كشف نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو)، إبراهيم طالب، أن فريق الشركة المكلف بتطوير مصفاة النفط الوحيدة في المملكة سينتهي في شهر يوليو/ تموز العام 2013 من تحديد سعة الوحدات الرئيسية التي تقوم بتكرير النفط الخام والتي سيتم استبدالها ضمن تحديث المصفاة.
وأبلغ طالب «الوسط» على هامش لقاء تم في فندق الرتز كارلتون هذا الأسبوع «أننا سننتهي من دراسة مهمة جدا وهي تحديد سعة الوحدات الرئيسية... هذه خطوة مهمة، تأتي بعدها مرحلة اختيار التكنولوجيا المناسبة وسيتم ذلك بأسلوب شفاف ومنافسة، وسيتم عرض المشروع على عدد من الشركات العالمية».
وأضاف «هناك فريق عمل متكامل في بابكو، وسيتم الانتهاء من مرحلة تحديد حجم الوحدات الأساسية الشهر المقبل». ولم يحدد طالب عدد الوحدات التي سيتم استبدالها في المصفاة التي تنتج نحو 260 ألف برميل من النفط يوميا.
كما ذكر أن المرحلة التالية هي اختيار التكنولوجيا التي ستستخدم في التطوير، إذ ستكون هناك 5 أنواع من التكنولوجيا، من بينها «تكنولوجيا التكسير بالوسيط الهيدروجيني».
وأضاف «ستكون هناك وحدة أساسية ووحدات مساندة لها، وأن نوعين من هذه التكنولوجيا لم نتعامل معهما في الماضي. ونأمل انه قبل نهاية العام ان نكون في وضع يؤهلنا لاختيار التكنولوجيا».
وكان طالب يرد على استفسار بشأن توقيت البدء في برنامج تطوير المصفاة التي سيحولها إلى مصفاة جديدة باستثمارات تصل إلى 5 مليارات دولار، ويتم تنفيذه على عدة مراحل.
وسيتم بموجب الخطة الرئيسية مضاعفة حجم الإنتاج في مصفاة تكرير النفط من 262 ألف برميل يوميّاً الآن إلى 450 ألف برميل يوميّاً، وستقوم بإنتاج منتجات مختلفة ذات جودة عالية مثل الديزل والكيروسين اللذين تحتاج إليهما الأسواق.
وقال طالب «العمل يسير بخطى حثيثة، وأولا يجب أن نجهز مشاريع صغيرة مثل خط أنابيب النفط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، والذي سيكون أول مراحل التطوير، إذ انه مشروع ضروري وهو جزء من البنية التحتية. المشروع سيكون على مراحل، وكل مرحلة ستكون لها موازنتها الخاصة».
وقد توقع رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين (بابكو)، عادل المؤيد، أن يبدأ تنفيذ بناء خط الأنابيب الجديد الذي يصل مصفاة النفط في البحرين مع المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية في النصف الثاني من العام 2013.
وتقدّر كلفة بناء الخط، الذي سينقل النفط الخام من شرق السعودية إلى مصفاة النفط في جزيرة سترة، بنحو 350 مليون دولار. وستتم مضاعفة كمية الخام المنقول إلى نحو 400 ألف برميل يومياً من نحو 250 ألف برميل يومياً حالياً.
وبيّن طالب أن الشركة تركز على عدة أهداف من ضمنها تركيبة نوعية المنتجات التي ستنتجها المصفاة، إذ ان السوق العالمية اتجهت إلى المزيد من التشديد لتنقية الشوائب والتركيز على الوقود الخفيف وليس الوقود الثقيل وخصوصا ما يسمى fuel oil لتشغيل المركبات لتحويه إلى ديزل ووقود طائرات.
وتخطط البحرين منذ فترة إلى تطوير مصفاة النفط الوحيدة التي بنيت في العام 1936، ولكن المسئولين قالوا إن المشروع كبير ويحتاج إلى وقت وأن تحقيقه يتم على مراحل طويلة، ويحتاج إلى العديد من الدراسات.
وتنتج المصفاة نحو 270 ألف برميل يومياً من مختلف المنتجات التي يتم تسويق معظمها في الشرق الأوسط والشرق الأقصى. والبحرين منتج ومصدر صغير للنفط؛ إذ يأتي نحو 45 ألف برميل يوميّاً من حقولها البرية، في حين تستورد أكثر من 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام من المملكة العربية السعودية لتصفيته. كما أن البحرين تتسلّم 150 ألف برميل يوميّاً، وهي حصتها من حقل أبوسعفة البحري المشترك مع السعودية، ولكن هذه الكمية تباع مباشرة في الأسواق الدولية، وفق ما ذكره مسئولون في «بابكو»، المملوكة بالكامل إلى الحكومة البحرينية.
العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ