سجل نادي داركليب اسمه في سجلات «الأبطال» بالكرة الطائرة البحرينية، وذلك بعدما فكّ النّحس الذي لازمه لسنوات طويلة. إذ حقق لقب كأس سمو ولي العهد على حساب نادي المحرق، اذ فاز عليه بنتيجة قاسية قوامها (3/صفر) ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعدما حل وصيفا بنسخة العام 2011.
«أبناء الدار» عملوا كثيراً لكي يصلوا لهذه المرحلة، إذ كانت الفئات العمرية دائماً ما تنجز على صعيد مسابقات الأندية، فيما كان لاعبو «العنيد» يشكلون وبقوة المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، بل ان الجيل الحالي لـ»الأحمر» والذي حقق انجازات عدة للطائرة البحرينية كان دائماً ما يرتكز على (3) أسماء أساسية على الأقل من هذا النادي المنتمي للمنطقة الغربية.
وبالتالي، كان مشجعو «الفريق البنفسجي» يمنون النفس بلقب أول يجعله في مصاف الأندية التي احتفلت على صعيد الدرجة الأولى (الممتازة سابقاً)، وهذا ما تحقق يوم أمس الأول. إذ فرحت الجماهير الداركليبية بشكل (هستيري) وامتدت هذه الاحتفالات حتى وقت متأخر من ذلك اليوم بالقرب من مقر النادي.
بعض صانعي الإنجاز تحدثوا لـ»الوسط الرياضي»، وإليكم ما قالوه:
أكد لاعب فريق داركليب أيمن هرونة إنه عاش لحظات رائعة للغاية بعد انتهاء اللقاء الختامي أمام المحرق، مشيراً إلى أن فرحة الجميع كانت عفوية ومُعبرة والبطولة عكست حجم الجُهد المبذول من قبل الكُل.
وتحدث هرونة عن الانجاز قائلاً: «أعتقد أن الكل يتفق على أننا نستحق الفوز باللقب بناءً على ما قدمناه طيلة الموسم، فقد ظهرنا بصورة متميزة في كل المباريات، صحيح أن مستوانا أو نتائجنا تراجعت في مباريات قليلة إلا أننا في النهاية استعدنا توازننا وظهرنا في الوقت المناسب وفزنا في مباريات حاسمة وحصلنا على اللقب ولله الحمد».
وقال هرونة إن الفوز بالبطولات على صعيد الكبار أمر مُختلف تماماً، وأضاف «الحمد لله أنني عايشت أول بطولة للكبار مع داركليب وهذا الأمر يعطي الجميع مسئولية مضاعفة نحو تحقيق المزيد من البطولات في الأعوام المقبلة، وأنا سعيد للغاية لأنني عايشت الفريق منذ سنوات طويلة من خلال تطوره ومروره بالعديد من المراحل وصولاً لتحقيق اللقب الأول في مسابقات الرجال للنادي، وهذا نتيجة لعمل جاد اشترك فيه جميع أهالي داركليب».
قائد الانجاز الداركليبي هو رئيس النادي محفوظ ثامر الذي تحدث لـ»الوسط الرياضي» ودموع الفرح تكاد تتساقط من عينيه، إذ قال: «الحمد لله أننا تمكنا من مشاهدة نجوم داركليب يقطفون حصاد العمر بتحقيق أول بطولة لهم على مستوى الكبار من خلال رفع كأس سمو ولي العهد، وهذا الحلم كان يراود جميع أهالي القرية، ولذلك فالجميع يشاهد الآن الفرحة على محيا الجميع، وإن شاء الله يكون هذا الانجاز فاتحة خير نحو المزيد من الانجازات للنادي، ونحن نهدي هذه البطولة إلى جميع أهالي القرية ومحبي (العنيد) ونشكر اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري ومجلس الإدارة على جهودهم الكبيرة التي تكللت في النهاية برفع اسم القرية عالياً وتحقيق أغلى بطولات الكرة الطائرة البحرينية».
وأضاف ثامر «كنا متفائلين لدرجة كبيرة في أننا سنخرج من هذا الموسم مرفوعي الرأس وبتحقيق بطولة أولى لنا على صعيد الكبار، وهذا التفاؤل زاد بعد وصولنا للنهائي ولكن في ظل نسبة تخوف بالتأكيد كون الخصم هو الآخر يبحث عن الاحتفاظ باللقب للموسم الرابع على التوالي، لكن الحمد لله أن فريقنا تمكن من فرض أسلوبه في النهائي وكان هو الأفضل من كل النواحي، وهذا ليس استنقاصاً من حق المحرق فهو فريق غني عن التعريف وصاحب إنجازات محلية وخارجية تاريخية، لكنه هذا الموسم لم يظهر بالصورة المعروفة عنه وفريقنا استغل ذلك وخرج فائزاً بثلاثة أشواط نظيفة». وعن الفارق الواضح في المستوى ما بين الدوري والكأس قال ثامر: «في أغلب فترات الدوري كانت لدينا ظروف قاهرة للغاية وأهمها إصابة بعض اللاعبين وفي طليعتهم ميرزا عبدالله وهذا الأمر أثر على الفريق كثيراً، ولكن في النهاية حقق (العنيد) المركز الثالث والميدالية البرونزية، وعندما اكتملت صفوف الفريق في مسابقة الكأس فإنه ظهر بصورة فنية أشاد بها الجميع وحقق كأس البطولة بجدارة واستحقاق، ونحن نكرر شكرنا لجميع اللاعبين ونعدهم بالتكريم اللائق وفق إمكاناتنا، ولن نبخل عليهم بأي شيء، وكل ما لدينا لهم إن شاء الله».
وقال ثامر في ختام حديثه: «عملنا منذ سنوات وهنالك أشخاص عملوا قبلنا كذلك وهذا في النهاية نتاج عمل الجميع (فالانجاز يحسب لكل فرد من أبناء قرية داركليب)، والفريق كان يتميز في الكثير من المواسم لكن كانت تنقصه تحقيق البطولة، والآن البطولة تحققت على يد المدرب إبراهيم الورقاء وبدعم من مجلس الإدارة وبجهود اللاعبين، وجميع من في الفريق من جهازين فني وإداري وكل المتابعين، وفي الحقيقة الفوز بها (البطولة) كان بمثابة الحلم وها هو تحقق الآن ولله الحمد».
اللاعب علي محمد عبدالنبي قال عن تحقيق «العنيد» لقبه الأول على صعيد فئة الدرجة الأولى (الممتازة سابقاً): «إصرار اللاعبين على الفوز وغيرتهم الكبيرة على ناديهم من أسباب حصد بطولة الكأس وكذلك الوقفة القوية من قبل مجلس الإدارة ومحبي النادي، بالإضافة لتوفيق المدرب واللاعبين باستغلال نقاط الضعف لدى الفريق المحرقاوي، كلها كانت من أسباب الفوز باللقب، ونحن كنا نحتاج لمثل هذه البطولة على صعيد الكبار والحمد لله أنها تحققت، لكنها لن تكون النهاية، فلاعبونا صغار السن وشباب والمستقبل أمامهم كبير لحصد المزيد».
وأضاف عبدالنبي «كنا نتوقع تحقيق هذه البطولة ليس من قبل مباراة المحرق فقط، بل من قبل مباراة الأهلي، إذ كان هنالك تصميم على إخراج وصيف الدوري وبالفعل تمكنا من تحقيق ذلك، وبعد وصولنا للنهائي زاد التصميم لدى اللاعبين... إذ كانت رغبتنا هي إسعاد جماهيرنا الوفية بالبطولة الأولى، ولذلك شاهدتم كيف أن الفريق ظهر بصورة متميزة ولله الحمد واستحق اللقب من أمام فريق عريق للغاية».
وقدم محمد كأس البطولة هدية لعشاق العنيد ولمجلس إدارة النادي وأعضاء الجهازين الفني والإداري، وشكر جميع اللاعبين على عطائهم الكبير طيلة الموسم.
اللاعب الشاب أيمن عيسى صاحب الأداء الرائع في النهائي قال: «اللاعبون والجهازان الفني والإداري ومجلس الإدارة بذلوا جهوداً كبيرة من اجل تحقيق هذا اللقب والحمد لله أنه رزقهم على قدر نياتهم وحققوا هذه البطولة الغالية ولأول مرة في تاريخ النادي، وداركليب قدم مستويات متميزة طيلة الموسم وحقق عدة انتصارات على المحرق بالذات، لكن حصلت ظروف من الممكن أن تمر بأي فريق ومنها إصابات بعض اللاعبين، لكن في الكأس الأمور تغيرت واكتمل الفريق ولذلك ظهر بصورة متميزة وحقق البطولة». وأضاف عيسى «فرحتنا كبيرة للغاية فنحن نُحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي، ونحن فخورون بأننا ساهمنا في ذلك، وفي اعتقادي إن هذه البطولة ستكون فاتحة خير نحو المزيد من البطولات لنادينا داركليب، لأن الفريق كان يحتاج لبطولة أولى على صعيد الرجال كي يخف الضغط عليه، والآن هذا الأمر حصل وبإذن الله يتواصل الحصاد في المواسم المقبلة». وأوضح أيمن عيسى: «العامل النفسي هو من الأسباب الرئيسية وراء فوزنا، فنحن لم نفكر في أي شيء آخر غير ما سنؤديه في الملعب بلا رهبة وبلا أي خوف إطلاقاً، وهذا الأمر انعكس على الأداء الفني لدينا ولذلك كان هنالك استقرار في الكرة الأولى بالإضافة إلى القوة في الدفاع، وهذا الأمر شكل ضغطاً على المحرق الذي شاهدناه يستسلم شيئاً فشيئاً ولذلك واصلنا ضغطنا وأداءنا القوي في الشوط الثالث وحسمناه بفارق كبير وصل إلى 9 نقاط، وفي الحقيق لم نكن نتوقع أن نخرج فائزين بهذه النتيجة الكبيرة، بل توقعنا أن تكون المباراة صعبة للغاية ولن تُحسم إلا في الشوط الفاصل».
المُعد محمود حسن (مايسترو) الفريق أهدى هذا الفوز إلى كل عشاق نادي داركليب وإلى أعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين وأهالي القرية، مشيراً إلى أن إدارة النادي ومحبي الفريق وقفوا خلفه وخصوصاً في المباريات الحساسة والأخيرة، وقال إنهم يستحقون أكثر من ذلك واللاعبون يعدوهم بالأفضل إن شاء الله، وطالبهم بمواصلة الدعم في كل البطولات المقبلة.
وأضاف حسن «بالنسبة لإمكاناتنا الفنية فنحن توقعنا أن نصل للنهائي وننافس بقوة على إحراز اللقب، لكن مالم نتوقعه هو الفوز بثلاثة أشواط دون مقابل، لأننا نلعب أمام فريق عريق وهو المحرق وإن كان لا يلعب بكل قوته ولكن يكفي وجود اسمه في النهائي، وفريقنا كان يلعب بتركيز يصل حتى إلى 120 في المئة لأنه أراد الفوز باللقب وهو ما حصل. إذ كان إرسالنا مؤثرا ما ساعدنا بالتميز بتنظيم حوائط الصد وهذا الأمر لم يكن موجوداً لدى المحرق وهنا كان الفارق في اللقاء بين الفريقين». وقال محمود إن الفريق لم يفاجأ بالوصول للنهائي، بل هو كان يخطط لذلك منذ أول مباراة ولم تخفه مواجهة الأهلي ثاني الدوري وصاحب الإمكانات الكبيرة ولذلك تمكن من الفوز عليه، وحينما وصل للنهائي لم يشعر بالضغط الكبير كونه كان يُخطط لذلك والحمد لله تعامل الجميع مع النهائي كما يجب وفاز الفريق بأول بطولة على مستوى الرجال.
العدد 3950 - الأحد 30 يونيو 2013م الموافق 21 شعبان 1434هـ
بنفسج الروح
ماخاب من ارتدي شعار البنفسج
الف مبروك
الف مبرووك لكل اللاعبين الاداريين الجمهور المدربين .. انجاز ادخلنا التاريخ من اوسع ابوابه بالفوز العريض على صاحب الالقاب وبكل جداره .. لم يتقدم المحرق على العنيد الا بنقطة واحدة في المباراة ككل .. ولم يخسر العنيد الا سوط واحد في بطولة الكأس .. الف الف مبروووك
نريد
نريد صور من افراح اهالي القريه ، وان شاء الله دوم هذه الانتصارات
بكل جداره
اقول لأدارة ولاعبى البنفسجى العريق . تستحقون الفوز بجداره فعلى الأقل انتم الفريق الوحيد الذى يلعب بدون محترفين اجانب , فاكم الفخر والأعتزاز فسيروا وفقكم الله.