العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ

«صدد» تحتضن «ارتقاء» وتبدأ بتشجير وتزيين شوارع ومباني القرية

محافظ الشمالية: سنطالب بعدالة التنمية بين كل المحافظات... الغتم: سنعمل على إعادة القرية لعهدها السابق

مشارك في فعالية ارتقاء يخط على أحد جدران القرية - تصوير عقيل الفردان
مشارك في فعالية ارتقاء يخط على أحد جدران القرية - تصوير عقيل الفردان

احتفت قرية صدد أمس الأحد (23 يونيو/ حزيران 2013)، بانطلاق مشروع «ارتقاء صدد»، وذلك في حفل أقامته بحضور محافظ الشمالية علي العصفور ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم.

وبدأ عدد من الأهالي والمشاركين في المشروع، بصباغة بعض المباني، وتزيينها بالآيات القرآنية والحكم، فيما من المقرر أن تبدأ اللجنة الأهلية لارتقاء صدد بالتعاون مع بلدية المنطقة الشمالية ومجلس بلدي الشمالية، بتشجير الشوارع، وتزيين منازل ومباني القرية، إلى جانب العمل على تطوير حديقة القرية، وإنشاء مضمار للمشي.

وشهد الحفل حضور عدد من المسئولين والمعنيين بتطوير القرى، إلى جانب عدد من الأهالي، الذين أبدوا تفاؤلهم بأن تشهد قريتهم مزيداً من التطوير من خلال مشروع ارتقاء.

وأكد محافظ الشمالية علي العصفور، بأنه سيطالب بـ «تنمية العدالة بين جميع المحافظات في البحرين»، وأن تشهد المحافظة الشمالية ما تشهده المحافظات الأخرى من تطوير.

وعبر عن تفاؤله بمجموعة من أهالي صدد عندما التقى بهم قبل فترة بسيطة، وخصوصاً رئيس اللجنة الأهلية لارتقاء صدد، حسين نعمة، وقال: «كنت متفائلاً من الزيارة الأولى أن هناك أشخاصاً تحب العمل، ولديها تطلع لتغيير واقع القرية، حسين نعمة هو خير من يمثل القرية، وكنت سعيداً بلقائه».

وأشار إلى أنه رفع عدداً من احتياجات 3 قرى إلى الديوان الملكي، والقرى هي «صدد، داركليب، شهركان». موضحاً أنه «عندما أديت القسم بعد تعييني محافظاً للشمالية، أخبرت جلالة الملك بأنني معجب بقرية صدد، وأنني سأتحمل مسئولية تطويرها، وبعدها سجلنا احتياجات 3 قرى، وهي صدد وداركليب وشهركان، وتابعتها مع عدد من الوزراء».

وأضاف «خلال الأسبوعين الماضيين، تواصلنا مع الديوان الملكي، ووعدوني بدراسة احتياجات هذه القرى، وتوجيه الوزراء لتنفيذها».

وأردف قائلاً: «أتوقع أن هناك ترتيبات لإعادة دراسة مع الجهات المعنية، وإطلاعي بما يمكن تحقيقه خلال الفترة المقبلة، وتأجيل المشاريع التي تنتظر».

وأبدى استعداده للعمل مع اللجنة الأهلية لارتقاء صدد، قائلاً: «أنا مستعد للعمل مع جميع الجهات، وأن أشارك الشباب في صباغة الجدارايات...، لم آتِ حتى أجلس في مكتبي، نحن جميعاً مسئولون، ونحن أخذنا 3 نماذج من القرى التي بحاجة إلى تطوير».

وتابع العصفور «كنا نأمل أن تكون هناك زيارة لوزير العمل إلى هذه القرى، والوزير زار المالكية وتعرف على أعداد العاطلين، ونحن بدورنا رفعنا قوائم العاطلين للديوان الملكي».

وأكد في ختام كلمته على العمل كفريق واحد «لخدمة كل إنسان على أرض البحرين».

إلى ذلك، اعتبر المدير العام لبلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم أن قرية صدد لها خصوصية، وأن لها «تاريخ قديم. وبالنسبة لي شخصياً عشت فيها فترة، وكنا نزور مزارعها عندما كنا صغاراً، وكنا نمرح بين عيونها ونخيلها، ومازلت أتذكر مختار القرية جاسم عاشور، إذ كنا على علاقة به، وكنا نزور القرية بشكل أسبوعي». وأكد أنه سيتم العمل على إعادتها إلى عهدها السابق.

وقال الغتم: «نقف اليوم جميعاً في هذا المكان لنؤكد على استمرار حملتنا المباركة (حملة ارتقاء بالوطن وللوطن)، ونشمّر عن سواعدنا جميعاً لنضع لبنة من لبنات البناء انطلاقاً من مفهوم الشراكة المجتمعية؛ لنضرب بذلك أروع الأمثلة العملية على رقي هذا الوطن بطاقاته البشرية ومؤسساته المجتمعية».

وأشار إلى أن «نجاح حملة (ارتقاء بالوطن وللوطن)، إنما كان بفضل تكاتف الجميع من أبناء هذه الأرض الطيبة، وإيمانهم العميق بمسئولياتهم الوطنية والدينية، والأخلاقية، في الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن، كما إن الدعم المستمر والتوجيهات الحثيثة من القيادة السياسية لمملكتنا الغالية، كانت هي المنهاج الذي نسير عليه جميعاً؛ من أجل رفعة هذا البلد الكريم».

وتابع «ولأن المهمة الأصعب ليست في النجاح، بل في الحفاظ على هذا النجاح، فإننا وإياكم نقف يداً بيد لنتحمل هذه المسئولية جميعاً، إننا اليوم ولعله من حسن الطالع أن نقف أمام منطلق جديد في مناسبة اجتماعية في شهر شعبان وهو من الأشهر المباركة والعزيزة على قلوبنا لنطلق حملة (ارتقاء صدد)، بسواعد أبنائها ومؤسساتها، تأكيداً على مفاهيم العمل المشترك، وقيم الحفاظ على المكتسبات الوطنية، وتحمل الجميع لمسئولياته».

وأوضح أن «حملة ارتقاء ترتكز في منطلقاتها الفلسفية على المبادرة، فلا يمكننا أن ننتقل إلى أية قرية أو مدينة بحملتنا الوطنية دون أن نتلمس المبادرات من أهل هذه القرية أو تلك، ودون أن يبادر شبابها وطاقاتها ورجالاتها ونسائها وصغارها وكبارها كل بما لديه من طاقة وإبداع».

وأردف قائلاً: «نقف اليوم جميعاً هنا في قرية صدد، لأن هذه القرية بأهلها ومؤسساتها عقلوا هذه الفلسفة في العمل، وبادروا فكانت نعم المبادرة، ولأنهم بادروا كان لزاماً علينا أن نقابلهم المبادرة بالمبادرة، والخطوة بالخطوة، ونشد أزر بعضنا ونشحذ الهمم من أجل أن نخلق من واقعنا البيئي والمعيشي، بالصورة التي نطمح إليها».

وأكد أن «المطلوب منا جميعاً أن نجعل من كل مناسباتنا فرصة للانطلاق من جديد، وأن نشجع الجميع على المبادرة وتحمل مسئولياته والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية من أيدي العابثين، ومن الإهمال أو النسيان، كما نجد أنه من الواجب علينا أن نذكر أنفسنا وإياكم بواجبنا الوطني والأخلاقي في الحفاظ على مكتسباتنا ومنجزاتنا فعلاً وقولاً».

وقال الغتم: «مازالت المهمة أمامنا صعبة، ومازال الطريق أمامنا طويلاً، ومازالت طاقات المجتمع لم تستثمر بعد، ولعل أكبر تلك الطاقات هي الطاقة البشرية التي نعتز بها جميعاً، فنعمل جميعاً على تطويع هذه الطاقات وتوظيفها بالشكل الذي نرضي به ضمائرنا ونجد فيه وطننا هو الأجمل على الدوام».

وقال الغتم «أوجه كلامي الآن إلى أبناء قرية صدد، وأقول لهم إن هذه قريتكم فيها تاريخكم، ومنها انتماؤكم، ترابها عزيز عليكم، ومعالمها مرسومة على جباهكم، لكم في كل زاوية من زواياها ذكرى جميلة، وعلى كل مبنى من مبانيها علامة من علامات أعماركم... فلتحافظوا عليها، ولتعملوا على أن تكونوا أنموذجاً يحتذى به بين القرى، ولتكونوا مبادرين على الدوام، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».

المهدي: شح الموازنة عائق أمام مشاريع الارتقاء بالقرى

إلى ذلك، أبدى عضو مجلس بلدي الشمالية جاسم المهدي امتعاضه من شح الموازنات المخصصة للمشاريع الخدمية، «إذ إن شح الميزانية يشكل عائقاً أمام مشاريع الارتقاء بالقرى وتطويرها».

وقال: «الموازنة هي التي تقف دائماً العائق أمام تطلعاتنا، ومشاريعنا التي وضعت بناءً على قاعدة بيانات في المجلس البلدي».

ورأى المهدي أن «حلم مشروع ارتقاء صدد تحقق بعد أن طال انتظاره على أرض صدد الحبيبية، من خلال مشروع ارتقاء الذي يقوم على المشاركة المجتمعية في تقديم الخدمات البلدية للمواطنين الذين يستحقون الكثير».

وأكد أن «المجلس البلدي للمنطقة الشمالية يسعى لتقديم الكثير من المشروعات الرائدة على مستوى الشراكة المجتمعية من أجل أهالي المنطقة الشمالية».

وأفاد بأن «المجلس البلدي للمنطقة الشمالية والجهاز التنفيذي، مع جمعية صدد الخيرية ومركز شباب صدد واللجنة الأهلية المنبثقة عنها، نسعى جميعاً للارتقاء بالعمل البلدي وإقامة المشروعات والفعاليات لنحول التطلعات إلى واقع يعيشه الكبير والصغير والمرأة والرجل».

وأكد أن «حملة ارتقاء وبمشاركة الأهالي تهدف لرفع اسم البحرين لتكون في مصاف الدول المتحضرة والمتطورة، ولدينا آمال لنجعل كل المناطق موقعاً للعمل الجاد المتطور وبجهود الجميع يرقى الوطن».

إلى ذلك، قدم رئيس اللجنة الأهلية لارتقاء صدد حسين نعمة عرضاً مختصراً عن مشروع «ارتقاء صدد»، مبيناً أن «حملة ارتقاء في صدد بدأت قبل عامين تقريباً، بموافقة المدير العام لبلدية المنطقة الشمالية، على أن تكون الحملة التالية بعد البديع في صدد».

وقال نعمة: «شكلنا لجنة من الأهالي، وكل فرد من أفراد اللجنة وضعناه بناءً على عمله السابق في القرية».

وأضاف «اجتمعنا مع الجهاز التنفيذي قرابة 5 اجتماعات، وتم تشكيل اللجنة وتم العمل قبل شهر من الآن، وعرض المتطلبات ودراستها دراسة شاملة. وتم تحديد لجان العمل».

وذكر أن اللجان العاملة في اللجنة الأهلية هي «لجنة المنظر والجداريات، وهي المعنية بعمل الجداريات، وهي بدأت عملها، لجنة التشجير والملاعب، وهي بدأت العمل فعلياً بعد تحديد المناطق التي سيتم تشجيرها، ولجنة النظافة، تم عمل مسح لجميع النقاط التي تحتاج إلى تنظيف، سواءً من الأوساخ أو مخلفات البناء، إضافة إلى لجنة العلاقات العامة والإعلام، وهي المعنية بنشر أخبار المشروع والتواصل مع الجهات المعنية، وكذلك إطلاع أهالي القرية على تطورات المشروع».

وقال نعمة إن «مشروع ارتقاء مشروع بلدي أهلي متكامل يعتمد على الشراكة المجتمعية بين أهالي القرية وبين البلدية والمجلس البلدي».

وأضاف «ما يتميز به المشروع أنه خدمي اجتماعي إعلامي، فهو خدمي بما يقدمه للقرية من خدمات تشجير وتجميل وترفيه، وهو اجتماعي بما يحوي من شراكة مجتمعية، لأداء أعمال هذا المشروع وهو إعلامي لما فيه من إبراز وإظهار تراث الماضي العريق، والحاضر القريب وما يظهره من تعاون وتنسيق بين الأهالي والمؤسسات الرسمية، وأيضاً فمن خلاله يتم إبراز الطاقات والخامات المختلفة من أهالي القرية».

واعتبر أنه «بتدشين مشروع ارتقاء في صدد نبدأ اليوم مرحلة جديدة من العطاء، من خلال الأعمال الخيرية، التي يقوم بها طاقم العمل بجميع مرحل وفترات وفعاليات المشروع».

ويأتي مشروع ارتقاء صدد بتعاون ودعم من 5 شركات من القطاع الخاص وهي: شركة همبل للأصباغ، شركة المنارتين، شركة الروضان، وشركة ملح الخليج وشركة سفينكس.

المنظمون لفعالية ارتقاء في قرية صدد
المنظمون لفعالية ارتقاء في قرية صدد

العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:52 ص

      شكرا البلدية الشمالية

      من خلال متابعتي ارى ان البلدية الشمالية تبذل جهور طيبة على مستوى الشركة مع الاهالي.
      شكرا للبلدية على رأسها المدير العام

اقرأ ايضاً