تبحث إيطاليا عن تعزيز حظوظها بحجز مقعد مباشر لنهائيات مونديال 2014 لكرة القدم عند تحلّ ضيفةً على تشيكيا في المجموعة الثانية اليوم (الجمعة).

ومع غياب منتخبات إسبانيا بطل العالم وأوروبا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا عن جولة الجمعة، تجتذب هذه المباراة والمواجهة الصعبة بين منتخبي التشيك وإيطاليا معظم الاهتمام والأضواء في هذه الجولة.

وتتربّع إيطاليا بطلة العالم 4 مرات على صدارة المجموعة مع 13 نقطة، بفارق 3 نقاط عن بلغاريا، فيما تملك تشيكيا صاحبة المركز الثالث ثماني نقاط.

وبحال فوز تشيكيا، ستشتعل المنافسة على مركز الصدارة المؤهل قبل مواجهتهما في إيطاليا في سبتمبر/ أيلول المقبل، إذ تتأهل المنتخبات التسعة المتصدّرة مباشرةً إلى البرازيل، فيما تتأهل أفضل 8 منتخبات حصلت على المركز الثاني إلى الملحق الأوروبي.

ويفتقد بطل 2006 إلى مدافع جنوى لوكا أنطونيلي الذي استدعى المدرب تشيزاري برانديلي بدلاً منه مدافع يوفنتوس المخضرم أندريا بارزالي.

ويعتمد برانديلي على دفاع يوفنتوس بطل الدوري في آخر موسمين، مع بوفون وبارزالي وجورجيو كييليني، وأندريا بيرلو في الوسط ومهاجم ميلان ماريو بالوتيلي.

ويتولّى صانع الألعاب المخضرم أندريا بيرلو قيادة خط الوسط الإيطالي، فيما يشكّل ماريو بالوتيللي وزميله في ميلان ستيفان الشعراوي خط الهجوم.

ولم تتعرّض إيطاليا لأيّ هزائم حتى الآن بمنافسات المجموعة الثانية بالتصفيات الأوروبية، والتي تتصدّر ترتيبها برصيد 13 نقطة من 5 مباريات، وبالفوز على التشيك، صاحبة المركز الثالث برصيد 8 نقاط، اليوم تستطيع إيطاليا التقدم بفارق 6 نقاط أمام أقرب منافساتها بلغاريا قبل 4 جولات على نهاية التصفيات.

أما تشيكيا، التي سجلت في مباراتين فقط من أصل 5، فيغيب عنها مهاجم واتفورد الإنجليزي ماتي فيدرا بسبب الإصابة، بعدما سجل هدفين في مرمى أرمينيا (3/صفر) في مارس/ آذار الماضي، لينقذ رأس المدرب غير المحبوب ميكال بيليك إثر خسارة مذلّة أمام الدنمارك 3/صفر قبلها بخمسة أيام.

وسجّل المهاجم الواعد (21 عاماً) 20 هدفاً خلال 41 مباراة لعبها مع نادي واتفورد الإنجليزي، الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة قادماً من أودينيزي الإيطالي في 2012.

وكان المنتخب التشيكي خسر (صفر/3) أمام الدنمارك في مارس الماضي، ولكنّه استعاد توازنه بالفوز بالنتيجة نفسها على أرمينيا بقيادة فيدرا الذي سجّل هدفين في تلك المباراة.

ويعتمد التشيك على حارس مرمى تشلسي الإنجليزي بيتر تشيك، ولاعب وسط أرسنال الإنجليزي توماس روزيتسكي.

وقال روزيتسكي: «في حالتنا يجب أن نحاول الفوز على إيطاليا. الخبرة تظهر أنّ الفريق غير المرشّح يقدّم مستوى جيّداً».

صراع على الصدارة

وتشهد المجموعة الأولى صراعاً ناريّاً بين بلجيكا وكرواتيا على الصدارة إذ يملك الفريقان 16 نقطة، وتستقبل الأولى صربيا الثالثة (7 نقاط) في بروكسل والثانية اسكتلندا الأخيرة (نقطتان) في زغرب.

ويستطيع منتخبا بلجيكا وكرواتيا فصل نفسهما تماما عن باقي المنافسين في المجموعة الأولى إذا حقق كل منهما الفوز على ملعبه في مباراته الجمعة.

في المباراة الأولى، يغيب عن الشياطين الحمر نائب القائد توماس فرمايلين بداعي الإصابة، في حين يحوم الشك حول مشاركة مهاجم تشلسي أيدين هازار.

بدورها، من المنتظر ألاّ تواجه كرواتيا صعوبةً لدى مواجهتها اسكتلندا التي خرجت نهائياً من السباق وقد تلجأ الأخيرة إلى تجربة بعض اللاعبين الجدد.

واستغل مدرب اسكتلندا غوردون ستراكان هذا الأمر من خلال استدعاء ستة لاعبين جدد من الدوري الاسكتلندي الممتاز، ويغيب عن المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش وفدران كورلوكا.

قمّة نارية

وفي المجموعة السادسة، تخوض البرتغال مباراةً في غاية الصعوبة عندما تستقبل في لشبونة روسيا المتصدّرة والفائزة بأربع مباريات كاملة، فيما يقبع كريستيانو رونالدو وزملاؤه في المركز الثالث مع 11 نقطة لكن من 6 مباريات.

وكانت البرتغال خسرت ذهاباً أمام روسيا صفر/1 على ملعب لوجنيكي الصناعي العشب في موسكو، وسقطت في فخّ التعادل 1/1 على أرضها مع ايرلندا الشمالية، لذلك لا تستطيع إهدار أي نقطة من الآن وصاعداً إذا أرادت تقليص الفارق عن روسيا التي تملك مباراتين مؤجلتين.

وضرب مدرب البرتغال باولو بنتو بيد من حديد من خلال استبعاد أنطونيش وكارلوس مارتينز وباولو ماشادو، في حين سيغيب المدافع بيبي بداعي الإيقاف.

في المقابل، يستطيع المدرب الاعتماد مجدّداً على ريكاردو كوستا، روبين أموريم، روبين ميكايل ونلسون أوليفيرا الذين غابوا عن التشكيلة الأخيرة.

وسيعوّل بنتو على رونالدو على رغم غياب الأخير عن مباراة فريقه ريال مدريد الأخيرة في الدوري الإسباني، لكنه يبدو متشائماً حول مشاركة ناني الذي عاش موسماً معقّداً مع مانشستر يونايتد.

وحقّق بنتو لاعب الوسط السابق مفاجأةً من خلال استدعائه لاعب وسط سبورتينغ لشبونة أندري مارتينز ومهاجم فولفسبورغ الألماني فييرينيا.

في المقابل، قرّر مدرب روسيا فابيو كابيللو الاعتماد على عامل الخبرة من خلال استدعائه للرعيل القديم متمثّلاً برومان بافليوتشنكو، بافل بوغربنياك وخصوصاً قائد المنتخب سابقاً أندري أرشافين الذي كان أبعده عن التشكيلة.

وتتجه الأنظار إلى المجموعة الثامنة إذ تستقبل مونتينيغرو أوكرانيا في بودغوريتسا وهي تتربّع على صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن إنجلترا.

لا تستطيع كتيبة المدرب برانكو برنوفيتش التي يتعيّن عليها التوجّه إلى بولندا وإنجلترا في أواخر التصفيات أن تهدر أية نقطة على ملعبها كما فعلت في آخر مباراة لها ضدّ بولندا 2/2.

مباريات أخرى

ويلتقي المنتخبان النمساوي والسويدي سويا بينما يستضيف المنتخب الايرلندي منتخب جزر فارو في دبلن.

ومع غياب المنتخب الألماني عن هذه الجولة، يشتعل الصراع في المجموعة الثالثة على المركز الثاني بين منتخبات السويد والنمسا وايرلندا إذ تشترك في هذا المركز برصيد ثماني نقاط لكل منهم.

ويدرك المنتخب السويدي، الذي يستضيف منتخب جزر فارو في مدينة سولنا الثلثاء المقبل، أن الفوز في هاتين المباراتين يجعله في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط خلف نظيره الألماني المتصدر برصيد 16 نقطة من 6 مباريات خاضها في المجموعة حتى الآن.

ويتوقع المدير الفني للمنتخب السويدي إيريك هامرين أن يستحوذ مضيفه النمساوي على الكرة في معظم فترات المباراة اليوم في العاصمة النمساوية فيينا ولكنه أكد رغبته في ألا ينخرط مهاجمه الخطير زلاتان إبراهيموفيتش كثيرا في الأداء بوسط الملعب وأن يظل في الثلث الهجومي للفريق ليمثل خطرا حقيقيا على المرمى النمساوي.

ويأمل المنتخب السويسري متصدر المجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم عندما يستضيف نظيره القبرصي السبت.

ولكن إقامة المباراة السبت قد يسمح لأي من منتخبي ألبانيا وأيسلندا، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب برصيد تسع نقاط لكل منهما، بانتزاع صدارة المجموعة مؤقتا في حالة تحقيق أي منهما أو كليهما الفوز اليوم إذ يستضيف المنتخب الألباني نظيره النرويجي ويستضيف المنتخب الأيسلندي نظيره السلوفيني.

وفي باقي المباريات الجمعة، يلتقي منتخب فنلندا مع روسيا البيضاء في المجموعة التاسعة ولاتفيا مع البوسنة والهرسك وليتوانيا مع اليونان وليشتنشتاين مع سلوفاكيا في المجموعة السابعة ومولدوفا مع بولندا ومونتنغرو (الجبل الأسود) مع أوكرانيا في المجموعة الثامنة.