العدد 3926 - الخميس 06 يونيو 2013م الموافق 27 رجب 1434هـ

خطباء يدعون للوسطية والبعد عن الفتنة المذهبية والشحن الطائفي

في الحفل السنوي بمناسبة الإسراء والمعراج

قال وكيل وزارة العدل للشئون الإسلامية فريد المفتاح: «إن في هذه الفترة الحرجة وفي ظل الأجواء المحمومة والأحداث المتسارعة من إرهاصات في المنطقة والعالم من حولنا، نحتاج إلى وقفة جادة مع أنفسنا وتقييم أوضاعنا وواقعنا كمسلمين حريصين على إسلامنا وديننا وأوطاننا، وعلى المسلمين كافة بكل طوائفهم وانتماءاتهم أن يكونوا في أقصى درجات الحذر والتنبه واليقظة من أن يُقحموا في مواقع الفتنة والاحتراب، وأن يكونوا على وعي تام وبصيرة لما يُراد لهم أن يقعوا فيه وأن يُقحموا في أسوأ فتنة وأعظم محنة».

جاء ذلك في كلمة ألقاها المفتاح خلال الحفل السنوي الذي أقامته إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، أمس الأول الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013)، المقام تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي.

وأوضح المفتاح إن «أسوأ العداوات وأشدها وأخطرها هي العداوة الدينية والفتنة المذهبية، لذا علينا كأمة أن نستحضر دائماً وأبداً وصايا الرسول الكريم وهدي النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم والذي لازالت تحذيراته وإنذاراته تقرع الآذان وتدوي في الزمان. داعياً علماء الأمة ومفكريها وأهل العقل والحكمة إلى توجيه الناس وتذكيرهم وتوعيتهم لحجم هذه المخاطر والأضرار، والحد من التشنج الطائفي والتوتر المذهبي والعمل على خلق المناخات الإيجابية وتهيئة الأرضية لاحتواء كل أشكال التعصب والانفعالات وتذويبها، بدلاً من دعوات التأزيم والفرقة.

من جانبه، قال الشيخ عدنان القطان: «إن رحلة الإسراء والمعراج دعوة للعروج إلى الله بأرواحنا وقلوبنا، ودعوة للإسراء من الظلمة إلى النور، ومن الشك إلى اليقين، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الفرقة والخلاف إلى لزوم الجماعة والائتلاف ومن الكبر والعنت إلى الخضوع والطاعة لله رب العالمين». مشيراً إلى أن «الإيمان برحلة الإسراء والمعراج جزء من عقيدة المسلم».

ودعا القطان إلى «العودة إلى الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونبدأ صفحة جديدة نتصالح فيها مع أنفسنا ونمد يدنا لإخواننا، نصل رحمنا وأبناء وطننا ونوحد صفوفنا ونطهر قلوبنا، ونبني وطننا ونتلو قرآن ربنا ونستقيم على صراط الله المستقيم».

إلى ذلك بيّن الشيخ ناصر العصفور أن «ذكرى معجزة الإسراء والمعراج لا ينبغي أن تمر على المسلمين من دون تدبر أو تأمل، ولا ينبغي أن تُختزل في مجرد احتفال يُذكِّر بتاريخها وما حدث فيها، بل ينبغي أن تكون مصدر إلهام للأمة على مستوى الفرد والجماعة، وأن تكون في نفوس وعقول علماء وحكماء ومفكري الأمة، طاقة متجددة تدفع دوماً إلى الأمام على رغم التحديات والمصاعب والأحداث والآلام، وتدعو إلى التقدم وإلى الأمام للإصلاح والنماء والتحضر. كما ينبغي أن تكون ذكرى المعجزة الخالدة تذكيراً حقيقياً بوجوب وحدة البشرية لا وحدة المسلمين فحسب، وأن يتخذها المسلمون سبيلاً لوحدتهم ونهضتهم، ليوحدوا كملتهم وجهودهم من أجل دينهم وأمتهم وأوطانهم، لتحقيق أمنها وأمانها».

العدد 3926 - الخميس 06 يونيو 2013م الموافق 27 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:53 ص

      ليت الكلام يكون من صميم القلب والفعل

      انا معك بالكلام بس يا شيخ اذا فعلا كان الكلام كلام قولا وفعلا ليت اولا توقف الشخص الذي من سنوات ينادي ويحرض على الطائفه الاخرى لدرجه مرة من المرات استنكرت قوله لما قال اموالهم حلال ونسائهم حلال! اترى ما وصل اليه في خطبه يوم الجمعه وياليت تكون قد الفعل وتوقف هالترتهات من الكلام واذا اردت انت تستمع لترتهاته أكثر موقع المسجد المتواجد فيه ما يضيع...روح واسمع الكلام الطائفي البحت وطلب بحكم مركزك الوظيفي اوقفه وحاسبه.

    • زائر 5 | 1:20 ص

      ماذا يقصد بالطائفية ؟

      حاول مشايخ و مثقفين ترسيخ فكرة ان اهل السنة لا يمكن ان يكونوا طائفيين لانهم امة وليس طائفة بينما الشيعة طائفيون لانهم طائفة فكلما وردت مفردة طائفية او طائفي لا علاقة للسنة بها وانما مختصة بالشيعي . تدليس اقنع الشريحة المتوسطة ثقافيا وترسخت عندها و يدلس بها المثقفون و يلوكها ذو الثقافة المحدودة ، الطائفية هي ممارسة عنصرية تنحاز بغير حق للفئة التي تنتمي لها احيازا برى الاخر منقوص الحق مقابل جدارتك بامتلاك كل الحق

    • زائر 3 | 12:07 ص

      ياليت

      لكن الاعلام مشعلل الطائفيه كفايه برنامج المهرج________ وتحريضه
      وكفايه الخطيب جامع مدينة ع ______
      وكفايه صحيفه ___ و ____
      كلهم تحريض في نحريض حتى لا يتصالحون الاخوان سنة وشيعه ويكونون عند مطالبهم عمدووو على تفريقهم
      وديننا الاسلامي حرم الفتنه

    • زائر 2 | 10:12 م

      خذوا لكم من ...خير قدوة

      نعم يجب أن تكون الوحدة سمة الخطاب الديني ، كما عودنا دائماً وأبدا ...و...و....وغيرهم من بناة الوطن ورواد الخطاب الوحدوي النابذ للعنصرية والطائفية ، ذلك الخطاب الذي ما فتأ يصف ما يزيد عن نصف المجتمع البحريني بالصفويين والرافضة وأذناب ايران ولم يتوانى حتى عن تكفيرهم، والسادة في وزارة العدل تتفرج تفرج المشاهد المستغرق المعجب المولع بهذا الخطاب!!!!!!!

    • زائر 1 | 10:08 م

      محرقي أصلي

      ياشيخ اليوم روح وقف سيارتك عند سوق مدينة عيسى الشعبي وإسمع ماذا يقول شيخكمفي خطبته... وبعدين تعال إدعوا الناس لعدم الجر على الطائفية

اقرأ ايضاً