أكد النائب علي شمطوط أن مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) أبدوا تخوفاً من توجهات وزير الصحة صادق عبد الكريم الشهابي، على إثر قيام الوزير يوم الأربعاء بزيارة تفقدية لجناح تأهيل مرضى السكلر لسحب السموم بمستشفى الطب النفسي، الذي أعتبره الوزير أحد الحلول للمرضى بعد خلاف طال أمده بين المرضى ووزارة الصحة حول بروتوكولات علاج مرضى السكلر.

وبين النائب شمطوط أن تجاوزات الوزير ومسئولين وزارة الصحة تجاه مرضى السكلر بلغت حد لا يسكت عليه، إذ أن الوزارة همها البهرجة الغاعلامية وخلق مكتسبات ولوكان على صحة وسمعة المرضى، إذ كان أملنا من يخرج الوزير ويطمئن المرضى بأن توجيهات رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ستطبق وستلاقي طريقها الصحيح في التطبيق والرعاية الكريمة للمرضى، غير أن الوزير لا زال يحشد الجهود لتعزيز مفهوم الإدمان لدى مرضى السكلر من خلال التصريحات والمعطيات الصادرة للصحافة، إذ أنه وبغطاء رسمي ظل طوال الفترة الماضية يصدر الشهادات بشكل غير مباشر بوصف المرضى بالإدمان.
وطالب شمطوط الوزير أن يثبت بالأرقام والأسماء من وصفهم بالإدمان وكم النسبة وكيفية وصولهم لهذا الإدمان كما تدعي الوزارة، إذ أنه من المؤسف أن يكون وزيراَ للصحة في البحرين آخر هم وزارته هي سمعة مرضاها، كما أنه لا يليق أن تشخيص الخلافات مع المرضى ومع الجمهور لحد الخروج على اللياقة الأدبية، والضرب بمشاعر المرضى واهاليهم بالحائط.
كما شدد شمطوط أسفه لما يدور من خلاف بين المرضى والوزارة، وطريقة الوزارة في حل هذا الخلال، إذ لو كانت هذه الجهود حقيقية وغير واهية لما غاب عن المرضى والجمعية الممثلة لهم وهي (جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر) الممثل الوحيد للمرضى عن الحل وعن القضايا المتعلقة بهم، وذكر شمطوط أن سياسة الإقصاء بقائمة خدمات وزارة الصحة لشريحة كبيرة من المواطنين تعبر عن الإسلوب المتبع لحل هذه القضية، وجل المرضى خصوم من وصفهم بالإدمان مرة، وبالمتاجرة مرة، والطعن في شرفهم مرة أخرى، وآخرها بالأمس من نشر تقرير بتحويل 11 مريض من أصل 12 مريض لأخصائي العنف الأسري وكأن هؤلاء المرضى أصبحوا مجرد وحوش لا بشر!؟.
واستغرب شمطوط عن كيفية الرسائل التي ترسلها وزارة الصحة في تطمين الناس عن المشكلة وهي تهينهم في العلن والصحافة اليومية، هل يعتقد وزير الصحة أنه قادر على خداع القيادة السياسية والمجتمع بهذه البهرجة الإعلامية، كم هو مؤسف أن تكون محطة الوزير الحالية ليست ممثالة للمحطات طيبة الذكر التي عبر من خلالها لمنصب الوزارة في خدمة مملكة البحرين والمجتمع البحريني.
وختم شمطوط تساؤله للوزير ألا يكفيك يا وزير الصحة ماقدمته من إهانات للمرضى وأهاليهم، لتزيدهم معاناة فوق معاناتهم؟، لم نجد منك اهتماماُ بتوجيهات سمو رئيس الوزراء حول وفاة الزميل حسين الجفيري، ولم نجد تطبيق للتوجيهات في تقليل عدد ساعات الإنتظار في قسم الطوارئ التي تصل أكثر الأوقات إلى أكثر من 24 ساعة قبل ان يعاين المريض الطبيب الإستشاري أو من ينوب عنه، أو عن إجراء تحمل المريض كامل المسؤلية واخلاء المسؤلية من الوزارة إذا تابع المريض العيادات التخصصية الوهمية، والتي جاءت للبهرجة الإعلامية ولإرسال الرسائل السلبية من تقارير عن المرضى المتابعين لها، ودون المستوى الذي تطمح له القيادة السياسية والمرضى وأهاليهم، لإنهاء الأزمة الحاصلة.