العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ

ريبال الأسد يحذّر أميركا من تسليح الجهاديين في سوريا

ريبال الأسد
ريبال الأسد

قالت صحيفة إسرائيلية، إن ريبال الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، وأحد أشد منتقدي النظام السوري في الماضي، يحذر الولايات المتحدة من تسليح منظمات الجهاد العالمي التي تقاتل ضد النظام في سوريا.

ونقل مراسل صحيفة (هآرتس) في نيويورك، حيمي شاليف، اليوم الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013)، عن ريبال الأسد قوله خلال اجتماع مغلق في نيويورك، إن على الولايات الامتناع عن تزويد السلاح للمتمردين في سوريا لأن أولئك الذين يسيطر عليهم الجهاديون هم أسوأ من النازيين. وأضاف ريبال أن الإسلاميين لن يكتفوا بسوريا، وهدفهم هو الثورة الإسلامية في المنطقة كلها، وإذا لم يتم إيقافهم فإنه ستنشب حربا إقليمية ستطال تركيا وإسرائيل. وقالت (هآرتس) إن ريبال الأسد سيلتقي في نهاية الأسبوع الحالي مع أعضاء في الكونغرس ويعتزم مطالبتهم بأن تمتنع أميركا عن التدخل في الحرب العرقية الدائرة في سوريا، وأنه بدلاً من تسليح المتمردين على الولايات المتحدة التعاون مع روسيا والصين من أجل عقد مؤتمر دولي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا وإجراء انتخابات ديمقراطية فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن ريبال (37 عاماً) هو ابن رفعت الأسد عم الرئيس السوري الحالي، ويرأس المنظمة من أجل الحرية والديمقراطية في سوريا.

وقالت الصحيفة إن ريبال نفى أن يكون عمّه، الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، قد نفّذ مذبحة حماة ضد الإخوان المسلمين في العام 1982. وأضافت الصحيفة أن ريبال يركز انتقاداته الآن ضد السعودية وقطر اللتين تشجعان وتمولان وتسلحان المجموعات المتطرفة الجهادية من أجل منع نشوء نظام ديمقراطي في سوريا والذي من شأنه تشكيل خطر على نظاميهما الملكيين. وقال ريبال، وفقاً للصحيفة، إنه يتواجد في سوريا أكثر من 100 ألف جهادي أجنبي، وإن عددهم يتزايد باستمرار، وأن الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا يدفع الكثير من السوريين إلى الانضمام للمتمردين الذين يتلقون رواتب من مموليهم في الخليج لكي يتمكنوا من إعالة أسرهم. وأضاف أنه في معظم المناطق ترفرف أعلام تنظيم القاعدة السوداء. وقال ريبال الأسد، بحسب (هآرتس)، إن الجيش السوري الحر مؤلف كله من مجموعات سلفية متطرفة تقف خلفها السعودية وقطر، وإنه يحظر على الولايات المتحدة السماح للسعودية وقطر بإملاء هويتمهما على المجموعات التي ستشارك في بناء مستقبل سوريا. وأضاف أن تسلل آلاف المتطوعين الأجانب هو الذي منح إيران وحزب الله الذريعة التي تبرر تدخلهما في الحرب الأهلية إلى جانب الأسد. وقال ريبال الأسد إن غالبية الشعب السوري تؤيد النظام، وإنه حقيقة أن الخيار هو بين الأسد وبين الجهاديين الذين ينوون فرض قوانين الشريعة في سوريا، ليس غريباً أن الأسد يحظى بتأييد قرابة 70% من الشعب السوري، وغالبية السوريين يفضلون الشيطان الذي يعرفونه على ذلك الذي يجهلونه. وانتقد موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقال إنه عندما يقول أردوغان إنه ليس متأكداً ما إذا كان بشار الأسد مسلماً، فإنه يمنح الشرعية للمتدينين المتطرفين بشن حرب شاملة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:29 ص

      ولد الديره

      كلام واقعي ومعقول ،،اضم صوتي لصوتك،نتمنئ ان تجلس امريكا وروسيا ويتفقان ع انتخابات باشراف دولي وتنخرط فيها المعارضه

    • زائر 3 زائر 1 | 7:24 م

      بشار الأسد كافر بالله العظيم. نسأل الله أن يدمره هو والحوثيين في اليمن.

اقرأ ايضاً