العدد 3928 - السبت 08 يونيو 2013م الموافق 29 رجب 1434هـ

«ميانمار»... الإصلاحات للتو قد بدأت

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في الأسبوع الماضي (ما بين 5 و7 يونيو/ حزيران 2013) نظم المنتدى الاقتصادي العالمي مؤتمره الإقليمي في ميانمار (بورما) تحت عنوان «تحولات شجاعة نحو الإدماج والتكامل»، وهذه هي المرة الأولى التي يتجمع فيها قادة اقتصاديون عالميون بهذا الحجم في هذه البلاد التي كانت تعتبر إحدى أكثر الدول استبداداً. وتقاطر كبار قادة الاقتصاد جاء بعد أن تقاطر على ميانمار قادة الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وعدد من الدول الأخرى منذ أن قرر العسكر المسيطرون على الحكم الانفتاح السياسي.

ميانمار لها نصيب من الأخبار السيئة قبل فترة تمثل في اضطهاد وقتل مورس ضد الأقلية المسلمة هناك (الروهينغا) وذلك بعد اندلاع الصراعات العرقية هناك. وميانمار (بورما) هي من أكثر البلدان الآسيوية تنوعاً في الأعراق، والصراعات العرقية كانت أحد المبررات التي اتخذتها مجموعة من العسكر في 1962 لإغلاق البلاد واعتماد القبضة الحديدية في الحكم، وهذه الفلسفة استمرت حتى العام 2011.

في مارس/ آذار 2011 تنبّه الحاكم العسكري لميانمار أن بلاده كانت واحدة من أغنى البلدان الآسيوية في 1962، والآن تعتبر واحدة من أفقر الدول في تلك المنطقة، وأصبحت القبضة الحديدية خانقة لكل مقدرات البلاد التي اعتمدت على الدعم الصيني، وأصبح هذا الدعم محسوباً وخانقاً.

العسكر يسيطرون على كل شيء في ميانمار، والسياسيون جميعهم من الرتب العسكرية بثياب مدنية، والدستور يحجز ربع المقاعد البرلمانية للعسكريين المعينين، بينما المقاعد الأخرى تُملأ بالأحزاب المرتبطة بالأجهزة العسكرية والسرية عبر انتخابات مزورة. الاقتصاد بيد شركات احتكارية يديرها العسكر، والسجون مملوءة بالمعارضين. ولأن هناك العديد من الإثنيات، فقد لعب العسكر على تلك الخلافات لمدة 50 عاماً لتبرير البطش والاستبداد ولتغطية الفساد الذي أنهك أغنى بلد في تلك المنطقة وحوّلها إلى أفقر بلد.

غير أن وصول أحد العسكريين المستنيرين (اسمه ثين سين) إلى الرئاسة كان مفاجئاً للجميع، فقد أطلق سراح زعيمة المعارضة أونغ سان سوكي والتقى بها في القصر وعقد صفقة معها، ودخلت المعارضة بصورة جزئية في البرلمان (عبر انتخابات تكميلية)، وفتح الأبواب للصحافة والمجتمع المدني... وفجأة تحركت المياه بشكل مختلف، وأصبحت ميانمار الآن محط أنظار الجميع، ويتسابق إليها السياسيون والاقتصاديون من كل أنحاء العالم... هذا كله والإصلاحات للتو قد بدأت.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3928 - السبت 08 يونيو 2013م الموافق 29 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 2:45 م

      لا تحاول الجماعة ما يفهمون

      وما راح توصل لهم الرسالة لانهم استولى عليهم الشيطان ولبسوا لباس المتدين الواعظ وهو بلا دين او مذهب وصار يتبعه شرذمة من المتزلفين والمقتاتين على اشلاء الضعفاء والمحرومين

    • زائر 23 | 2:33 م

      من يسمع

      لقد أسمعت لو ناديت حيا

    • زائر 22 | 12:50 م

      ماذا عن مسلمي الروهينجا

      لا تزال الحكومة تمارس تمييزا عنصريا و تهجيرا واسع النطاق على مسلمي الروهينجا في البلاد و مؤخراً أصدرت فرمان يحد المسلمين من إنجاب أكثر من طفلين فيما لا يطبق هذا القانون على المواطنين البوذيين . فاي إصلاح هذا الذي يفتح المجال لانتفاع فءه على حساب الأخرى. الغرب أشاد بإصلاحات صورية كالعادة للمصالحهم الخاصة و يتجاهل واقع الحياة المرير للكثيرين تماماً كما فعل في ليبيا من قبل .

    • زائر 21 | 9:28 ص

      من زرع حصد وطريق التجاره خسر ودمر الطبيعه

      موروثات القرون الأولى والقرون الوسطى ما تنفع في ها القرن. سياسة إبل وسياسة مراعي ألبان دنماركيه وهولنديه حليبها عالي الجوده، بس المراعي في السعوديه يعتمد على حليب مثل الالبان وماركات وعلامات تجاريه ولا في زراعه ولا شغله ولا مشغله الا التجاره. محتاج معول ومطرقه بس الناس لا تعرف الاشتراك والمشاركات الا في الجمعيات حتى بيض الدجاج فاسد ملقح مو بديك ويتم إحتكار ها النشاط في شركة بالوكاله وتدفع للشركة الام مبلغ وقدره ما يندره. ويش الشيطان إستحوذ على الأراضي الزراعيه ودمر البحر؟

    • زائر 20 | 9:17 ص

      العادات السبع + العاده الثامنه كما ترجمها البعض

      الكفايات الثمان أو السمان التي حددها الدختر فرانكلن كوفي ، كما دربهم ويشرح بس أبوصيبع ما يجوز أبو إطبيع عن طبعه. يمكن محرم عليه والعادة والتقليد جار ومجرور غلبو على التطبع. هذه حتى في مجلس هارون الرشيد قبل أن يقول هلك عني سلطانيا عرفها من قطته عندما إختبرها أحد التجار وأطلق فارا فما كان منها الا ان لحقت بالفار يعني فار وقط. فبعد الحرب العالميه أو تحديدا القرن المنصرم لم يتعلم الناس الا التجارة التي كانت بعد القرن الخامس والسادس عشر مزدهره. إرتباط اليهود بالتجارة وإرتباط أمريكا بالتجارة الحره

    • زائر 19 | 9:11 ص

      فهم الحر

      اشر للحر من قرب وبعد فان الحر تكفيه الاشاره

    • زائر 18 | 8:35 ص

      المصلي

      لايختلف في ذلك أثنان أن الأستبداد والدكتاتوريه هما آفتان تفتك بالأوطان هما بمثابة النار في الهشيم لاتبقي ولاتدر فالدول التي تنتهج هذا المنهج الخطير مآلها الفشل على جميع الصعد فلا تقدم سياسي ولاتقدم أقتصادي ولايرتجى منها أي شئ يذكر غير الدمار والخراب والتخلف حتى ولو كانت تملك أكبر أقتصاديات من ناحية الثروات وخير مثال على ذلك العراق الشقيق في زمن دكتاتورية صدام التكريتي وما آل اليه هذا البلد العربي وما قاسى شعبه الأبي من نكبات وويلات وقس على ذلك ليبيا وتونس ومصر ودول الربيع العربي التي خرجت شعوبها

    • زائر 16 | 7:18 ص

      دقدقه ودغدغه لألي الألباب

      من الأنعام البقر ومن فوائده الحليب ولحمه وبعد أنفاسه العادمه والمنتجه للغازات النافعه التي تقضي على الغازات السامه. كما ينتج غاز الميثان من روثه ويسوي دوره طبيعيه للغازات، بينما مشكله في ها السموم التي يتركها في الاكلات السريعه .. تسرع بدقات قلب المرء ومعلوم أن دقات قلب المرء قائلة إن الحياة دقائق وثاواني. ويش أيهما أفضل جنون البقر أو جنون الدجاج.. والبشر كأنهم لاحقون بس عاد ما ينعرف؟..

    • زائر 15 | 6:21 ص

      عوار قلب في هالديره

      في هذه الفقره المقتبسه من مقالك كأنك يادكتور تتكلم عن البحرين!! والتسميه وبعض الفروقات فقط هي ماتميّّز بين البحرين وميانمار!!
      ((العسكر يسيطرون على كل شيء في ميانمار، والسياسيون جميعهم من الرتب العسكرية بثياب مدنية، والدستور يحجز ربع المقاعد البرلمانية للعسكريين المعينين، بينما المقاعد الأخرى تُملأ بالأحزاب المرتبطة بالأجهزة العسكرية والسرية عبر انتخابات مزورة. الاقتصاد بيد شركات احتكارية يديرها العسكر، والسجون مملوءة بالمعارضين)).

    • زائر 13 | 5:34 ص

      مقال الى من يهمه الامر

      الحمدلله على سلامتك دكتور وانشاالله عبال اهل البحرين ومن ناضل وثابر وضبر ولاضاع حق وورائه مطالب.

    • زائر 12 | 3:53 ص

      دكتور ما يفيد الاشارة

      العصى و يمكن يفهم

    • زائر 11 | 3:34 ص

      أحسنت دكتور الرسالة وصلت.. هل من رد ؟!!

      هذه التجربة مرت على وطننا الحبيب في العام 2001 وشعر أبناء البحرين بها وعاشو احلى أيامهم في سعادة وأمل بمستقبل جميل ... رسالتك وصلت دكتور فهل سيكون رد عملي عليها؟.لا نعلم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

    • زائر 10 | 3:18 ص

      من يتوقع ان شعب البحرين سوف يتراجع عن مطالبه فهو واهم

      قبضة امنية وقبضة حديدة وقبضة عزرائيلية ايضا فحتى القتل لم يوقف هذا الشعب عن حراكه فابحثوا في عقولكم وانشدوا حلا يرضي كل الاطراف والا فلا تتوقعوا رجعة او تراجع من هذا الشعب وها انتم يسمونه سوء العذاب والحراك متواصل فما الفائدة البعض يحصد له مكان في الجحيم بسبب التعذيب والحراك لم يتوقف ولن يتوقف فاعتبروا يا اولي الابضار.
      لم تنفع حالة طواري معلنة وغير معلنة فالشعب باق ومصر على مطالبه مهما قلبتم الحقائق ولعبتم فيها فاعتبروا ان كان لكم عقول

    • زائر 9 | 1:46 ص

      ثين سين مستنير؟!!

      مو هو اللي يقول لازم يقلع المسلمين من بورما وأن ما ليهم مكان فيها
      جان هذا مستنير كدينا!!

    • زائر 7 | 12:55 ص

      للي ما فهم كلام الدكتور

      للي ما فهم كلام الدكتور، معادلة بسيطة، عسكرة + قبضة امنية + قمع للحريات = ازدهار وغنى ويمكن بعد كم سنة من هذا المنهج نقرض دول الخليج ومع التفاني والاخلاص لهذا المنهج يمكن نقرض دول الشرق الاوسط قاطبة

    • زائر 6 | 12:51 ص

      الا البحرين فهي استثناء ولن تخرج من القوقعة والعقلية هذه

      العقلية الموجودة في البلد تسيطر على جميع مفاصل الدولة هذه العقلية لا يأمل احد من الشعب منها اي بصيص امل لتخرج البلد من ازمته بهل هي تعمق الازمة وتزيدها فملفات التعدي على حقوق المواطنين متواصل في خروقات غريبة وعجيبة تؤسس لأمور خطيرة لأن بعض المواطنين بعد الاستمرار في هذه الاساليب لن يقبلوا باي حل تصالحي قبل معاقبة من قامة بانتهاك الحقوق والحرمات

    • زائر 5 | 12:08 ص

      خايف

      بس أخاف متعلمين من بلدنا

    • زائر 4 | 12:07 ص

      اش قصدك بالضبط دكتور

      ليلحين مو واضح اللى تبى تقوله وضح يادكتور ترى عندنا ناس فهمهم ثقيل وانه واحد منهم اذا ماعليك كلافة

    • زائر 3 | 12:00 ص

      شكرا لكم

      وصلت رسالتكم.. قال الشاعر:
      العبد يُقرع بالعصا، والحرُّ تكفيه الاشارة

    • زائر 2 | 10:49 م

      يفعلها العقلاء الذين قلبهم على وطنهم وبيوتهم ولهم بعد نظر.. أما قصر النظر فيدمر كل جميل ويغرق البلاد بمزيد من الأفراد..

      وصول أحد العسكريين المستنيرين (اسمه ثين سين) إلى الرئاسة كان مفاجئاً للجميع، فقد أطلق سراح زعيمة المعارضة أونغ سان سوكي والتقى بها في القصر وعقد صفقة معها، ودخلت المعارضة بصورة جزئية في البرلمان (عبر انتخابات تكميلية)، وفتح الأبواب للصحافة والمجتمع المدني...
      وفجأة تحركت المياه بشكل مختلف، وأصبحت ميانمار الآن محط أنظار الجميع، ويتسابق إليها السياسيون والاقتصاديون من كل أنحاء العالم... هذا كله والإصلاحات للتو قد بدأت.

    • زائر 1 | 10:05 م

      حينما وجدت ارادة عند من يمتلك القوة يحدث التغيير

      الارادة ان وجدت عند الطرف الاقوى وابدى استعدادا للتغيير سيتبدل الواقع اما اذا كانت ارادة زيادة الهيمنة على القرار هي الحاضرة فان كل مظاهر التغيير من حوار وحتى برلمان تغير صاحبة النفوذ طبيعته لتجعله من ادوات الهيمنة

اقرأ ايضاً