العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ

"الثقافة": سحر المعمار لمسرح البحرين الوطني يلهم انطلاقة منتدى الأمم المتّحدة

كمن يفسّر الثقافة بكونها جمالاً أيًّا كانت الجملة الفكرية التي تشبهها، وفيما تُنجَز الأشياء بقيمتها وبفلسفتها، لذا تبدو في تفاصيلها وهيكلتها جميلة وحميمة بمقدار الاشتغال عليها، كان لانطلاقة منتدى الأمم المتّحدة للخدمة العامّة الذي يُقام برعاية كريمة وسامية من عاهل البلاد المفدّى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن تستوحي في نهارها الأول الملامح الأجمل للعاصمة البحرينيّة المنامة التي تعيش الآن منجزها عاصمة للسياحة العربية 2013م، وذلك في المسافة الواسعة والجميلة المطلّة على بحرِ المنامة والمتّصلة ببحيرة متحف البحرين الوطني، وتحديدًا في مسرح البحرين الوطني حيث يستدرج المنتدى لنفسه تفاصيل ألف ليلة وليلة.

وقد بدَت المنامة وكأنها تختبر خارطتها مجددًا أمام دهشة الحضور، وفي تفاصيل المكان الذي يجسّد تحفة معمارية ومختبرًا ثقافيًا دقيقًا ينزاح إلى الملامح الثقافية ويعيش حيواته الفكريّة المستمرّة من خلال الفنون والموسيقى والمسرح والفكر والأدب.

حيث أفصح القائمون على المنتدى الذي افتتحه نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ، نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، عن مدى سعادتهم بهذا الفضاء الثقافي الفريد، والمنسوج بعناية معمارية جميلة، وذلك أثناء تكريم وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ضمن الرعاة والداعمين لإقامة هذا المنتدى الذي يُقام للمرّة الرابعة في العالم، وللمرّة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، بمشاركة العديد من الشخصيات الدبلوماسية، صنّاع القرار، الخبراء والباحثين. وأشاد الحضور بتصميم المكان وسحر العمران الذي كان ملهمًا والذي يمثّل في تصويره وتكوينه مَعْلَمًا وطنيًّا، حيث يتجّسد قبالة البحر بجماليّة أخّاذة وبحضور ثقافة مكانيّة تبدو بصريّة لحظة المرور به، لكنّها سرعان ما تتعمّق وتتوغّل مع اكتشاف تفاصيل المكان ومعايشة أحداثه وفعالياته.

اليوم الأول الذي أمضى فيه الحضور لحظاتهم بمسرح البحرين الوطني ومساحاته الواسعة، اقتبس ذاكرة المكان في بداية أعمال منتدى الأمم المتّحدة للخدمة العامّة، حيث سيعودون لمرة أخرى، في اليوم الأخير للمنتدى مع ليلة "عود" ساحرة، تتّسق فيها الموسيقى بعيدًا إلى 5000 عامٍ مضى، وتنسجم فيها كل أشكال العود ودوزناتها منذ الجزيرة العربيّة وحتى المغرب، إسبانيا، مرورًا بالشرق الأوسط، الهند ووسط آسيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:07 م

      .

      موضوع آخر : الواجب تجنب الاخطاء وتجنّب آخر ليس فيه اي خطأ وليس فيه اي غلط هو الآخر . كل هؤلاء في كل وقت . موضوع آخر : وفيك انطوى العالم الاكبر . موضوع آخر : الامساكات الغير مؤذية ممكنة بل ممكن بالعلم الطيّب أن تهدي كل الناس ، لأن تكون نيّتهم ترك الاخطاء وتجنّب الاخطاء . موضوع آ×ر : النقذ البنّاء يجب أن يكون صادقا طبعا عندما نقول عن شيء انّه واجب فالالزام هو التوضيح منّي لأن تكون انت الملزم لنفسك ، وبتذكيري لك انني اساسا ايضا اذكّر نفسي .

اقرأ ايضاً