العدد 3937 - الإثنين 17 يونيو 2013م الموافق 08 شعبان 1434هـ

«السكلر البحرينية» تزرع 50 شجرة لضحاياها إحياءً لـ «يوم فقر الدم»

إداريو جمعية «السكلر» زاروا الأطفال في «السلمانية» ضمن فعاليات المهرجان
إداريو جمعية «السكلر» زاروا الأطفال في «السلمانية» ضمن فعاليات المهرجان

أحيت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر أرواح 50 ضحية من ضحايا مرض فقر الدم المنجلي، وذلك بزراعتها 50 شجرة في حديقة البديع، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية، وذلك تمهيداً لإحياء اليوم العالمي لفقر الدم المنجلي، الذي يصادف غداً الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013).

وبدأت الجمعية أولى فعالياتها بسباق الدراجات، والذي أقيم برعاية رئيس الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وذلك في مطلع شهر يونيو/ حزيران الجاري، إذ كان الشيخ خالد هو قائد فريق السباق.

وعن تفاصيل المهرجان والفعاليات التي أقيمت خلاله، قال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم: «في مهرجان السكلر لوّن حياتي، بحثنا عن الألوان الجميلة في حياتنا، لا نريد أن نلوّن حياتنا باللون الأسود، بحثنا عن اللون الأخضر، البنفسجي، الأزرق، الأحمر، الأصفر والبرتقالي».

وأضاف «رغبنا في أن يكون الكل شريك في فعالياتنا هذا اليوم، ولا استثناء لأية جهة، سواءً أكانت حكومية أو أهلية أو خاصة، ونحن لم نستثنِ أية جهة من فعالياتنا».

وأشار إلى أنهم بدأوا بسباق الدراجات الهوائية، «وكنا نريد أن نوصل رسالة بأن مريض السكلر قادر على ممارسة الرياضة، وأنه إنسان مبدع». وأضاف «كانت ثاني فعالياتنا زراعة 50 شجرة بأسماء 50 ضحية من ضحايا السكلر، وذلك بالتعاون مع إدارة الزراعة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وبحضور الشيخ محمد بن عبدالوهاب آل خليفة، وهذه الأشجار مثمرة، يمكن للأهالي زيارتها، ومعرفة أن أرواح أبنائهم ما زالت موجودة».

وتابع «أردنا من هذه الفعاليات تحويل طاقة الغضب إلى طاقة رضا واطمئنان، واخترنا عدداً من الألوان، فكان اللون الأخضر يعبر عن الطبق الغذائي الأخضر وأهميته في حياتنا كمرضى سكلر، وجعلنا في اللون البنفسجي مجموعة من ورش العمل والمحاضرات، وكان من بينها ورشة عنوانها (جنين يتكلم)، والتي من خلالها نريد أن نطمئن الأمهات المصابات بالسكلر، وحديثي العهد بالحمل، واللاتي يكنّ في حالة قلق، نريد من خلال هذه الورشة أن نضمن سلامة الأم والجنين، وأن نقول لهن إن الحمل والولادة إحدى المحطات الآمنة في حياة مريضة السكلر».

وتحدث الكاظم عن الفعالية الترفيهية للأطفال، التي أقيمت في حديقة العكر، معتبراً أنها كانت بمثابة يوم اجتماعي نستطيع من خلاله أن نمارس الوعي والوقاية، والنصح والإرشاد.

هذا، وفي إطار فعاليات مهرجان «السكلر لوّن حياتي»، قامت الجمعية بزيارة لعدد من الأطفال المصابين بالسكلر، والذين يرقدون في مجمع السمانية الطبي، وحملت هذه الفعالية اللون الأزرق، إذ ارتدى إداريو الجمعية وعدد من المرافقين لهم، «الفانيلات» الزرقاء، وقدموا هدايا للأطفال. وأكد الكاظم أن الفعاليات التي أقيمت خلال 18 يوماً «تلامس جميع فئات المجتمع، سواءً الأطفال أو الأمهات أو الآباء»، وهي تعكس أن «مريض السكلر لديه من البهجة والسرور، وأسباب كثيرة تجعله متمسكاً بالحياة، وتجعل حياته أفضل، والامتنان للمجتمع والأسرة، كل ذلك عبارة عن مجموعة قيم نريد أن نشارك المجتمع بها».

وقال: «لدينا ألوان جميلة، وليس لدينا لون أسود فقط، نريد أن نلوّن الحياة بألوان البهجة والأمل، ولا نجعل الآخرين هم الذين يلونون حياتنا»، معتبراً أن هذه الفعاليات كانت موجهة لخارج البحرين أيضاً، إذ إن هناك 27 مليون مريض بالسكلر في العالم، يحيون اليوم العالمي لفقر الدم المنجلي.

وأقامت الجمعية أيضاً فعالية «نبني أملاً»، وهي عبارة عن فعالية نحت على رمال الساحل، بالتعاون مع مجموعة «نلتقي لنرتقي»، وقام المشاركون في الفعالية من مرضى السكلر وغيرهم، بنحت أشكال مختلفة تعكس إمكانيتهم على الإبداع، ومن بين الأشكال التي نحتوها على رمال ساحل كرباباد، شكل الحقنة، وكذلك يد كبيرة تدل على البناء.

ومواصلة لفعالياتها، قدمت الجمعية وروداً لعدد من الأطباء والممرضين في مراكز صحية مختلفة، وذلك تحت عنوان «شكراً»، كما قدمت باقة ورد إلى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، وشكرته على دعمه ومساندته للجمعية كونه الرئيس الفخري لها.

إلى ذلك، أوضحت مديرة المهرجان مناهل منصور، أن الفعاليات التي أقامتها الجمعية «دمجت المجتمع السليم بالمجتمع المصاب بالسكلر، وكانت فرصة بأن نعرّف بالمرض ونسبة المصابين في البحرين، وخصوصاً للأجانب الذين حضروا بعض الفعاليات».

العدد 3937 - الإثنين 17 يونيو 2013م الموافق 08 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:34 ص

      شكرا لكم لتثقيفنا

      مناهل انسانة رائعة , حقيقة اتمنى لها كل التوفيق كما اكن لها كل الاحترام و التقدير

    • زائر 3 | 6:18 ص

      عزيزي كاظم ماذا عنهم ريم امينه محمود وعبدالله

      هل نسيت قضيتهم او كانو عدد ام مشاعركم كانت

    • زائر 2 | 3:03 ص

      ابو هاشم

      شكرا جزيلا للاخ زكريا الكاظم والجميع للجهود المبذوله
      ودوام التوفيق والشفاء لكل المرضا من حولنا ، ومرضا السكلر
      ان شاء الله

    • زائر 1 | 1:41 ص

      وهذه الأشجار مثمرة، يمكن للأهالي زيارتها، ومعرفة أن أرواح أبنائهم ما زالت موجودة

      الميت يحتاج للدعاء مو محتاج لشجرة، هذي كلام مسلمين. الله يهديكم بس
      اللهم اغفر لهم وارحهم وادخلهم جناتك بدون حساب يالله

    • زائر 4 زائر 1 | 8:08 ص

      شجرة مثمرة صدقة

      الحمدلله الذي انعم علينا نعمة الاسلام بامكانك سؤال مشايخ الدين الاسلامي ومعرفة حكم شرعي في ذلك فهناك الكثير من احاديث نبوية التي تتحدث عن فضل زراعة اشجار ممثمرة فهي تعتبر صدقة جارية.. ت

    • زائر 5 زائر 1 | 8:09 ص

      شجرة مثمرة صدقة

      الحمدلله الذي انعم علينا نعمة الاسلام بامكانك سؤال مشايخ الدين الاسلامي ومعرفة حكم شرعي في ذلك فهناك الكثير من احاديث نبوية التي تتحدث عن فضل زراعة اشجار ممثمرة فهي تعتبر صدقة جارية.. ت

اقرأ ايضاً