مع علو النبرة الطائفية من جانب بعض شيوخ السنة بعد تدخل حزب الله اللبناني في الصراع السوري تنتاب شيعة الخليج مخاوف من إلقاء اللائمة عليهم بل وربما جعلهم كبش فداء.
وقال الباحث بمركز العدالة السعودي لحقوق الإنسان وليد سليس «الجديد هو انتشار لغة الكراهية... في الشبكات الاجتماعية والمحاضرات وفي المساجد وفي الصحافة. اللغة المستخدمة تتميز بحدية أكثر من السابق وهناك حالة من التعميم بعد أحداث سورية».
واحتدمت المشاعر مع نشر تسجيلات مصورة على الإنترنت تظهر فيها مشاهد دامية من سورية تمس مشاعر الطائفة السنية التي ينتمي إليها معظم مقاتلي المعارضة كما تحرك بعضها مشاعر الطائفة الشيعية التي تنتمي إليها أسرة الرئيس بشار الأسد العلوية. وتدلي الآن أسماء دينية بارزة بدلوها ما يزيد النبرة الطائفية ويجعلها تبدو جزءاً من صراع سني شيعي أوسع نطاقاً.
وحث الشيخ يوسف القرضاوي السنة على الانضمام إلى الجهاد في سورية كما أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه ومقره قطر دعا إلى «يوم غضب» الجمعة المقبل.
وفي مصر وصف الشيخ صلاح سلطان وهو من جماعة الإخوان المسلمين جماعة حزب الله الشيعية بأنها «حزب الشيطان» في خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون الأسبوع الماضي.
وفاقم مثل هذا الخطاب الشقاق بين الدول المتحالفة مع إيران -القوة الشيعية بالمنطقة- وتلك التي تتخذ جانب دول الخليج السنية... وهو شقاق تطور إلى حرب شاملة بالوكالة في سورية.
من جانبه، قال وزير الدولة الكويتي لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد المبارك الصباح في تصريحات لـ «رويترز» إن هناك عصباً طائفياً حساساً جداً يضطرب وينتفض في دول مجلس التعاون الخليجي الآن وإن الوضع في غاية الحساسية. وأضاف أن سورية أصبحت هي الساحة الجديدة للعبة شد الحبل القديمة.
ودول الخليج العربية من بين المؤيدين الرئيسيين لمقاتلي المعارضة السورية بينما تدعم إيران الأسد وتمده بالسلاح والمال وشجعت مقاتلي حزب الله المتحالف معها على الانضمام للصراع. وفي حين انضم الكثير من المتطوعين السنة لصفوف مقاتلي المعارضة السورية يقول المعارضون إن أعداداً كبيرة من المقاتلين الشيعة يعبرون الحدود الآن إلى سورية قادمين من العراق لدعم الأسد الذي تحتشد قواته استعداداً لهجوم على مدينة حلب بالشمال.
وطال بعض الشيوخ السنة بكلماتهم الشيعة الذين يمثلون أقلية في السعودية والكويت لكنهم غالبية في البحرين ووصفوهم بأنهم أداة في أيدي إيران. وقالت نائب رئيس المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف، جيهان كازروني «كل شيء يحدث في سورية أو لبنان يأخذ أبعاداً طائفية». وأضافت «أنا كواحدة بحرينية خائفة من حرب طائفية».
وقالت الباحثة البارزة بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، العنود الشارخ «في أوقات التوتر الشديد كتلك التي نمر بها حالياً تطفو هذه المسائل الطائفية المؤسفة على السطح». وتوحد الأقليات صفوفها عادة في مواجهة ما تعتبره تهديداً خارجياً. وساهمت تسجيلات مصورة على الإنترنت لمشاهد من ساحة المعارك في سورية في حدوث شقاق بين دول الخليج العربية التي تتزايد شكوى شيعتها من النظر إليهم باعتبارهم عملاء لإيران.
وقال سليس إن الخطير في الأمر هو التعميم مشيراً إلى أن وسائل الإعلام قد تستهدف حزب الله لكن المسألة تطال كل الشيعة. وأضاف «هناك حالة من التعميم. في السابق كانوا يقولون الرافضة ولا يقصدون كل الشيعة... الخوف أن يتحول الصراع إلى صراع عنيف والمشكلة توثر على النسيج الاجتماعي».
وعندما استعادت قوات الأسد يدعمها مقاتلون من حزب الله بلدة القصير الأسبوع الماضي اعتبر بعض السعوديين ذلك نصراً إيرانياً. وكتب الصحافي السعودي عبد الرحمن الراشد في صحيفة «الشرق الأوسط» يقول «إن نجا نظام بشار الأسد انتصرت معه إيران وحزب الله. لهذا ليس من قبيل المبالغة القول إنها معركة مفصلية لدول الخليج والأردن ولبنان وقبل هذا كله سورية نفسها».
ورغم أن بعض الشيوخ المحافظين الذين هاجموا الشيعة قريبون من حكومات سنية خليجية لم يجد الخطاب الطائفي المتزايد تأييداً رسمياً. وفي العام 2003 أنشأت السعودية مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وفي العام الماضي قال العاهل السعودي الملك عبد الله إنه يجري إنشاء مركز لدراسة المذاهب الإسلامية المختلفة فيما اعتبر رسالة ضمنية للشيوخ السنة بضرورة احترام الشيعة.
وتركزت معظم خطب الجمعة الماضية التي أقرتها بعض دول الخليج على قضايا اجتماعية مثل السلوك القويم في العطلات الصيفية ومكافحة الإدمان. كما سعى شيوخ الشيعة في الخليج لتهدئة الأجواء وناشدوا الشيعة تجنب مشاعر الغضب الجامحة. وقال الشيخ ناصر العصفور لصحيفة «الوسط» البحرينية يوم الأحد الماضي «الواقع إننا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الحد من غلواء التشنج الطائفي والتوتر المذهبي والعمل على خلق المناخات الإيجابية وتهيئة الأرضية لاحتواء كل أشكال التعصب والانفعالات وتذويبها وهذا دور العلماء والمفكرين وأهل العقل والحكمة في توجيه الناس وتذكيرهم وتوعيتهم لحجم هذه المخاطر والأضرار».
وعبر الشيخ عبد الله أحمد اليوسف في خطبة الجمعة في مدينة القطيف السعودية ذات الغالبية الشيعية عن الأسف لما وصفه بالانقسام الخطير الذي يعيشه المسلمون. وأشار إلى أن عدد المسلمين الذين قضوا نحبهم على أيدي مسلمين يفوق عدد من مات منهم بأيدي إسرائيل. كما ندد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أبرز مؤسسة دينية للسنة بما وصفه بأنه «صراع مذهبي طائفي بغيض» في سورية. وقال شيخ الأزهر يوم الإثنين «كنا نود لو أن الشيعة فطنوا لهذا الطعم إلا أن الأيام الأخيرة تدفع إلى الاعتقاد بأنهم وقعوا في فخ الصراع المذهبي الطائفي البغيض».
العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ
من ورط الشيعة فى احداث سوريا
يجب ان تسئلو الذى ورط الشيعة فى احداث سوريا اليس كذلك مفروض الذى ورط االشيعة هو الذى يخلصهم الان من هذه الورطة حيث اصبتحو منبوذين من قبل 3 مليار مسلم فى العالم غلطة شخص لماذا انتم تتحملون ؟
أسرة الأسد ليست شيعية، بل نصيرية
أشير إلى ما قاله الكاتب أن الأسد واسرته من الشيعة، بل هم من النصيرية. وأما تعليقي على هذه المقالة فهو أن أدعو الله تعالى أن يستر بلادنا وأهلينا وأمتنا من الفتن وأن يبرز تعالى عقلاء أمتنا ويظهر حجتهم.... آمين
لا تتوقع خيرا من التكفيريين
يقتل و يفجر و يهلك الحرث و النسل باسم الدين
فاين الدين منهم
طائفييين يسعون لحرق البلد
لو الطائفيين اللي يعلون المنابر يغلقو افواههم عن الكلام الطائفي وبث الكراهيه ووصف الطائفة الاخرى بأبشع الكلمات كان الدنيا بخير
معروفين من اللي يقومون بهالاعمال
شلون يخلون هالنوع يلقون محاضرات في المساجد وعلى منبر الاسلام بمايحلو لهم يجب فرض رقابه عليهم لعدم زعزة الامن في البلاد
بس وش نقووول لين الساس خراب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!