العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ

الرياضة والاقتصاد والسياسة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

تستضيف البرازيل في الوقت الحالي بطولة القارات لكرة القدم، والبرازيل هي دولة كرة القدم ومنها خرجت الأساطير من لاعبين ومدربين على مدى العقود الماضية، لذلك فإن هذه الاستضافة التي تسبق استضافتها بطولة كأس العالم وهي البطولة الأهم في كل الرياضات لها انطباع خاص ومداليل استثنائية.

تحولت استضافة بطولة كأس القارات التي تعتبر بروفة استضافة المونديال بالنسبة للحكومة البرازيلية إلى وبال، واستغلت شريحة من الشعب البرازيلي هذه الاستضافة للاحتجاج على سياسة الحكومة بخصوص التنمية في البلاد والفقر وما شابه من الظروف الاقتصادية الصعبة، باعتبار أن تعديل وضع المواطن البرازيلي أولى من الصرف ببذخ على منشآت كأس العالم.

الاحتجاجات من قبل هذه الشريحة ازدادت على هامش بطولة كأس القارات يوما بعد يوم ويبدو أن هذه الشريحة تكبر بتقادم أيام البطولة، وبالتأكيد أن هذه الوضعية أوقعت الحكومية البرازيلية أمام حرج كبير مع دول العالم وخصوصا أن كل وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع تعاطت معه بإسهاب. السؤال هنا، هل الاحتجاجات محقة؟ وهل تحسين وضعية المواطن البرازيلي أهم من الصرف على منشآت كأس العالم؟.

في قناعتي الشخصية، ما يحدث في البرازيل من احتجاجات في وقت كأس القارات ما هي إلا من أجل الاستفادة من الأضواء المسلطة على البطولة، وإلا فإن من المنطقي جدا أن تكون استضافة بطولة كأس العالم تمثل عائدا ماديا ولوجستيا بالنسبة للرياضة البرازيلية مستقبلا وللحكومة البرازيلية، فبطولة قارية أو إقليمية من خلال الإعلانات والنقل التلفزيوني وشغل الفنادق والمجمعات ودخول الملاعب تحقق أرباحا طائلة، فما البال بأهم بطولة في العالم.

فيما يخص البرازيل، نتكلم عن دوري كبير والأندية هناك تستثمر بالملايين من الدولارات ومنتخبات وطنية «أشهر من نار على علم»، أحاول أن أسقط ما يحدث في البرازيل من أوضاع اقتصادية على ما هو موجود في الدول العربية عامة والبحرين خاصة، مع أن المقارنة في جانب آخر قد تكون غير واقعية لأن البرازيل تعتبر واجهة ولدينا لا يمثل ذلك.

نطالب ويطالب الكثير من الشخصيات الرياضية الحكومة بتقديم دعم إضافي للرياضة حتى تنهض وتتطور وتجاري الرياضة في الدول الخليجية المحيطة على الأقل وهو كلام منطقي لا خلاف عليه، ولكن أليس من المنطقي في الجانب الآخر أن تخرج شريحة من المجتمع لتقول بأن تمويل الملف الإسكاني المعضلة التاريخية، وتمويل مشروع زيارة الرواتب في القطاعين العام والخاص المعطل على سبيل المثال لا الحصر...؟!

في قناعتي الشخصية، الوضع السياسي غير المستقر في البحرين له انعكاسات سلبية على الاقتصاد، وبما أن الانعكاسات السلبية طالت الاقتصاد فإن كل القطاعات ستتأثر بما فيها القطاع الرياضي الذي تأثر بشكل مباشر ماديا برفض زيادة موازنة الأندية المفترض قبل عامين ومعنويا بما حدث في الأحداث السياسية، فمتى ما حل الملف برمته حلت كل الأزمات العالقة ومنها الأزمة الرياضية المالية الخانقة.

آخر السطور

من الضروري أن يقوم اتحاد اليد بوضع تاريخ اللعبة بين مجلدين، فسبق وأن كتبت موضوعا طويلا بهذا الشأن، التاريخ بالإنجازات والنتائج والبطولات موجودة في أوراق مبعثرة وموجودة لدى شخصيات، أقترح أن تشكل لجنة لهذا الغرض مسئوليتها التوثيق وخصوصا أن الاتحاد يكمل 40 عاما من التأسيس العام المقبل.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً