أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة (7 يونيو/ حزيران 2013) عن القلق البالغ إزاء الآثار الإنسانية للقتال العنيف في مدينة القصير السورية، ودعا الحكومة السورية إلى السماح للمنظمات الانسانية بالوصول الآمن إلى مدينة القصير .

وفي بيان صحافي نيابة عن أعضاء المجلس، قال السفير البريطاني رئيس المجلس هذا الشهر مارك لايل غرانت، إن أعضاء مجلس الأمن يدعون الحكومة السورية إلى السماح بالمرور الآمن وبدون إعاقات، بما يتماشى مع المبادئ الإرشادية للمساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، للأطراف الإنسانية ذات الصلة ومنها الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى المدنيين في القصير الذين يحتاجون المساعدة بشكل عاجل وخاصة الدعم الطبي. ودعا المجلس جميع الأطراف في سوريا إلى فعل أقصى ما يمكن لحماية المدنيين وتجنب وقوع ضحايا في صفوفهم، وأشار إلى المسؤولية الرئيسية التي تقع على عاتق الحكومة السورية في هذا الشأن. وشدد الأعضاء على أن المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي سيساءلون عن أفعالهم. وكان الجيش السوري أعلن الثلاثاء الماضي انه استعاد السيطرة على مدينة القصير ،بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة الذين أقروا بسقوط المدينة. وذكر برنامج الأغذية العالمي اليوم أنه قام بتوزيع مساعدات غذائية عاجلة على الأسر الضعيفة في منطقة القصير غرب مدينة حمص، والتي شهدت بعضا من أعنف المعارك في سوريا في الأسابيع الأخيرة. ووفقا للبرنامج، فقد بعث حصصا غذائية تكفي لإطعام ألفين وخمسمائة أسرة لتوزيعها في منطقة القصير من خلال منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وغيرها من الشركاء، كما يجري نقل المزيد من المساعدات الغذائية إلى المنطقة نظرا للاحتياجات الفورية للأسر في القصير وفقا لتقييم المنظمات الإنسانية. وقام البرنامج أيضا بتوزيع حصص غذائية ووجبات طعام جاهزة على نحو خمسة آلاف شخص يحتمون في المدارس والخيام ومع العائلات المحلية في البلدات المجاورة. يشار إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداء إنسانيا اليوم، بقيمة أربعة مليارات وأربعمائة مليون دولار من أجل مساعدة السوريين المتضررين من الصراع خلال العام الحالي، وتبلغ حصة البرنامج من هذا النداء مليار دولار بهدف توفير المساعدات الغذائية للسكان اللاجئين خارج سوريا فضلا عن العدد المتزايد من النازحين في الداخل. وذكر البرنامج أنه سيحتاج إلى ستة وعشرين مليون دولار أسبوعيا لتوفير الغذاء للأشخاص المتأثرين بالصراع حتى أيلول/ سبتمبر المقبل.