العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ

السامبا والآتزوري... صراع للصدارة وتجنب «الماتادور»

سالفادور (البرازيل) - د ب أ 

21 يونيو 2013

بعد تأهل كل منهما مبكرا إلى المربع الذهبي لبطولة كأس القارات لكرة القدم والمقامة حاليا بالبرازيل، سيكون هدف كل من المنتخبين الإيطالي والبرازيلي في المباراة المقررة بينهما اليوم (السبت) هو الابتعاد عن مواجهة الماتادور الاسباني في المربع الذهبي للبطولة وتأجيل هذه المواجهة إلى وقت لاحق.

وضمن المنتخبان الإيطالي والآتزوري تأهلهما للمربع الذهبي بعدما حقق كل منهما الفوز في مباراتيه السابقتين بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة إذ يتصدر المنتخب البرازيلي المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيطالي (الآتزوري). ويتصارع الفريقان في مباراتهما اليوم بمدينة سالفادور على صدارة المجموعة التي ستجنب صاحبها المواجهة العصيبة المتوقعة في المربع الذهبي مع المنتخب الاسباني القرب من صدارة المجموعة الثانية.

وتجمع المباراة اليوم بين المنتخبين الأكثر نجاحا في تاريخ بطولات كأس العالم إذ توج المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) بلقب البطولة 5 مرات (رقم قياسي) مقابل 4 ألقاب للآتزوري. ويخوض المنتخب البرازيلي كأس القارات الحالية للدفاع عن لقبه الذي توج به 3 مرات سابقة (رقم قياسي) منها لقب آخر نسختين، بينما ما زال المنتخب الإيطالي في مرحلة البحث عن لقبه الأول في كأس القارات. واستهل المنتخب البرازيلي مسيرته في البطولة بفوز كبير 3/صفر على اليابان ثم حقق فوزا ثمينا 2/صفر على نظيره المكسيكي بينما تغلب المنتخب الإيطالي على نظيره المكسيكي 2/1 ثم على المنتخب الياباني 4/3 ما يجعل البرازيليين بحاجة إلى التعادل فقط في مباراة اليوم لضمان صدارة المجموعة.

وقال المنسق الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا إن المدير الفني للفريق لويز فيليبي سكولاري لن يجازف بالاعتماد على لاعبين ليسوا جاهزين من أجل إعدادهم وتجهيزهم للمربع الذهبي. وأوضح باريرا، الذي كان مديرا فنيا للمنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة «تحدثنا عن إمكانية من الراحة لبعض اللاعبين ولكننا سنتخذ القرار قبل وقت قصير من المباراة».

ويعاني سكولاري من بعض المشاكل في فريقه بسبب إصابة لاعب الوسط باولينهو في الكاحل وإصابة المدافع ديفيد لويز بكسر في الأنف خلال المباراة أمام المكسيك الأربعاء الماضي.

وتحظى المواجهات بين المنتخبين الإيطالي والبرازيلي بمكانة كبيرة في التاريخ الكروي إذ سبق للمنتخب البرازيلي أن تغلب على نظيره الإيطالي 4/1 في نهائي كأس العالم 1970 بالمكسيك وبضربات الترجيح في نهائي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.

وفي المقابل، يتطلع الآتزوري إلى تحقيق فوز مماثل لما حققه في مواجهة المنتخب البرازيلي في الطريق إلى لقبه بمونديال 1982 بإسبانيا عندما سجل باولو روسي 3 أهداف (هاتريك) في شباك السامبا ليفوز الآتزوري 3/2 وكان هذا هو آخر فوز للآتزوري على المنتخب البرازيلي. والتقى الفريقان 15 مرة سابقة فكان الفوز من نصيب السامبا في 7 منها مقابل 5 انتصارات للآتزوري و3 تعادلات بينهما. وانتهت آخر مباراة رسمية بين الفريقين بفوز البرازيل 3/صفر على إيطاليا في الدور الأول لبطولة كأس القارات الماضية في 2009 بجنوب أفريقيا ما سيزيد من الطابع الثأري لدى الآتزوري في مباراة اليوم. أما آخر مباراة على الإطلاق بين الفريقين فانتهت بالتعادل 2/2 وديا بمدينة جنيف السويسرية في مارس/آذار الماضي.

بيرلو ونيمار

ومع تألق وسطوع المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في البطولة الحالية ونجاحه في هز شباك كل من اليابان والمكسيك، اكتسب المنتخب البرازيلي ثقة هائلة بينما يشعر الآتزوري بالطمأنينة أكثر من الثقة بالنفس بعد الفوز في المباراتين السابقتين. ويستمد المنتخب الإيطالي شجاعته قبل مباراة اليوم من نجاحه في تحويل تأخره بهدفين أمام اليابان إلى فوز ثمين 4/3 إذ أحرز سيباستيان جيوفينكو هدف الفوز قبل 4 دقائق فقط من نهاية المباراة. وقال المدير الفني للآتزوري المدرب تشيزاري برانديللي: «علينا أن نعمل بشكل جاد للغاية في درجة حرارة عالية، ومن المهم أن نحصل على بعض الراحة الآن ونعيد شحن طاقاتنا استعدادا لمباراة البرازيل. كان فوزا شجاعا (على اليابان) ولكننا نحتاج لمزيد من التنظيم واليقظة والحذر في المستقبل». ويغيب صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو عن صفوف المنتخب الإيطالي اليوم إذ يعاني اللاعب من إصابة عضلية، ويفتقد الآتزوري في مباراة اليوم أيضا لاعب الوسط دانييلي دي روسي، أحد نجوم الفريق في مونديال 2006 أيضا، للإيقاف بعدما نال الإنذار الثاني له في البطولة خلال لقاء اليابان. وقال سكولاري إن العرض الذي قدمه فريقه أمام المكسيك كان بعيدا عن التكامل وأن الفريق يحتاج لمزيد من التحسن والتطور في مستواه أمام الآتزوري. وقال سكولاري: «بشكل عام، لم نستطع تقديم أداء ممثل لما قدمناه أمام اليابان. نعلم أننا كنا بحاجة لتقديم ما هو أفضل من هذا. ولكنه كان فوزا جيدا ويمنحنا فرصة التقدم والبقاء في طريقنا نحو بلوغ النهائي». وحطم المنتخب البرازيلي في البطولة الحالية رقمين قياسيين لكأس القارات إذ كان الفوز على المكسيك هو التاسع على التوالي للفريق في تاريخ مشاركاته بالبطولة والمباراة العاشرة على التوالي التي يحافظ فيها على سجله خاليا من الهزائم بكأس القارات.

العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً