العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ

مطالبات بوقف تسييس العملية التعليمية واعتماد الشفافية في توزيع البعثات

78 % من 166 طالباً حصلوا على رغباتهم الخامسة فما فوق في 2012

عبدالجليل خليل - سناء زين الدين
عبدالجليل خليل - سناء زين الدين

أكد القيادي في جمعية الوفاق عبدالجليل خليل أن 78 في المئة من أصل 166 طالبا وطالبة معدلاتهم تتراوح ما بين 95 و98 في المئة حصلوا العام الماضي على رغباتهم الخامسة فما فوق، مطالباً بإلغاء المقابلات الشخصية ووقف تسييس العملية التعليمية.

وأوضح خليل في حديث لـ «الوسط» أنه قام بإعداد دراسة في العام الماضي على عينة مكونة من 166 طالبا وطالبة معدلاتهم تتراوح من 95 إلى 98 في المئة، مشيراً إلى أن هؤلاء حصلوا على الرغبات الخامسة إلى الأخيرة في تخصصات لا تتناسب مع معدلاتهم، مبيناً أنه من خلال المقابلات التي أجراها معهم كان هناك تشكيك واضح في عدم عدالة توزيع البعثات.

وأشار خليل إلى أن 78 في المئة من العينة حصلوا على بعثات متفاوتة لم تلب الرغبات وأغلبهم حصلوا على الرغبة الخامسة وما فوق، في الوقت الذي حصل 21 في المئة من العينة على منحة مالية على رغم أن معدلاتهم التراكمية 95 في المئة ومن حقهم الحصول على بعثة وليس منحة، في حين أن 1 في المئة من العينة لم يحصلوا لا على بعثة ولا على منحة دراسية.

واستنكر خليل أن تكون نسبة 40 في المئة على مقابلة لا تتعدى عدة دقائق يتم فيها طرح أسئلة شخصية، بينما تترك 60 في المئة لحصيلة أعوام اجتهد الطلبة فيها من أجل الحصول على هذه المعدلات، مطالباً بأن يتم إلغاء هذه المقابلات، على أن يقتصر توزيع البعثات على معدلات التحصيل العلمي فقط.

وأكد خليل ضرورة اعتماد مبدأ الشفافية في توزيع البعثات، إذ يجب أن تنشر أسماء الطلبة ومعدلاتهم والبعثات التي حصلوا عليها كما كان يتم في الأعوام السابقة، وذلك حتى يطمئن أولياء الأمور والطلبة على سير عملية توزيع البعثات التي يجب أن توزع بصورة عادلة بناء على المعدل التراكمي الذي يحصل عليه الطالب أو الطالبة دون تمييز ولا محاباة كما نصت عليها اتفاقية اليونسكو الخاصة بمكافحة التمييز في التعليم الصادرة في 14 ديسمبر/ كانون الأول 1960.

وطالب خليل بطي الصفحة السوداء التي رافقت الأحداث الأخيرة والتي رافقها تسييس العملية التعليمية، مؤكداً أن توزيع البعثات يجب أن يدار بمهنية واستقلالية من خلال هيئة وطنية مستقلة تشرف على العملية حتى لا يظلم أحد من الطلبة.

من جهتها استنكرت أمين سر جمعية المعلمين البحرينية (سابقا) سناء زين الدّين أنه بعد مرور أكثر من سنتين على الأحداث التي شهدتها البحرين في 2011 ومع قرب إعلان نتائج الثانوية العامة تتجدد ذكرى ما وصفته بعدم عدالة التوزيع للبعثات الدراسية.

وأكدت زين الدّين ضرورة أن يخضع نظام توزيع البعثات الدراسية إلى معايير واضحة وعادلة على أن يأخذ الطالب المتفوق حقّه في اختيار بعثته الدراسية والتي قد عكف على صناعتها طوال اثني عشر عاما دراسيا من الجد والاجتهاد والمثابرة.

وأشارت زين الدّين إلى أن التعليم هو مقياس النهضة التنموية لجميع الدول التي تُعنى بالنهضة الحقيقية إذ تضع التعليم على قمة أولوياتها، منوها إلى أنه مما لاشكّ فيه أن المتغيرات التي تخضع لها الدولة تؤثر بشكلٍ أو بآخر على جميع القطاعات، إذ إنه لا يمكن استثناء الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الكوارث الطبيعية في تأثيرها المباشر وغير المباشر.

وقالت زين الدّين «إن هناك تلاعبا في البعثات الدراسية ومنحها لغير مستحقيها، إذ لدينا قوائم طلبة من ذوي المعدلات العالية والذين قد وضعوا نصب أعينهم هدفاً واضحاً لكنهم قد تفاجأوا بتسييس العملية التعليمية، ليفرض عليهم دراسة لا تتلاءم مع مستوى طموحهم ليجبر الطلبة على الدراسة على حساب ذويهم».

وأضافت زين الدّين «ان المقابلات الشخصية التي يخضع لها الطلبة المتقدمون للبعثات الدراسية والتي تشكل نسبة عالية من القبول كان لها دور في إقصاء الطلبة، إذ عندما تُحدد نسبة 40 في المئة على المقابلات فهو مرفوض، إذ إن طبيعة المقابلات تتعارض مع السّلم القيمي والتقييمي للطالب، إذ إنها لا تقيس تفوقه العلمي، فهي لا تتلاقى مع المبادئ التربوية».

وذكرت زين الدّين أن ما يحدث هو مؤشر خطير للسير بالتعليم باتجاه الهاوية وهذا ما يتعارض مع شعارات تحسين الأداء ومخرجاته وهيئات ضمان الجودة، إذ إنه في حال لم يشعر الطالب ولاسيما المتفوق بأن أبواب العطاء مفتوحة أمامه فمن الطبيعي أن يؤثر ذلك على مستوى المُخرجات وسيكون التعليم بالفعل طاردًا للمتفوقين، مشيرة إلى أن إقصاء الطلبة المتفوقين هي سياسة قد وضعت أمامها هدف حشْر المتفوقين، إذ إنها تلجأ إلى سياسة تقنين التخصصات المطروحة في قائمة البعثات والتي لا تضع في اعتبارها ميول الطلبة فإنها تُجبرهم بطريقة غير مباشرة على التخلي عن البعثة الدراسية وعليه فيُضطر الأهل لتحمّل أعباء الدراسة الجامعية سواء في داخل مملكة البحرين أو في خارجها، مؤكدة أن ذلك إجحافٌ كبير لحق المتفوّق.

وطالبت زين الدّين بأن يخضع نظام توزيع البعثات الدراسية لمعايير واضحة لتوزيع البعثات، مع اعتماد مبدأ شفافية تامة من قِبل لجنة مشتركة بين وزارة التربية وقطاع المعارضة السياسية، مؤكدة أن توزيع البعثات خاضع للوضع السياسي، مطالبة بأن تكون المقابلات الشخصية مُعدّة على أساسٍ علميّ من قبل لجنة مختصة ومحايدة على أن يكون تقييمها محايدا.

كما طالبت زين الدّين بأن تكون الأولوية في استحقاق البعثات لأبناء الوطن وتُحدد النسبة الأقل من التوزيع على الطلبة الأجانب والذين تُستوفى فيهم شروط الاستحقاق.

العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:42 ص

      المشكلة أكبر

      لا أعتقد أن هناك عاقل في أي مكان لا يريد الاستفادة من الذكي ويبعده ويقدم الغبي. لذلك أعتقد أن المسيطرين على البعثات يقربون أمثالهم ويخافون من الأذكياء حتى يستأثرون بالثروات دون منافسة.

    • زائر 4 | 1:11 ص

      من الشارع الى الأوراق

      هذا معركة، تدار منذ زمن بعيد.كيف تعطى الرغبات وتحقق غاية المراد.لا يكون ذلك ابدا ولن يكون لكم فرصة حتى تعلوا على مستوى الذي وضع بكل حرص ان لا تتجاوز.وحتى لو استطعت التملص من كل العقبات ستأتي لنا للتوظيف.محلك هناك في الخطة العبثية بين ان تكون عبدا دليل له كل الرغبات او تحتفظ بكرامتك بين القضبان.

    • زائر 2 | 12:15 ص

      المصلحة العليا

      ان عملية إقصاء الطلبة المتفوقين عن التخصصات المهمة مثل الطب والهندسة وغيرها سيكون لها مردود سلبي في المستقبل اهمها ان الدولة ستنفق أموال طائلة على طالب ليس ذات قدرات علمية عالية تتناسب مع التخصص الذي حصل عليه والنتيجة اما فشل مؤكد وأما تحصيل متدني وبالقوة يستطيع ذلك الطالب انهاء دراسته نتمنى من الوزارة مراجعة سياستها في هذا الشان واضعة مصلحة الوطن نصب عينيها

    • زائر 1 | 10:47 م

      الله يستر

      الله يستر

اقرأ ايضاً