قبل انطلاق الموسم الحالي وبعد انتقال بعض اللاعبين لأندية أخرى وخصوصاً في الخط الخلفي، وضع النجماويون أيديهم على قلوبهم خوفاً من تراجع فريقهم بشكل أكبر بعد أن غياب عن البطولات في السنوات الأخيرة، حتى أنهم لم يستطع الوصول لنهائي الكأس، لكن مع مرور الوقت أيقن النجماويون أن اختياراتهم الجديدة مُوفقة، أي بخصوص التعاقدات الجديدة ومن بين هؤلاء اللاعب الدولي القادم من الاتفاق علي عيد الذي أصبح من طينة اللاعبين (السوبر) في الفريق النجماوي نظراً للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها.

في البداية ربما أحس عيد بصعوبة في التأقلم بعض الشيء مع الأجواء داخل البيت الأبيض وخصوصاً أن النجمة قطب تاريخي منافس في كرة اليد البحرينية وصاحب انجازات كبيرة وهو مُطالب بالعودة لمنصات الذهب من جديد، وما زاد من صعوبة الوضع عدم وجود استقرار فني لدى الفريق، ولكن مع مرور الوقت وتتابع المباريات أصبحت الأمور أكثر سهولة لدى عيد الذي أصبح بمثابة القائد (الفني) داخل الملعب وهو ما وضح بشكل أكبر في مباراة قبل النهائي أمام باربار والتي كان فيها نجماً لامعاً بكل ماتحمله الكلمة من معنى، فمع تسجيله ستة أهداف أهمها هدف الحسم في الثواني الأخيرة، فإن (الكنترول) وجهاز التحكيم كان بيده طيلة اللقاء، فأكثر من نصف أهداف لاعب الدائرة جعفر عباس هو من صنعها بالإضافة لدوره في تنشيط اغلب اللاعبين، وفي الدفاع كان دوره بارزاً للغاية.

ومباراة باربار ماهي إلا امتداد لبعض المباريات التي منح المراغي عيد فيها أدواراً كثيرة، كما أشركه في أكثر من مركز منها صانع الألعاب والخط الخلفي والدائرة أيضاً، والنجماويون والمراغي نفسه يتمنون أن يكون حضور عيد قوياً في النهائي التاريخي حتى يُساهم في عودة الفريق لملامسة الذهب من جديد وحتى يُحقق هو أيضاً أول بطولة على الصعيد الشخصي له مع فئة الكبار بعد أن حصد العديد من البطولات على مستوى الفئات العمرية بنادي الاتفاق.