ثمّن مجلس إدارة الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية قرار إنشاء العيادات التخصصية الخاصة بمرضى السكلر، والتي جاءت تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الصحة لتوفير العلاج ووضعه من أولويات عملها بناءً على توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالاهتمام بالمواطن والمقيم، وخصوصاً هذه الفئة من المرضى.

وقالت رئيسة الجمعية شيخة العريض: «إن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من اهتمام الوزارة بمرضى فقر الدم المنجلي، حيث تم وضع برامج علاجية وتشخيصية للمرضى تختص بعلاجهم والتخفيف عنهم، وستكون النواة للخدمات التي ستنتقل إلى المركز الجديد».

وأضافت «لقد نادينا منذ فترة طويلة بأن لا يكون قسم الطوارئ هو المكان الوحيد الذي يلجأ إليه مريض السكلر، وأن لا تكون معاينته والاهتمام به فقط عند حصول نوبة الألم، بل يجب أن يتجه إلى المعاينة الروتينية حتى إن لم يكن هناك نوبات ألم».

وأكدت أنه عندما تكون حالة مريض السكلر مستقرة يمكن الكشف عليه بسهولة والتعرف على حالته وتشخيص كل طارئ مبكراً، وعندما تحصل نوبة الألم يمكن بسهولة التعرف على العلامات الفارقة التي تشير إلى ظواهر مهمة في حالته، كما يمكن اكتشاف أي تغير من البداية يمكن علاجها مبكراً لمنع تفاقم الحالة إلى مرحلة لا يمكن للأطباء التعامل معها.

وأوضحت أن هذه العيادة ستشمل جميع التخصصات الصحية الخاصة بأمراض الدم بهدف الكشف المبكر للمضاعفات الناتجة من المرض والسعي لتجنبها، حيث سيتم تقديم التقييم الشامل للمرض والتشخيص الدقيق والعلاج المتكامل، وإعادة تقييم مريض السكلر من قبل فريق مكون من أطباء وأخصائيين من مختلف التخصصات في آن الواحد، مما يساعد في التشخيص المبكر لمضاعفات المرض، ووضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة من فريق العيادة مرتكزاً على تعزيز استمرارية التقييم والعلاج من قبل عيادة سهل الوصول إليها، كذلك العمل على توحيد وتنظيم آلية علاج الألم الآمن من خلال تطوير وتعزيز استخدام أدوات تقييم نسبة الألم، وتعزيز العمل المشترك بين أعضاء الفريق متعدد التخصصات.

وتمنت العريض أن تكون مرحلة جديدة مفيدة لمرضى السكلر، وقالت: «اعتقد أنها ستقدم خدمة ممتازة للمرضى طالبنا بها طويلاً، ونعتبرها إحدى مراحل التغيير الإيجابي لزيادة العناية بالمرضى حتى عند استقرار حالتهم، كما أتمنى أن يستفيد منها كل مرضى السكلر وأن يقبلوا عليها بكثافة».