تعقيباً على المقال المنشور في صحيفة «الوسط» في عددها 1617 المؤرخ في 29 مايو/ أيار 2013 للكاتب الصحافي هاني الفردان بعنوان التربية (التربية وفضيحة يومي الثلثاء والأربعاء)، والذي علق فيه على البيانين الصادرين عن وزارة التربية والتعليم بخصوص ما نشر بشأن ادعاءات بإلغاء بعثات لعدد من الطلبة الموقوفين، معتبراً أن البيانين متناقضين يكذب أحدهما الثاني، واصفاً الحقيقة أن الكاتب الفاضل قد التبس عليه الأمر في البيانين المشار إليهما ولذلك وجب التوضيح لتصحيح الصورة:

البيان الأول المنشور في 21 مايو 2013: (والذي نفت فيه الوزارة علمها بوجود أي اتصال بالأهالي أو الطلبة المبتعثين تطالبهم فيه استرجاع رسوم البعثة أو رفع دعوى قضائية بهذا الخصوص)، وقد جاء هذا التوضيح من إدارة البعثات والملحقيات بالوزارة باعتبارها المعنية بشئون ابتعاث الطلبة والتي أوضحت أنه لم يحدث مثل هذا الأمر مطلقاً، حيث لم تسحب الوزارة أي بعثة بالنسبة للطلبة المبتعثين من الوزارة ضمن خطة البعثات، ولم تتصل بأولياء أمورهم مثلما جاء في الخبر المنشور، وهذا ما تم بالفعل وهو مطابق للواقع والحقيقة، حيث لم تقدم هذه الإدارة بأي إجراء من هذا القبيل.

أما البيان الثاني الصادر عن العلاقات العامة بعد ذلك: فكان عبارة عن توضيح مفصل لموضوع آخر مختلف عن الأول، وهو المتصل بعدد من الطلبة المتعاقدين مع الوزارة للدراسة في كلية البحرين للمعلمين ليكونوا بعد تخرجهم معلمين عند استكمال دراستهم بنجاح، وفقاً لمقتضيات العقد الذي وقع عليه الطالب وولي أمره والوزارة، ويتضمن التزامات على الأطراف الثلاثة، وبموجب ذلك تلتزم الوزارة بدفع الرسوم الدراسية عن الطالب ومكافأة مالية متصاعدة من سنة إلى أخرى حتى التخرج، كما تلتزم بتوظيفه عند التخرج على الدرجة الرابعة التعليمية، وفي مقابل هذا الالتزام ينص العقد على عدد من الشروط والالتزامات السلوكية والأكاديمية على الطالب، وفي حال مخالفته لها يكون ملزماً برد ما تم صرفه عليه وفقاً لبنود العقد، وهذا يتم بصورة قانونية في حالات الإخلال بشروط العقد مهما كانت أسباب هذا الإخلال، والعقد شريعة المتعاقدين، ولذلك أكد بيان الوزارة أن مثل هذا العمل نظامي وقانوني وليس فيه أي ظلم لأحد مثلما أشير في الأخبار المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وعليه يتضح للكاتب المحترم أنه لا يوجد أي تناقض ولا (فضيحة)! ولا عدم نزاهة أو تضليل للرأي العام مثلما ورد في مقاله، ولذلك وجب التنويه مع خالص التقدير.