تقام اليوم (الأحد) عند الساعة 7.00 مساء المباراة النهائية الرابعة على لقب دوري زين البحرين لكرة السلة بين المحرق حامل اللقب والمنامة وذلك على صالة اتحاد السلة في أم الحصم وسط حضور جماهيري غفير من المتوقع أن يملأ الصالة منذ وقت مبكر كما حدث في المباريات الثلاث السابقة التي امتلأت عن آخرها قبل أكثر من ساعة من انطلاقها.

وميزة مباراة اليوم أنها مباراة حسم يمكن أن تحسم اللقب لفريق المنامة للمرة الـ 17 في تاريخه في الوقت الذي يبحث فيه المحرق عن تأجيل الحسم وقلب الطاولة على المنامة من خلال معادلته في عدد الانتصارات بواقع انتصارين لكل فريق والذهاب للمباراة الفاصلة على اللقب.

وكانت المباراة الأولى قد انتهت لمصلحة المنامة الذي فاز فيها بصعوبة 62/61 بعد مباراة دراماتيكية قلبت في الثواني الأخيرة منها بعد أن كان المحرق الفريق المتقدم في جميع فتراتها وحتى قبل دقيقة من نهايتها.

وفي المباراة الثانية كان السيناريو مختلفا ولكن المنامة انتصر في النهاية أيضا، فالمنامة تقدم في البداية ووسع الفارق إلى 18 نقطة ولكن المحرق عاد وعادل النتيجة 62/62 إلا أن المنامة احتفظ برباطة جأشه وتمكن من الفوز 73/70.

وفي المباراة الثالثة كان السيناريو مختلفا إذ سيطر المحرق على الأمور منذ انطلاقة المباراة وحتى نهايتها دون أن يترك أي مجال للمنامة للعودة ومعادلة النتيجة أو التقدم ليفوز المحرق في النهاية 86/74 في أكبر نتائج المباريات النهائية حتى الآن.

ومن خلال نظرة حسابية نجد أن معدل التسجيل يرتفع من مباراة لأخرى ما يعني ارتفاع المستوى والذي من المتوقع أن يبلغ أوجه مساء اليوم في المباراة النهائية الرابعة والذي سينعكس في ارتفاع معدلات التسجيل من الجانبين.

المحرق الذي فاز في المباراة النهائية الثالثة لن يعني له هذا الفوز الكثير دون الفوز في مباراة اليوم لأن خسارته تعني ذهاب للبطولة للمنامة وفوزه يعني لعبه مباراة فاصلة سيكون خلالها في وضع فني ونفسي أفضل.

المباراة قمة بكل ما للكلمة من معنى وهي تمثل حصاد موسم طويل لكلا الفريقين، كما أن المواجهات السابقة بينهما كشفت عن منافسة حقيقية وقوية بين من يطمح للمحافظة على اللقب ومن يبحث عن استعادته بعد 6 مواسم عجاف.

المواجهة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات وكلا الفريقين سيدفعان بقوتهما الضاربة فإما الحسم أو الفاصلة.

التشكيلة المتوقعة

يدرب المحرق المدرب الأميركي تشارلي باركر إذ يعول في البداية على كل من أحمد حسن صانع الألعاب المميز وعلي عباس نجم المباراة السابقة وبدر عبدالله الذي استعاد أفضل مستوياته ومحمد مجيد الموكل له مراقبة محمد حسن والمحترف الأميركي سي جي غليز الذي تفوق بشكل كبير على محترف المنامة في المباراة السابقة.

كما يمتلك الفريق عدة أوراق بتواجد كاظم ماجد الذي يقلب المجريات عند دخوله وأحمد مال الله الذي لعب أدوارا كبيرة في المباراة السابقة واللاعبان سيواصل المدرب الاعتماد عليهما لتغيير المجريات.

إلى جانب تواجد محمد عبدالحكيم بالإضافة إلى محمد المانع وعبدالمحسن علي وبقية اللاعبين.

ولا شك أن المحرق سيكون اليوم بحاجة إلى جهود جميع نجومه وأن يكونوا في أفضل حالاتهم الفنية وخصوصا من ناحية التصويبات الثلاثية ليتمكن من حسم الأمور كما فعل في المباراة السابقة.

المنامة في الجانب الآخر لا شك يعاني من ظروف صعبة بعد الخسارة وفي ظل الحالة البدنية غير الجيدة لمحترفه السنغالي بيب سو كما ظهر في المباراة الأخيرة إلا أنه مع ذلك قادر على حسم الأمور إذا ما كان لاعبوه في مستوياتهم المعهودة ووفقوا في التصويبات الثلاثية.

ويمتلك المنامة كتيبة مميزة من اللاعبين قادرين على احداث الفارق بقيادة المدرب الصربي توني فوكنج الذي سيعول بلا شك على تواجد أحمد عزيز المتألق في المباراة الأخيرة ومحمد حسين «كمبس» أفضل مسجلي الفريق وحسن نوروز الأكثر ثباتا في المستويات الفنية والمحترف بيب سو المطالب بالكثير في مباراة اليوم بالإضافة إلى محمد حسن الذي ظهر بشكل سيئ في المباراة الأخيرة ومطالب بالتعويض في مباراة اليوم لأجل حسم أمر البطولة.

ويتواجد مع الفريق أيضا المخضرم محمود غلوم الذي سيلعب بعض الأدوار المهمة حسب حاجة الفريق في الملعب إلى جانب أحمد نجف ومحمد أمير وبقية اللاعبين.

المباراة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات والفريقان يدخلانها بشعار أكون أو لا أكون فإما التتويج أو الذهاب للفاصلة.