يختتم مجلس النواب جلساته خلال دور الانعقاد الحالي (الثالث) بعد عقده اليوم الإثنين (24 يونيو/ حزيران 2013) الجلسة الـ 35، التي سيتم فيها تمرير موازنة الدولة للعامين 2013 و2014.

ومن المتوقع أن تمرر غالبية نيابية مريحة مشروع قانون الموازنة في الجلسة الاستثنائية اليوم، على رغم الجدل الدائر حولها، بعد أن استطاعت الحكومة تغيير المزاج العام للنواب بموافقتها على الشرائح التي اقترحها النواب لعلاوة الغلاء مع تعهدهم بعدم طلب المزيد من الاعتمادات لها خلال العامين المذكورين.

بعد 7 أشهر من إحالتها لهم...

النواب يغلقون آخر جلساتهم بتمرير «الموازنة» اليوم

القضيبية - حسن المدحوب

يغلق مجلس النواب أبوابه اليوم الإثنين (24 يونيو/ حزيران 2013) أمام الجلسات النيابية خلال دور الانعقاد الحالي (الثالث) بعد عقده الجلسة الـ35، التي سيتم فيها تمرير موازنة الدولة للعامين 2013 و2014.

وبدا دور الانعقاد الحالي أحد أطول أدوار الانعقاد التي شهدها المجلس النيابي منذ تأسيسه العام 2002، حيث استمر 8 أشهر و10 أيام، وهي المرة الأولى التي تستمر الجلسات حتى أواخر شهر يونيو، إذ كان من المعتاد إنهاء أدوار الانعقاد في أواخر مايو/ أيار من كل عام.

ومن المتوقع أن تمرر غالبية نيابية مريحة مشروع قانون الموازنة اليوم، رغم الجدل الدائر حولها، بعد أن استطاعت الحكومة تغيير المزاج العام للنواب بموافقتها على الشرائح التي اقترحها النواب لعلاوة الغلاء مع تعهدهم بعدم طلب المزيد من الاعتمادات لها خلال العامين المذكورين.

ومر حتى الآن 7 أشهر و5 أيام على تسلم اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب في البيانات التفصيلية للموازنة العامة للدولة، حيث تسلمتها في (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، ورغم مرور سبعة أشهر على تسلمها لها لم يتم إقرارها من قبلهم للآن، بعد أن استمر الجذب بين أخذ ورد على جملة قضايا مالية معيشية كان أبرزها زيادة الرواتب وعلاوة الغلاء.

وفي تصريحه إلى «الوسط» قال عضو اللجنة المالية بمجلس النواب محمود المحمود «نعتقد أن النواب وجدوا الآن الظروف مهيأة للموافقة على الموازنة العامة للدولة، خاصة بعد أن اشتركنا مع الشورى في تحقيق جملة مكاسب معيشية للمواطنين، ومنها زيادة الشرائح المستحقة لعلاوة الغلاء، بحيث أصبح الدعم المستحق لكل رب أسرة لا يزيد دخله عن 300 دينار يبلغ 100 دينار، ولكل رب أسرة لا يزيد دخله عن 700 دينار أي من (301 حتى 700 دينار) سيستحق 70 ديناراً، ولكل رب أسرة لا يزيد دخله عن (1000 دينار أي من 701 إلى 1000 دينار) سيستحق 50 ديناراً.

وأفاد المحمود «أما بالنسبة إلى علاوة تحسين الوضع المعيشي للمتقاعدين البالغ عددهم أكثر من 44 ألف مواطن، فقد أصبح لكل متقاعد يبلغ راتبه التقاعدي 700 دينار فأقل سيستحق 75 دينار، ولكل متقاعد يبلغ راتبه التقاعدي من 701 دينار وحتى 1500 دينار تبلغ 50 دينار».

وأردف «نتوقع أن يتم صرف هذه العلاوات الجديدة للمواطنين خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك بعد توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، ونعتقد أن ذلك سيصب في صالح الموطنين الذين يطمحون إلى تحسين مستوياتهم المعيشية خلال هذا الشهر وعيد الفطر».

وتابع المحمود «البيانات التفصيلية للمواطنين الجدد المستحقين لعلاوة الغلاء في غالبيتها جاهزة لدى الحكومة، خاصة لمن يعمل في القطاع الحكومي أو الأسر التي تتلقى الدعم من وزارة التنمية الاجتماعية، فيما قد يتأخر صرف العلاوة قليلاً لمن يعملون في القطاع الخاص لحين إكمال قاعدة البيانات الخاصة بهم، وفي كل الأحوال نحن نشدد على سرعة صرف العلاوة لمستحقيها».

يشار إلى أن مجلس الشورى وافق في جلسة استثنائية عقدها، الخميس (13 يونيو/ حزيران 2013)، على توصية لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى بالموافقة على مشروع قانون باعتماد الموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2013 و2014.

وأرجع مجلس الشورى الموازنة إلى مجلس النواب الذي رفضها في وقت سابق، ومن المتوقع أن يتخذ قراره في القراءة الثانية والأخيرة هذا الأسبوع وسط توقعات بإقراره للموازنة بعد الموافقة على معايير علاوة الغلاء الجديدة.

وكانت لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، وافقت في (17 يونيو/ حزيران 2013)، على قرار مجلس الشورى بتمرير مشروع الموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2013 - 2014، وتأتي موافقة اللجنة بعد رفض مجلس النواب في قراءته الأولى للموازنة وموافقة مجلس الشورى عليها بعد إجراء تعديلات عليها وخصوصاً في رفع علاوة الغلاء وزيادة الشريحة المستفيدة منها.

يذكر كذلك أن 21 نائباً، من مجموع 36 حضروا الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب، الخميس (16 مايو/ أيار 2013)، صوَّتوا برفض الموازنة العامة للدولة، فيما وافق عليها 11 وامتنع 5 عن التصويت، الأمر الذي حوَّل الكرة إلى ملعب مجلس الشورى، الذي أحيلت إليه الموازنة لمناقشتها وإبداء رأيه فيها وقتها.