قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح أمس الأحد (23 يونيو/ حزيران 2013) استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله بسبب استمرار الخلاف على الصلاحيات، بحسب ما أعلن مسئول فلسطيني.

وقال المسئول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» إن «الرئيس محمود عباس قبل استقالة الحمد الله وكلفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تكليف شخصية جديدة بمنصب رئيس الوزراء لتشكيل حكومة جديدة».

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن «رئيس دولة فلسطين محمود عباس قبل أمس استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله وكلفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة».

وكان الحمد الله قدم استقالته الخميس بشكل مفاجئ إلى عباس بعد أسبوعين من أداء حكومته اليمين بسبب خلافات مع نائبيه. وسحب الحمد الله استقالته الجمعة خلال اجتماع عقده مع عباس بحسب المسئول ولكن عباس قرر قبولها صباح أمس. وقال المسئول إن الحمد الله «كان وافق على سحب استقالته لكنه أصر أمس خلال لقائه بالرئيس على عدم وجود نواب له أو تقييد صلاحياتهم « مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى «تفجر الأزمة مرة أخرى بشأن صلاحيات رئيس الوزراء ما دفع الرئيس إلى قبول استقالته صباح أمس». وكان عباس كلف الحمد الله في 2 يونيو الماضي تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خلفاً لسلام فياض الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ يونيو العام 2007. وقدم فياض استقالته في أبريل/ نيسان الماضي بعد خلاف بشأن استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من مارس/ آذار التي قبلها فياض لكن الرئيس عباس رفضها.

وفي غزة، اعتبرت حركة «حماس»، أمس أن إصرار رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على الاستقالة وقبولها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعكس عمق الأزمة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات السلطة.

وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، في تصريح، إن تلك التنازعات أوصلت إلى هذه النتيجة المتوقعة، «وبالتالي هذه الإستقالة يجب أن تكون بمثابة الخط الفاصل بين مرحلة التدهور الحاصلة في مؤسسات السلطة ومرحلة بنائها من جديد على أسس ديمقراطية ووطنية». وشدد على أن «هذا لا يتحقق إلا بالتطبيق الفعلي والتام لكافة بنود اتفاق القاهرة بما فيه تشكيل حكومة توافق وطني تنهي الانقسام وترعى مصالح الشعب وتلبي طموحاته».