يرفض المدرب «المشاكس» البرتغالي جوزيه مورينهو التخلي عن أطباعه وسلوكياته المثيرة للجدل، ويصر على افتعال المشكلات في الأندية التي يقودها، بعدما تسبب أخيراً في استقالة المدير التقني لفريقه تشلسي الإنجليزي مايكل إيمانلو لكن رئيس النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش يحاول ثنيه عن قراره وسط أجواء مشحونة. وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأن «اجتماعاً جمع مورينهو وإيمانلو انتهى بأزمة في النادي الإنجليزي لأن الأول غير راض عن عمل الثاني صاحب القرار في سوق الانتقالات والذي كان وراء التعاقد مع لاعب ليفركوزن الألماني أندري شورله إذ أقنع المالك الروسي أبراموفيتش بالصفقة في وقت لم يكن مورينهو متشجعاً لذلك».

وأضافت الصحيفة أنه «ينتظر مورينهو ملف كبير من المشكلات التي قد توتر عمله في تشلسي وخصوصاً أن شخصيته وتركيبته لا تتناسب مع طريقة تفكير إداريي ومسئولي النادي، ولعل اتخاذه قرار تجديد عقد جون تيري أثار حفيظة الإداريين داخل تشلسي ودفعهم للتدخل في عمله».

ولم تكن المرة الأولى التي يصطدم فيها مورينهو مع إداريي تشلسي إذ سبق له الدخول في مشكلات كثيرة معهم خلال توليه قيادة الفريق قبل أعوام اعتراضاً على الخطط الإدارية والعامة للنادي، وصرح في إحدى المناسبات بأن «مستشاري أبراموفيتش مشكلة لكل مدرب سيأتي إلى النادي»، وها هو يعود لساحة المعركة مع كبار النادي اللندني. وكان السيناريو نفسه لاستقالة إيمانلو قد تكرر في العام 2011 عندما تسبب خلال فترة قيادته لريال مدريد الإسباني برحيل المدير العام للنادي الشهير خورخي فالدانو، ولم يوافق حينها الرئيس فلورنتينو بيريز على الاستقالة وطلب من فالدانو التريث لكن الأخير أصر على قراره لتجنب المشكلات مع «السبيشل وان» حفاظاً على مسيرة الفريق الأبيض.