب الصراعات واذكاء روح الفتنة فهم منافٍ للاسلام تمام المنافاة ممن يؤمن بالاسلام نفسه، مطامع دنيوية تتستر باسم الاسلام وتجد فيه منفذاً لمشتهياتها، رعاع مضحون ينعقون وراء كل ناعق، باعة دين وضمير وأمة لا يقدسون إلا المال وليس لديهم مقدس يحجزهم عن ارتكاب أي إثم في سبيله، وشعار الطائفة وشعار المذهب هو الشعار المختار اليوم، والمفضل عند من لا يرحم الأمة ولا يراعي حرمات الله، ولا يهمه أمر دينه ولا يقدس إلا كرسي حكمه وسلطانه، وهو الأكثر امتطاء من هؤلاء الذين ابتليت بهم الأمة لنشر الفتنة، وتفجير الأوضاع، وهدم وحدة الأمة، وتفتيت كيان الشعب الواحد، وتمزيق أشلائه».

وحذر قاسم من أن «الفتنة الطائفية اليوم تزحف إلى كل شبر يمكن أن تتواجد فيه من الوطن الاسلامي لتأكل أخضر هذه الأمة ويابسها، وكل ساعات الليل والنهار عمل دؤوب عند المفسدين على تحقيق هذا الهدف الاجرامي الدنيء المغضب لله ورسوله والفتاك بالاسلام والمسلمين».

ودعا قاسم «من كان في قلبه خشية لله، توقير لدينه، حرص على عز هذه الأمة وقوتها ووحدتها، اعتزاز بوطن الاسلام، احترام لإنسانية الانسان، ووجد من نفسه القدرة على فعل أو كلمة تساعد على الوقوف بالفتنة الطائفية عند حدها الذي وصلت إليه، والتخفيف منها والاسهام في اضعافها بالبلدان التي تحترق بها كان عليه ذلك واجباً دينياً لا فكاك له منه، وثبت عليه لزاماً شرعاً أن يفعل في هذا السبيل كل ما يمكن، ومن لم يجد القدرة على شيء من ذلك فليتق الله في حرمة الدين، وحق الأمة ودم المسلمين، فلا يسهم بحرف واحد في اشعال الفتنة وصب الزيت على نارها».

وخاطب قاسم المصلين، قائلاً: «أيها الاخوة والأخوات المسلمون والمسلمات في البحرين وغير البحرين، ليكن شجبنا واحداً، استنكارنا واحداً، رفضنا واحداً، ادانتنا واحدة، تجريمنا واحد، وليكن كل ذلك، وليكن كل ذلك بشدة شديدة واحدة، لكل عدوان من شيعي على سني، أو من سني على شيعي، ولكل نَيلٍ من دم هذا أو عرضه أو ماله من ذاك، أو ذاك من هذا، لكل سبٍ وشتمٍ وهزءٍ واستخفاف بغير حق لا يرضي الله ورسوله، لكل تحريض وحث على هتك الحرمات، لكل حجبٍ لحق من حقوق أي مسلم، لكل ظلم ينال أحداً مسلماً أو غير مسلم، هكذا يريد لنا ديننا أن نكون ومن قال غير هذا فهو مبطل، والذين يستدعون الفتنة الطائفية والمذهبية المشتعلة من وطن من أوطان الاسلام إلى آخر منها، ويعملون على استصدارها يسيئون للاسلام ولوطن إضافي من أوطانه وللأمة الاسلامية قاطبة، ويزيدونها اشتعالاً والتهاباً، ويمدّون في عمرها في البلاد التي تعاني من ويلاتها وآثارها المدمرة والجاهلية فعلاً».

العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 42 | 12:12 م

      البلادى

      كلامك عين الصواب يا رمزنا لاكن من يعي الى هذا الكلام فالتهرب من تلبية مطالب المواطنين بماذا يجابة بهكذا هرار وفبركات من حكومة عاجزة عن حل ازمة مواطنيهافقضيتنا واضحة اعطا حقوق المواطن والعدل

    • زائر 41 | 10:57 ص

      {{{ كلمة حق }}}

      نحن نرفض كل من يأزم الامور في هذا الوطن ولكن هناك حق لابد ان تنطق به وهو ان... تنطق به وبالحق وبينك وبين الله ان تستنكر تدخل ايران في شئوننا الداخليه ؟؟ وبعدها سوف نكون معك في كل ماتقوله هذا طبعا حديث اهل الشارع البحريني الذين لايوافقون رأي شيخنا الجليل !!! وشكرااااا

    • زائر 39 | 9:30 ص

      ابا سامي لك الف تحية

      رجل بقامة وطن ، رجل ذاب في حب شعبه ، يحب الخير لكل الناس ، يدافع عن المظلومين .

    • زائر 37 | 9:01 ص

      نرفض التدخل الايراني

      الشيخ عيسى قاسم لعبة بيد الخميني للاسف والكلام الي يقولة ياتية من ايران الله يهديك ياشيخنا رفقا في بلدنا

    • زائر 36 | 7:28 ص

      آية الله الشيخ عيسى قاسم صمام الأمان ومنهُ نستلهم الصبر ومن حكمته نستلهم البصيره حفظك الله يا شيخنا وطوّل في عمرك

    • زائر 34 | 7:00 ص

      الله

      الله يحفضك يا شيخنا وسلمك من كل شر وانت ياشعبى الطيب الصبور ستنال عزتك وكرامتك وحقوقك انشاء الله والايام بيننا وسنصبر حتى تحقيق مطالبنا والله ياخد الحق

    • زائر 32 | 6:03 ص

      حفظك الله ورعاك

      ونعم الرجال انت ابا سامي صدقني مو عارفين قيمتك او يمكن عارفين بس يكابرون حفظك الله من كل سوء ومكروه.

    • زائر 29 | 5:43 ص

      ولد الرفاع

      عيسي قاسم مايحمل لقب قدس سرة لاسماحة ولااية اللة

    • زائر 28 | 5:16 ص

      دفاع غير مباشر عن حزب اللات

      المصنف على لائحة الارهاب في البحرين
      الاجدر باك يا ابا سامي ان تستنكر الاجرام والارهاب الحاصل في شوارع مملكة البحرين وان تثني على جهود رجال الامن

    • زائر 26 | 5:11 ص

      الأب الحنون

      حفظك الله ورعاك يا ابا سامي يا ريت عندنا عشره من أمثالك چان صرنا بخير

    • زائر 33 زائر 26 | 6:06 ص

      مواطن عابر للطوائف

      ما هذا الكلام لو عندنا عشرة من أمثالك ،عندنا أكثر هل تريدني أعدهم لك ، ما تقوله يصنَف في خانة عبادة الفرد والجهل بالآخر لكن والحق يقال لو ما عندنا هؤلاء من أمثال من تعتبره الوحيد في الساحة لأصبح الوطن بخير وعافية ولوصلت مياه النهر الى مجاريها من دون هذه الشوشرة والبهدلة ولأصبحنا بخير وعافية ،

    • زائر 25 | 4:10 ص

      حقاني

      منور الصحيفه ابا سامي ،مدت لنا عزا وفخرا

    • زائر 23 | 3:59 ص

      وكيل الشئون الإسلامية

      أين أنت يا وكيل الشئون الإسلامية من الخطاب الدي في خطبة الجمعة يوم أمس من جامع مجمع 814 والذي قام بمهاجمة الشيعة وسبهم من أ إلى الياء فلماذا عنده التفرقة وأنا أقول له سوف لن أذهب إلى المسجد هو فيه لأنه يحرض على الطائفية في صلاته أي صلاة الجمعة وأنا أقول له أين علماء الطائفة الشيعية أو أي خطيف ينبذ إلى الطائفي عندهم.

    • زائر 22 | 3:35 ص

      بلد العجائب

      روحي لك الفداء ابا سامي ياامة في رجل ورجل في امة لك الامر

    • زائر 24 زائر 22 | 4:03 ص

      بنت المتروك

      سماحة الأب الحنون الشيخ عيسي
      قاسم حفظك الله ورعاك وعين الله تحرسك صح لسانك علي هاذا المنطق
      والفقه نطلب من الله ان يمن عليك با
      الصحة والعافيه .

    • زائر 20 | 3:18 ص

      صمام أمان

      الله يحفظك يا أبا سامي ايها الوطني يا اشرف الناس واحرص الناس على الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية

    • زائر 17 | 2:26 ص

      الله يحفظك من كل شر ومن كل معتدي

      الله يحفظك يا شيخنا الكبير ويخليكï»؟ لهذا الشعب العظيم .

    • زائر 9 | 12:23 ص

      فاعل خير

      والدي سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم ..
      رجل قل فيه الرجال .. روحي لنفسك الفداء

    • زائر 8 | 12:23 ص

      كلام من نور

      اللهم احفظ هذا الشيخ الجليل واسبغ عليه نعمة الصحة والعافية ومد في عمره الشريف لخدمة هذا الوطن وشعبه الكريم . يا الله يا الله يا الله

    • زائر 7 | 12:22 ص

      بارك الله فيك

      أبا سامي أيه الفقيه سر الى الامام الشعب معك
      نفديك بأروحنا أن صمام الأمان
      بارك الله فيك حسك الوطني

    • زائر 3 | 10:24 م

      ونعم الرجل

      لولا حكمتك وصبرك لصار مالايحمد عقباه في هاذا البلد ، ولاكن هناك رجل يخاف الله في دم شعبه اللذي يطالب بالديمقراطيه ، ونحن وهم يعلمون انك الشيخ الوقور المجاهد الصبور، الله يحفظك .

    • زائر 1 | 9:38 م

      ماذا بعد ؟

      بعد كل هذا يقولون عنك طائفي!!
      وهم دعاة الطائفية في كل صلاة

    • زائر 31 زائر 1 | 5:52 ص

      شتان بين الوطنية والطائفية

      نعم هو طائفي وهم طائفيين طالما هو ينطق من منطلق ديني وهم كذلك ينطقون من نفس المنطلق ، الوطن مفهومه يختلف عن مفهوم الدين والطائفة الدين ليس له حدود فقد أنزله سبحانه للبشرية جمعاء لكن الوطن له حدوده يخص جماعة معينة تتعايش ضمن منطقة جغرافية معينة ومحددة فلا تخلطوا الأمور وشيخكم يعرف ذلك وذاكرته قوية تمتد الى السبعينيات من القرن المنصرم عندما كان عضوا في المجلس التأسيسي المناط له وضع دستور للبلاد والمجلس الوطني البرلمان ومواقفه معروفة ضد ما كان يطرح من قانون للنقابات وغيرها والذي الآن تتنافسون عليه

اقرأ ايضاً