قالت دبلوماسية أميركية أمس الأول (الخميس) إن «الإسلاميين في الصومال يخضعون إلى سيطرة متزايدة من خلية لـ (تنظيم القاعدة) في شرق إفريقيا». وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية جينداي فريزر للصحافيين: «مجلس (المحاكم الإسلامية) يسيطر عليه الآن أفراد من خلية لـ (القاعدة). وأعلى مستويات المحاكم متطرفون. إنهم إرهابيون». وأضافت أنهم «يقتلون الراهبات كما أنهم قتلوا أطفالاً ويدعون إلى الجهاد». وبشأن توجيه «المحاكم» إنذاراً بمهاجمة القوات الإثيوبية ما لم تغادر الأراضي الصومالية في غضون أيام، قالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في العاصمة الكينية (نيروبي) جنيفر بارنز: «إن الولايات المتحدة تأسف لهذا الإنذار الذي يفتقد الإحساس بالمسئولية الذي أصدرته (المحاكم)». وأضافت المتحدثة «نظراً إلى التوتر المتصاعد حالياً في الصومال، فإن هذا الإنذار سيؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الموقف بل تقويض الجهود الدولية والإقليمية لتشجيع إجراء حوار يتسم بالصدقية بين الفصائل الصومالية». وتؤكد واشنطن أن وصول قوة إفريقية رسمية لحفظ السلام لحماية الحكومة الصومالية من شأنه أن يمهد السبيل أمام انسحاب القوات الإثيوبية والاريترية من الصومال. وكان رئيس الاتحاد الإفريقي أولوسيغون أوباسانغو عبر عن مساندته وجهة النظر الأميركية في مؤتمر إقليمي عقد في كينيا، إذ قال: «إن هناك حاجةً إلى قوة حفظ للسلام؛ لوقف القتال في الصومال» ، وأضاف «إن لم نفعل هذا الآن، فإن علينا أن نعد أنفسنا لظهور جمهوريات عرقية وجمهوريات دينية خلال السنوات المقبلة»?
العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ