العدد 3937 - الإثنين 17 يونيو 2013م الموافق 08 شعبان 1434هـ

سد الفراغ عبر عملية سياسية ذات مغزى

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

كما أشار بعض المحللين الاستراتيجيين، فإن السياسة العربية في السابق كانت سهلة، وكانت هناك عواصم تتصدر القرار العربي، مثل القاهرة وبغداد ودمشق والرياض. وعلى رغم اختلاف الأولويات بين هذه العواصم فإنه كانت هناك معادلات رئيسية تدور حول قضية فلسطين، وتتقاسم هذه العواصم النفوذ مسنودة بتحالفاتها عالميّاً مع واشنطن أو موسكو. أما الآن فتبدو الصورة مختلفة تماماً، ففلسطين لا تكاد تذكر في التصريحات والخطب الحماسية، وهناك مخاضات كبيرة لاتزال تتطور على الأرض. والى جانب العواصم العربية الكبرى، هناك كل من طهران وأنقرة، وكلتاهما كانتا، ولاتزالان، لهما تطلعات وسياسات تجاه المنطقة، وما يجري في سورية حاليّاً يوضح كيف أن كل هذه السياسات أصبحت الآن على مفترق طرق.

في الفترة الأخيرة، برزت أيضاً الدوحة لملء جانب من الفراغ، لكنها حاليّاً قد تشهد تغييرات قيادية، وهذه لها متطلباتها، وستأخذ وقتها قبل أن يتضح مدى إمكانية مواصلة لعب الدور ذاته الذي شاهدناه خلال العامين المنصرمين منذ اندلاع احتجاجات وثورات الربيع العربي في مطلع العام 2011.

في بداية الربيع العربي حسمت الأوضاع في بلدين من خلال عامل الشعب الذي خرج الى الميادين، ووقوف الجيش على الحياد، كما هو الحال في تونس ومصر.

أما في ليبيا، فقد وفرت دول الخليج والجامعة العربية الغطاء السياسي لدخول حلف الناتو من أجل تركيع القوة العسكرية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وفي اليمن فقد تبنت القوى الكبرى بدعم من دول الخليج حلاًّ وسطاً أفضى إلى توفير حصانة للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مقابل بدء عملية سياسية لاقتسام السلطة بحسب دستور جديد يتم الاتفاق عليه حاليّاً.

الوضع اختلف كثيراً في سورية، وبسبب عدم قدرة مجلس الأمن على توفير أي غطاء لتدخل عسكري مماثل لما حصل في ليبيا، وبسبب التعقيدات الكبيرة جدّاً في الوضع السوري، فإن الأنظار تتجه إلى حل مماثل لما حصل في اليمن، ويجرى التحضير حالياً لمؤتمر «جنيف - 2» للاتفاق على طبيعة الحل السياسي وكيف ستسير الأمور، مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات الميدانية الأخيرة.

أما الدول الأخرى التي شهدت احتجاجات في العام 2011، فإن وضعها من المفترض أن يكون أفضل ويمكن حله بطرق أسهل، ولاسيما أن ما هو مطروح، في البحرين مثلاً، له سقف أقل بكثير مما هو في البلدان المشتعلة الأخرى. ويبقى الأمل في مدى القدرة على المبادرة لحل الوضع عبر الحوار الجاد الذي تنتج عنه عملية سياسية حكيمة وذات مغزى تسد الفراغ، وتمنع تصدع الأوضاع في ظل المتغيرات الخطيرة التي تمُرُّ بها المنطقة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3937 - الإثنين 17 يونيو 2013م الموافق 08 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 6:03 م

      الكلمات الفضفاضة حمالة الأوجه تزيد في حجم المشكلة

      استخدام كلمات فضفاضة حمالة أوجه كحوار ذي مغزى أو إصلاح يرتضيه الناس هو من أسباب طول الأزمة. أميركا ابتدعت هذه المصطلحات لأزمة البحرين لتجنب توجيه ضغط مباشر و مركز للإصلاح الحقيقي من جهة و من جهة أخرى تستخدم لرفع عتب و لوم المنظمات الدولية. بداية الإصلاح هو الإعتراف بوجود و حقوق الطرف الآخر و الإقرار بوجود أزمة و مشاكل حقيقة ملحة تحتاج لعلاج فوري و بوجود انتهاكات لا يقرها قانون وضعي و لا شرع سماوي و ما يترتب على ذلك من جبر للضرر. ما نراه إيغال في القمع و الإنتهاكات و تكرار للدعاوي الفارغة كإيران!

    • زائر 23 | 12:35 م

      سلامتك

      الحل فقط برحيل نظام بشار الطائفي

    • زائر 22 | 11:35 ص

      قد يكون من الصعب سد الفراغ أو من السهل سد فتحت الأوزون

      هذا باب على خرابه يقولون. بوابات منطقيه وبوابات غير منطقيه. قديعرف البعض المنقط ولكن لا يعرف الآخر أن للمنطق عدة أبواب. منها مضيق باب المندب منفذ للدخول وهنا منطق المنوقع الجغفري + منطق سياده = للتجاره والمرور عبره سفن محمله ببضائع. تجاره يعني وشطاره من شا طر شاطر والشيطان شاطر. منطق الطفل ومنق المرأة ومنطق الرجوله والرجال أسرار وصناديق. لذا من الصعب تغيير المنطق التجار للمنطق القائل بأن الشعوب صار اليها حقوق ملكيه فكريه ولها حقوق فطريه ألله أعطاهم إيها رجعوها ها الكرامه الى ها البشريه.

    • زائر 19 | 6:26 ص

      كلامك محاولة لدس السم في العسل !!!! المشكلة ليست في الطائفتين الكرميتين ولكنها في في السلطة والاشخاص اللذين يستفيدون من الوضع الحالي ولا تهمهم مصلحت الوطن امثالك

      انت من اللذين لايرغبون في حلحلة الازمة في البحرين كما قال الدكتور لانك من المستفيدين بالوضع الحالي ، والا ما هو المبرر لعدم ايجاد الحلول وتبنيها وتطبيقها لان الطائفتين الكريمتين يفهمون الوضع ويعرفون بعضهما ولكنك من جهة اخرى تقول السبب الرئيسئ هو الانتماء للخارج وليس لمصلحة الوطن الا تراء ان ما تقوله فيه انفصام وتناقض ؟ من الذي يستقوي بالخارج ليتهرب من المطالب الشعبية لجميع البحرينيين ؟ من الذي يقوم بتشطير المجتمع وتفتيته ليتهرب من الاستحقاقات المطلبية للشعب ؟ من الذي يجنس الاجانب بخبث وغباء؟

    • زائر 20 زائر 19 | 7:37 ص

      زائر 19 كلامه رد على الزائر رقم 6 وشكرا

      زائر 19 ردا على الزائر

    • زائر 17 | 5:30 ص

      DrBuM7ammad

      أعتقد أن الله سبحانه قد تكفل أن يميز لنا الحق من الباطل وها نحن نرى كيف أماز الله لنا الخبيث من الطيب. فكم كنت أنا أتعاطف مع المعارضة في بعض الأمور إلا أنني الآن من أشد معارضيها لما بين للأسوياء سوء نوايا المعارضة التي تنتهج الخط الصفوي من أتباع حزب الشيطان فلم أرك إنتقدت الهالك اللعين بشار ولم أرك إنتقدت ثقيل اللسان والعقل حسن نصر الشيطان وهذا هو الفيصل بين الحق والباطل الذي سيظهره الله لنا ولو بعد حين.

    • زائر 16 | 4:38 ص

      الابتعاد عن انتخاب الحكومة هو سبب الازمة

      الوضع في البحرين لن يستقيم ابدا مادامت الحكومة كالشركة المقفلة ذو مهنة محدودة وذات عقلية لا تريد التغيير والتطوير .. من يرفض الانتخابات والديقراطية العادلة هو المستفيد من بقاء الاستبداد ويعمل على بقاء الوضع متأزم طائفيا لمصالحة الخاصة ..

    • زائر 15 | 4:04 ص

      الربيع العربي

      الربيع ليسه ربيع العربي انتج تنظيمات تفخيخيه والقاعده والتكفرين والسلفين و مشاكل الاحزاب والقتل والدمار في ليبيا وتونس ومصر وتفجير المساجد والقبور واصبح النظام الجديد أسوء من السابق شخص مثل محمد مرسي يدعي انهو مثل النبي يوسف ع ويقمع خصومه هذا الربيع العربي اسمه الدمار العربي ثورة الدمار العربي لأن الدمار اكثر حطم البنه التحتيه لدول انزل سعر العمل دمر الاقتصاد والامن تم تفجير في ليبيا مدارس القران لطائفه الصوفيه وتم تفجير كثير في تونس تم تدمير الانسان والارض والاقتصاد بلدان ثورة الدمار العربي

    • زائر 13 | 3:44 ص

      تكررزن الكلام كل يوم

      وتكررون الحل للسلطة كل يوم وهي -السلطة-تعرف الحل لكنها تنتظر الحل من اختها الكبيرة

    • زائر 12 | 2:41 ص

      فهمنا

      ياستاد عفوا انا مافهمت اي شئ او غزي او معلومه جديده من مقالك . المعلومات العامه التي دكرتها ماهي الا خلفيه لما يمكن ان يسمي توقعات او احداث من المرجح ان تتطور او في طور الحدوث .

    • زائر 11 | 1:39 ص

      العثرة الموجودة عندنا

      إن فئة استقدمت للبحرين وهي تتحكم في الاقتصاد والاعلام بمزيج ليس عربي .

    • زائر 10 | 1:34 ص

      البحرين اولاً والحرينين لا يفترقون

      مصلحة البحرين وابنا الطائفتين الكريمتين فوق الجميع نعم نحن البحرينين نعرف بعض وقلوبنا على بعد مستحيل نصل ماوصله الدول اللتي تدمرت والحوار هو السبيل

    • زائر 9 | 1:27 ص

      الشعب مصدر السلطات

      الشعب البحريني يريد ان يحكم نفسه بنفسه وجميع البحرينين ولاهم للبحرين بدون مزايدات على احد وبدون تبرير واعذار مثل الا يقول ما نبي البحرين تصير مثل العراق او سوريا هدي كلها حجج وهروب ، ابغي اعرف ليش خايفين من الديمقراطيه؟

    • زائر 8 | 12:57 ص

      الله يرحم والديكم ولا تفرطون فيه

      لا ريب ولا إختلاف في قول المولى عز وجل .. إذا إختلفتم في شيء فردوه الى الله.. قول الله فيه المحكم وفيه المتشابه... وهذا لا ريب فيه. كما أن مصدر التشريع وليس التشريح قول الله. فلا بد الرجوع للمحكم وللمركون وراء الظهور والاخذ به ونبذ التفسير والتسفير والتطرف أو التطرق الى ما جاء من أقوال قد لا تعتريها الصحه والعافيه لكنها كذلك. مو أحسن للجميع ما دام يخافون ألله ولا عندهم غيره أحد يرجعون له الا لله. مو يقولون إنا لله وإنا اليه راجعون.. ويش في أحد عنده رب غير الله يمكن يرجع له؟ ما يندره بعد؟

    • زائر 7 | 12:51 ص

      الشعب محق في مطالبه

      المتابع للوضع محليا وعربيا يجد ان السلطات ترى القوه هي الفيصل وتغيير الوضع الراهن ليس فى اجندتها اذن على ما نعول ?زياده الضغط من قوى دوليه واستمرار. الشعب في النضال السلمي حتما سيحقق المطالب اللهم اجعل مسقبل شعب البحرين خيرا من ماضيه اللهم امين 

    • زائر 6 | 12:48 ص

      اصبح الشعب واعي

      دكتور منصور, اعتقد ان البحرينين بالطائفتين الكريمتين اصبحوا يدركون الوضع ولا داعي بان ندفن رؤسنا بالرمال ونتصنع فنحن نعرف بعضنا البعض. طالما نصد ونتقاضى عن السبب الرئيسي فلا وجود لحل. الحل بان تكون مصلحة البحرين فوق كل شي وليس الانتماء للاخرين. نعم بامكننا ان نخدع الغرب والدول الاخرى ونقول ديمقراطيه وحقوق انسان ولكن اذا اردنا حل فيجب الانتماء الى الوطن اولا واخيرا وليس لدولة اخرى. هذا هو الحل والا لن يستفيد احد بل بالعكس باعتقادي الامور ستزداد سوء فلا نريد للبحرين ان تكون العراق او سوريا!

    • زائر 5 | 12:39 ص

      كل الدول التي جاء الحل خارجيا لم ينجح ليبيا واليمن خير مثال

      في ليبيا تدخلت دول الخليج داعمة ومساهمة مع دول الناتو في اسقاط فرعون ليبيا القذافي ولكن هاهي حالة التوتر والاقتتال لا زالت قائمة.
      في اليمن ايضا لم يحدث الحل الجذري للأزمة وهاهي تراوح مكانها اذ أن ملامسة الحلول من الخارج ومحاولة ترقيعها لم ينفع ولم يجد، وهاهي اليمن تنتفض من جديد.
      ا

    • زائر 4 | 12:39 ص

      وضعنا في البحرين مختلف ومعقد

      وضعنا في البحرين مختلف ومعقد لسبب واحد أن هناك فئات من المجتمع لا تريد للبحرين الخير والتقدم وذلك بتعارض مصالحها مع مصالح الوطن، فكلما كات الوطن متأزم كان دورهم فعال في نشر الفتنة والطائفية، فلذا نريد عقول خيرة بعيدة عن الطائفية يمتلكون سمعة طيبة، و سلطة تؤمن بحق شعبها في الإصلاح والمساواة ، والأهم من كل ذلك هو النظر في عملية التجنيس الذي قد تدمر البلد بشكل كبير جداً.

    • زائر 3 | 12:39 ص

      انهم

      الفرق بيننا وبين ليبيا ومصر وتونس انهم تدمر الحجر والبشر واحنا تدمرت النفس والبشر

    • زائر 2 | 12:07 ص

      نقد

      دكتور على مدى أسابيع عمودك يحكي تحصيل الحاصل.. لا تضيف لنا جديداً وقد كنت دائماً تضيف الجديد.. تقبل نقدي

    • زائر 1 | 11:01 م

      %

      لا اعتقد يادكتور .. لان ببساطة ليس لدينا عقول حكيمة بل لدينا نفوس مريضة تريد حرق البلد .. وهذا مانراه عبر تصاريح مجنوونة ..

اقرأ ايضاً