العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ

ما الذي يحدث أمامنا؟ ولماذا الهروب للأمام؟

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

على طريقة المعلق القطري المعروف يوسف سيف وعبارته المشهورة «يا الله ما الذي يحدث أمامنا» أبدأ مقالتي والتي تأتي بناء على إعلان اتحاد الكرة المفاجئ بالتقدم بطلب استضافة 3 بطولات عالمية دفعة واحدة.

مقولة يوسف سيف أو تساؤله في عبارته الشهيرة هي اختصار لحالة المفاجأة التي كان عليها عندما نطق بها بعد لعبة فنية ومهارة عالية شاهدها من أحد اللاعبين العالميين، ومفهوم ومعنى العبارة هو لسان حال السواد الأعظم في الشارع الرياضي البحريني هذه الأيام بما فيه من مسئولين وجهات رياضية ورقابية وإعلام وغيرها من الجهات المعنية بالرياضة البحرينية.

ربما يكون أمرا إيجابيا أن نرى اتحادا رياضيا بحرينيا يتقدم بطلب استضافة كبريات البطولات العالمية والدولية والقارية وغيرها؛ نظرا للفوائد والعوائد المالية التي تجلبها مثل هذه البطولات على اقتصاد البلد المنظم وجميع الجهات المعنية بالاستضافة، ناهيك عن الفوائد والإيجابيات التي ستستفيد منها الرياضة من اتحادات وأندية سواء في المنشآت الرياضية أو من خلال تحسين البنى التحتية وغيرها من الجوانب المتعلقة بها.

طلبات الاستضافة المتلاحقة بداية من آسيا 2019 وصولا للطلبات الثلاثة الأخيرة التي تقدم بها اتحاد الكرة يجرنا للكثير من الأسئلة مرتبطة ببعضها بعضا، أولها من هو صاحب القرار في اتخاذ مثل هذه الخطوة أو القرار؟ وهل جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على علم به قبل الإعلان عنه؟ وهل تمت الخطوة بناء على توافق بين الجهات الرياضية المعنية بالحدث الرياضي مع الحكومة؟ والأخيرة تحمل على عاتقها تطوير البنية التحتية للكرة البحرينية وخصوصا مع غياب الملاعب والمنشآت القادرة على استضافة البطولات العالمية وفق المعايير والاشتراطات التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».

نقطة جوهرية أخرى تتعلق باستضافة البطولات. عموما، أيا كانت إقليمية أو قارية أو عالمية وهي تختص بمدى استفادة رياضتنا وأنديتنا من هذه الاستضافة، ولنا في تجربة خليجي 21 التي ما زالت عالقة بالأذهان ولم تبتعد عن الذاكرة خير مثال، إذ وبحسب التقارير والأخبار التي سمعنا بها وتطايرت في الهواء كفقاعات الصابون عن وجود أرباح مالية من وراء هذه الاستضافة، بالإضافة إلى تحسين «البعض» من الملاعب عبر عمليات «تجميل» وتشييد أخرى، فهل نالت أنديتنا مبتغاها من المردود المالي بزيادة ميزانياتها؟، وهل طرأ تغييرا في منشآتنا وملاعبنا؟. هناك الكثير من الغموض الذي ما زال يلف مثل هذه الخطوات التي اتخذها اتحاد الكرة وهو مطالب بالكشف عن خباياها وغموضها للشارع الرياضي من أجل المضي قدما لتحقيق الهدف المنشود.

من المؤكد فإن الجميع يرغب في رؤية البحرين تستضيف أفضل وأكبر البطولات، ولكن في ظل الوضع الراهن والصعوبات التي تواجهها الرياضة البحرينية عموما والكرة خصوصا، فإن ذلك يبعث على القلق في ظل ما تعانيه الدولة والحكومة من عجز في ميزانيتها وصل إلى مليارات.

أبرز عنوان لما يحدث حاليا على الساحة المحلية من خلال الخطوات التي يقوم بها اتحاد الكرة هو «الهروب إلى الأمام»، لأنه يسعى للتطوير من قمة وسفح الجبل بدلا من القاعدة والأساس، وأنه يريد التطور والتطوير من الخارج وليس مثلما هو مطلوب من الداخل.

رسالة

الحكومة أمامها الكثير من التحديات في مختلف الجوانب اقتصاديا واجتماعيا، فهي رفضت زيادة رواتب الموظفين أملا في تقليل العجز، بالإضافة إلى وجود مشكلة السكن التي بلغت أعلى معدلاتها، فهل هي قادرة على بناء مشاريع رياضية ومنشآت عملاقة ومتطورة في ظرف عامين أو 3؟.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:27 ص

      اكيد بنستفيد

      فكرة جيدة ان نستضيف دورات كبيرة واعتقد اننا سنستفيد منها بصورة كبيرة في بناء واستكمال المنشات وانشاءالله ننجح في هالفكرة
      بناء المنشات سينعكس ايجابا على الرياضة والكورة ويجب ان نساند هذا التوجه

    • زائر 3 | 8:45 ص

      وشنهو بنستفيد

      قول لي شنهو بنستفيد من الدورات وهل بتدش مخابينه فلوس وبتزيد رواتبنا
      يا اخي انت تقول ان الناس ما عندها بيوت قول للحكومة تسوي لنا بيوت مو تسوي ملاعب

    • زائر 2 | 5:37 ص

      عدل عدل

      احسنت افضل للحكومة انها تسوي بيوت الناس وتزيد رواتبهم مو تسوي ملاعب الصراحة جبتها في الصميم

    • زائر 1 | 1:46 ص

      انتظر بيت

      ‎17سنه واناانتظربيت الاسكان عندما تقدمة لطلب بيت الاسكان كان عمري 25 سنه ومازلت انظر وعمري 43 سنه يعني مدة انتضر 18 سنه والان عندي والحمد لله ابني صادق وحسين ومحمد ونسكن غرفه صغيره وايله للسقوط متى سوف ياتي دوري في الحصول على بيت ام ان الحلم مستحيل
      جعفر

اقرأ ايضاً