خلصت أطروحة علمية في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة البحرين إلى أن القدماء لم يهملوا المتلقي لكنهم لم يعطوه حقه من العناية، مشيرة إلى أنّ نظرية التلقي الحديثة نقلت الاهتمام من المبدع والنص إلى المتلقي وأولته عناية فائقة.
جاء ذلك في دراسة قدمها الطالب في برنامج ماجستير اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة أحمد الملا، وذلك استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير.
ووسمت الأطروحة بعنوان «تلقي عبدالقاهر الجرجاني في النقد العربي الحديث، نماذج ومقاربات».
وخصص الفصل الأول في الدراسة إلى الحديث عن المتلقي في التراث النقدي والبلاغي، بينما ناقش الفصل الثاني موضوع الخيال ودوره في تركيب الصور التي تستثير المتلقي، في حين توقف الباحث في الفصل الثالث على ظاهرة السرقات الشعرية في التراث العربي وتلقي هذه الظاهر لدى المخاطب الحاذق.
وناقشت الأطروحة لجنة مكونة من عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعة عبدالقادر فيدوح مشرفاً، وأستاذ النقد الحديث في جامعة البحرين عبدالكريم حسن ممتحناً داخلياً وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية رابح أبومعزة ممتحناً خارجياً.
وانتهى الباحث أحمد الملا إلى أن «الجرجاني أدرك أن الصورة أعمق تأثيراً في المتلقي، وأن أبلغ الصور أثراً ما بعد في مأتاه، ودق في مسلكه»، مؤكداً أن «للجرجاني قصب السبق في الحديث عن الأثر النفسي فيما ذهب إليه من أن تأثير النص الأدبي في المتلقي ناتج من إبداع العقل في بناء النص».
ونوه إلى أن «الجرجاني ربط بين بنية النص واستمالته للمتلقي، حيث إن النص المتمنع يستهوي المتلقي، ما يدعوه إلى المشاركة في إنتاج المعنى، ويحاول الغوص في طلب معانيه»، مؤكداً أن مؤدى ذلك أن «العدول عن المألوف يكون لغرض مقصود يكسر به المبدع الرتابة».
العدد 3927 - الجمعة 07 يونيو 2013م الموافق 28 رجب 1434هـ
رجاء
نرجو منكم أن تصلونا بصاحب الدراسة
تلقي عبدالقاهر الجرجاني في النقد العربي الحديث، نماذج ومقاربات
نرجو الإفادة
نريد الأطرحة مصورة ليستفيد منها الدارسون
ممكن الحصول على نسخة من الاطروحة