العدد 62 - الأربعاء 06 نوفمبر 2002م الموافق 01 رمضان 1423هـ

البقية الباقية من العائلة لاتزال من دون ملجأ

بعد مرور ستة أعوام على انفجار السنابس

مرت ستة أعوام على حادث الانفجار الهائل الذي تسبب في انهيار منزل في السنابس في منتصف العام 1996 وأسفر عن مقتل الشاب البحريني سلمان علي التيتون وزوجته الحامل وابنه البالغ عاما واحدا من العمر، مرت هذه الاعوام ومازالت عائلة الفقيد من دون ملجأ بعد تحول منزلهم إلى رماد بفعل الحادث الذي سجل في وزارة الداخلية بسبب تسرب من اسطوانات الغاز التي كانت في مطعم بالدور الأرضي للمنزل.

حاولت العائلة الشروع في بناء المنزل بتبرعات أهل الخير بعد الحادث، ووصل البناء إلى مرحلة غير متقدمة وتوقف لنفاد التبرعات.

ومضى على توقف العمل فيه أكثر من ثلاثة أعوام وبسبب هجرانه طوال هذه الفترة، يبدو للرائي انه في طريقه للانهيار مرة أخرى.

ومع بدء مسيرة الإصلاح بعثت العائلة برسالة إلى عظمة الملك، وأخرى إلى وزير العمل والشئون الاجتماعية ولم يصل الجواب الشافي بعد.

والتقت «الوسط» أم الفقيد سلمان علي سلمان في الشقة التي تقطنها هي وابنها حميد الذي لم يوفق في الحصول على عمل لتكتمل فصول المأساة التي تعيشها هذه الأسرة، تقول أم سلمان: «لم تزل الدنيا في عيني سوداء منذ ذلك الحادث الأليم الذي أودى بابني الشاب وعائلته، وها نحن لم نزل من غير ملجأ، فنحن نسكن في شقة صاحبها يريد بيعها ولا ندري بعد بيع المنزل أين سنحط برحالنا؟».

وتشتكي أم سلمان من ضيق المعيشة اذ أنها هي وابنها حميد يحصلان على راتب تقاعدي مقداره 120 دينارا يقتطع منه 60 دينارا لإيجار الشقة التي يسكنونها ويأكلون ويدفعون فاتورة الكهرباء ويديرون باقي شئون حياتهم بالمتبقي من المبلغ.

وتطمع هذه الأسرة في لفتة كريمة من عظمة الملك تعيد اليها استقرارها في منزلها المهجور، وتساعدها في الاعتماد على نفسها من خلال ايجاد العمل لرب الأسرة الحالي، لعل جزءاً من الجرح يلتئم بعد معاناة طالت أكثر من ستة أعوام?

العدد 62 - الأربعاء 06 نوفمبر 2002م الموافق 01 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً