خيبّت انتخابات الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم توقعات وآمال الكثيرين في الشارع الرياضي البحريني بعدما غابت التغييرات المنتظرة في انتخابات مجلس الإدارة الجديد للاتحاد التي جرت الليلة قبل الماضية، إذ ظلت تشكيلة المجلس الجديد مشابهة بنحو 70 في المئة للمجلس السابق اثر احتفاظ 5 أعضاء من مجلس الإدارة السابق بمقاعدهم وهم: أحمد النعيمي، علي البوعينين، علي الباشا، عبدالعزيز قمبر وحافظ الدوسري فضلاً عن تزكية نائب الرئيس السابق الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيساً جديداً للاتحاد للمرة الأولى.

وكانت الأصوات علت في حديث الأوساط الكروية والصحافة عن ضرورة التغيير والتحديث في تشكيلة إدارة الاتحاد عبر الزج بعناصر جديدة لديها الرغبة والطموح في العمل والتغيير بدلاً من بعض الأسماء التي ظلت جالسة على مقاعد مجلس الإدارة طيلة الدورتين الانتخابيتين دون جديد، وتنامى طموح التغيير مع دخول 16 مترشحاً بينهم 10 وجوه جديدة في المنافسة على عضوية مجلس الإدارة الجديد فضلاً عن المرحلة الجديدة التي كانت منتظرة بعد تولي رئيس الاتحاد السابق الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئاسة الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى.

لكن جميع الآمال والتوقعات تبخرت بحصول التغييرات المنتظرة، وحتى الوجوه الأربعة الجديدة التي دخلت عضوية مجلس الإدارة لأول مرة وهم: عارف العباسي، عارف المناعي، الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة وعبدالرضا حقيقي، فإن ذلك كان أمراً طبيعياً مع الاحترام والتقدير لهم؛ لأنه كان هناك نقص ومقاعد شاغرة في مجلس الإدارة السابق منذ سنتين، بعد وفاة العضو السابق المرحوم محمد الماجد وابتعاد العضو السابق عبدالرزاق محمد، فضلاً عن تخلي الرئيس السابق الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

ولعل ما حصل في انتخابات اتحاد الكرة يشير إلى استمرارية الوضع السلبي المتبع في انتخابات بيت الكرة البحرينية وغياب إرادة ورغبة التغيير، وأن الأندية الأعضاء مازالت تقع تحت وطأة التعاطي السلبي مع العملية الانتخابية وتكرست في السنوات الأخيرة، وعدم قدرتها على الزج بعناصر وكفاءات إدارية تبث نفساً وحيوية في هيكلة عمل الاتحاد، وخصوصاً أن هناك العديد من الأسماء التي لم تثبت جدارتها في قيادة الكرة البحرينية في الدورتين الماضيتين!