أوصى المشاركون في مؤتمر تنمية الشراكة المجتمعية بضرورة الاهتمام بالمساحات الخضراء ورعاية التشجير والعناية به، ودراسة استئجار أراضي للمنفعة العامة مثل الحدائق أو الملاعب أو غيرها، والانتباه لتحسين أكياس القمامة، التي يبدو أنها رقيقة جداً.

كما أوصى المشاركون في المؤتمر، الذي عقد بتنظيم من مجلس بلدي الشمالية، وذلك يوم السبت (15 يونيو/ حزيران2013)، بقاعة نادي الشباب الرياضي من الساعة 9 صباحاً حتى 1 ظهراً، بزيادة التواصل بين المجلس البلدي ومؤسسات المجتمع المدني، وضرورة مساهمة المؤسسات الأهلية والأفراد في المحافظة على الخدمات. كما طالبوا إدارة مركز جدحفص الصحي بضرورة إلغاء منظر وقوف المرضى للحصول على رقم المراجعة أو الصيدلية أو غيرها من خدمات المركز، والتركيز على تعزيز العلاقة المجتمعية بين مركز جدحفص الصحي والمؤسسات الأهلية، وتحويل مجمعات منطقة السنابس لمركز النعيم الصحي لتخفيف الضغط على مركز جدحفص الصحي، والنظر بشكل جدي في فتح مركز جدحفص لمدة 24 ساعة.

وفي كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ممثل الدائرة الأولى السيدأحمد العلوي، عن تطلع المجلس البلدي للمزيد من العمل والإنجاز في المنطقة الشمالية، وأن يتغلب على كل العقبات والظروف التي يواجهوها، بخاصة أزمة الميزانية المخصصة للمجلس البلدي وعدم تعاون غالبية الوزارات والهيئات الحكومية في التعاطي مع الملفات التي يطرحها ويتابعها المجلس من أجل تقديم خدمات تلبي طموح المواطنين. وأضاف «وكذلك غياب الاستقرار الوظيفي لموظفي المجلس، الذين لا زالوا ينتظرون ومنذ خمس سنوات تثبيتهم على الهيكل الوظيفي، ناهيك عن الصلاحيات المحدودة المتاحة للمجالس البلدية، والتي من شأنها عرقلة تقدم ونماء العمل البلدي وتحجيم مستوى الإنجازات والطموح».

وثمّن العلوي في كلمته جهود وزارة الأشغال، معتبراً إياها «أفضل الوزارات في تعاطيها مع دور المجلس البلدي، وأنها أنموذجٌ يحتذى به في التعاون وتقديم سبل التواصل المريح مع المجالس البلدية والمواطنين». وقال: «إن مستوى الطموح وحجم العمل في المحافظة الشمالية كبيران جداً، وهما بحاجة لتعاون جاد من الوزارات، وبهذه الكيفية من التعاطي من قبل الوزارات؛ فإن طموحات وتوقعات المواطنين من حصولهم على ما يرتقي بالخدمات لن يلبى بالشكل المطلوب».

إلى ذلك، عُرضت في المؤتمر عدة أوراق تناولت الخدمات بالدائرة الأولى، حيث قدمت وزارة الأشغال، ممثلة في رؤساء أقسام ومهندسين من الوزارة، تقريراً عن خدمات الطرق والصرف الصحي والصيانة الدورية في الدائرة خلال العام المنصرم والخطة المستقبلية للعام المقبل.

واستعرض العلوي بعدها تقريراً يوجز أهم المنجزات والخدمات والتشريعات التي سعى من خلالها لتحسين أوضاع الدائرة والتحديات التي واجهها المجلس البلدي بشكل عام لتحقيق الجزء البسيط من الإنجاز، عازياً ذلك للتعاطي الضعيف من قبل أغلب الوزارات في الملفات التي تهم المواطنين عبر المجلس البلدي.