جاء فوز فريق البسيتين ببطولة الدوري الكروي ليحقق أحلام الكثيرين من رجالات وأبناء هذا النادي، ومن بينهم مدير الفريق الكابتن أسامة عادل الذي حقق حلم رفع درع الدوري الذي راوده لسنوات عندما كان لاعباً للفريق في فترة التسعينيات ومنتصف الألفية الماضية.

ويتحدث أسامة عادل عن هذه اللحظة التاريخية فيقول بالفعل إنها تاريخية لاتنسى من ذاكرتنا والحمد لله أن هذه اللحظة كانت تراودني منذ كنت لاعباً في النادي حتى جاءت اللحظة في رفع الدرع من موقعي الإداري وهذا ماقلته الى رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خلفية أثناء التتويج بالبطولة والذي جاء نتاج عمل وجهود كبيرة بذلت لسنوات طويلة في مسيرة وتاريخ النادي ومنطقة البسيتين من قبل رجالات ومسئولي النادي وعلى رأسهم الأب الروحي الرئيس الفخري للنادي أحمد عبدالكريم بوعلاي وكذلك الأجهزة الإدارية والفنية والتي أثمرت عن تحقيق هذه البطولة التاريخية بالإضافة الى الاهتمام والدعم الذي حظي به الفريق من رجالات النادي والشركات الداعمة.

وقال أسامة: «لاننسى عامل الاستقرار الفني مع المدرب القدير و(شيخ المدربين) الوطنيين خليفة الزياني والذي عمل في قيادة الفريق أربعة مواسم متتالية ومنحه الفرصة الى خلق هذا الفريق بالصورة الجيدة والقوية في الموسم الحالي ومعالجة الأخطاء التي وقعت في المواسم الماضية وتعزيز الصفوف باللاعبين الجيدين من المحليين والمحترفين وقدرته على تهيئة الفريق وخصوصاً في المباريات الحاسمة».

وعن المشاعر التي عاشها مع فريقه وهم يتابعون المباراة الختامية بين الرفاع والمحرق من المدرجات قال أسامة عادل: «بداية أود أن أشكر فريقي المحرق والرفاع على المستوى الجيد الذي قدمه الفريقان وكذلك التنافس الشريف الذي ظهرت به المباراة وذلك يؤكد أنهما فريقان كبيران وخسارتهما للقب لاتقلل من مكانتهما البطولية، وبلاشك أننا عشنا لحظات عصيبة في المدرجات ونتابع مجريات المباراة لحظة بلحظة وشدت أعصابنا وخصوصاً في الدقائق الأخيرة التي ضغط فيها المحرق والذي عرف عنه أنه فريق عنيد قادر على قلب النتائج في أية لحظة ولم نتأكد من حسم الأمور إلاّ مع صافرة النهاية على رغم أن هناك حالا من التفاؤل كانت تراودنا قبل المباراة بأن نتيجتها ستصب لصالحنا».

وعن مشوار فريق البسيتين نحو بطولة الدوري قال أسامة عادل إن البداية كانت جيدة وسارت مسيرة الفريق بصورة جيدة من حيث المستويات والنتائج ووصل الفارق الى ثماني نقاط لكن في الوقت نفسه كانت هناك خشية من تأثير ذلك على معنويات وحماس اللاعبين وهو ماوضح في بداية القسم الأول بتراجع نتائج الفريق وتقلص الفارق، وبصراحة ساورنا القلق داخل أنفسنا كجهازين إداري وفني من فقدان الصدارة بعد الانطلاقة القوية لفريق المحرق لكننا حرصنا على عدم إيضاح ذلك الى اللاعبين تفادياً لأصابتهم بالإحباط وأكدنا ثقتنا في قدراتهم على المنافسة حتى النهاية وعكفنا على مواصلة العمل وخصوصاً في النواحي النفسية لدى اللاعبين وتحديداً في المباريات الأخيرة والتي واجه فيها فريقنا فرق المقدمة الثلاثة ونجحنا في تخطيها بالانتصارات، وأود الكشف هنا عن دور إدارة ورجالات النادي بحل موضوع الرواتب الشهرية المتأخرة للاعبين قبل المباراة المهمة أمام المحرق وهو ماكان له مفعولاً إيجابياً كبيراً لدى اللاعبين ومنحهم الاستقرار وحفزهم الى تقديم عروضاً قوية ونتائج إيجابية بدءاً من مباراة المحرق ومن ثم تواصلت في مباراتي الرفاع والحد.

وعن وضع الفريق البسيتيني بعد التتويج التاريخي قال أسامة عادل إن ذلك سيفرض على النادي والفريق العمل بمسئولية أكبر للمحافظة على هذا المكتسب والسعي الى مواصلة تحقيق بطولات جديدة في المواسم المقبلة، وأن إدارة النادي ستعكف في الفترة المقبلة على ترتيب أوراق الفريق للموسم المقبل وخصوصاً من جانب الجهاز الفني في ظل الرغبة في استمرار الكابتن خليفة الزياني مع الفريق على رغم قرار الاعتزال الذي أعلنه بالإضافة الى حسم موضوع اللاعبين المحترفين الأجانب ومدى استمرارهم مع الفريق الموسم المقبل، وكذلك تحديد المشاركة الخارجية للفريق بعد فوزه ببطولة الدوري».