العدد 3960 - الأربعاء 10 يوليو 2013م الموافق 01 رمضان 1434هـ

اللاعبون المسلمون في أوروبا يؤكدون تمسكهم بصيام شهر رمضان

فتاوى تمنحهم الحق في الإفطار منعا من تسلط أنديتهم وحفاظا على عقودهم

سلطت الوسائل الإعلامية العالمية والدولية والأوروبية تحديدا الأضواء على فريضة الصيام وشدت الانتباه إليها في ظل انتشار الكثير من اللاعبين المسلمين في الدول الأوربية وخصوصا مع تمسكهم بأداء فريضة الصيام على رغم التزامهم بأداء التدريبات والمباريات.

الكثير من الفتاوى والآراء الفقهية التي خرجت وبرزت حول موضوع صيام اللاعبين المحترفين، إذ أصدر المجلس المركزي الإسلامي في ألمانيا فتوى تبيح للاعبي كرة القدم المسلمين المحترفين في ألمانيا الإفطار في رمضان. وذلك على خلفية الحادث الذي حصل العام الماضي عندما وجه نادي اف اس في فرانكفورت (درجة ثانية) إنذارا إلى 3 لاعبين في صفوفه قاموا بصيام شهر رمضان دون إخبار النادي. وقد اعتمدت هذه الفتوى على قرار جامع الأزهر في القاهرة والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أن اللاعبين المحترفين غير مطالبين بالصيام بناء على العقد الذي يربطهم بأنديتهم.

وجاءت ردة فعل بعض المدربين في بعض الفترات والأندية بمنع اللاعبين من أداء فريضتهم الدينية وإجبارهم على الإفطار كنوع من التعدي على حقوقهم. و»الوسط الرياضي» يسلط الأضواء في هذه الزاوية على بعض اللاعبين الذين مروا بهذه التجربة من خلال رصد لتصريحاتهم.

الكثير من اللاعبين المسلمين المنتشرين في مختلف الدوريات العالمية كانت لهم مواقف تؤكد تمسكهم بفروضهم الإسلامية على رغم الظروف الصعبة التي واجهوها والمغريات الكثيرة في مجتمعات تحفل بالكثير من أجواء الصخب المعيشي، ولهذا فهم يستحقون الإشادة على مواقفهم.

والمعروف أن قارة أوروبا خلال فصل الصيف يمتد فيها النهار لفترات طويلة وتصل ساعاته لتصل إلى قرابة الـ18 ساعة، بالإضافة إلى ارتفاع طفيف في درجات حرارة الطقس، وهذه الأسباب دفعت أندية أوروبية تطلب من لاعبيها المسلمين عدم الصيام، وهناك أندية لجأت واتجهت لعلماء مسلمين طلبا للحصول على فتاوى تجيز للاعبين الإفطار بناء على عقد العمل «العقد الاحترافي» الموقع بين الطرفين.

ومن أبرز وأهم الفتاوى في جانب إفطار اللاعبين المسلمين هو ما لجأت إليه الأندية الألمانية تحديدا، إذ جاء قرار من المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بأحقية اللاعبين المسلمين في الإفطار خلال شهر رمضان لإطاعة أنديتهم بعد استشارة الأزهر الشريف في الأمر، وجاء القرار أو بما يفيد الفتوى على النحو التالي «اللاعب الذي يلعب في رمضان ويؤثر الصوم على أدائه مع ناديه، من حقه الإفطار إذا لم يكن لديه أي مصدر رزق آخر».

وجاء تبرير القرار بأن عمل اللاعب المسلم كمحترف في رياضة كرة القدم يضمن الأساس الضروري لحياته وحياة أسرته، وعليه فإنه تسري عليه التيسيرات والضرورات التي تسري بالنسبة لمهن أخرى تتطلب بذل جهد بدني ضخم.

ويعمل الكثير من مدربي الأندية الأوروبية على اعتماد مبدأ الصرامة وعدم التخيير في إجبار اللاعبين المسلمين على الإفطار خلال شهر رمضان التزاما بقواعد الاحتراف، وهناك من يحترم رغبة اللاعبين في الصيام وهناك من يحاول منعهم من أداء الفريضة بحجة أن الصيام يؤثر على أداء اللاعب في الملعب، كما أن هناك ضغوطا كثيرة من إدارات الأندية التي ينتمون إليها والمديرين الفنيين الذين يطالبونهم بالإفطار، وفي هذا الصدد عرف عن مدرب برشلونة السابق ومدرب بايرن ميونيخ الحالي بيب غوارديولا، والمدرب الأشهر على المستوى العالمي حاليا ومدرب تشيلسي الانجليزي حاليا وريال مدريد سابقا جوزيه مورينهو احترامهما العقائد الدينية.

العدد 3960 - الأربعاء 10 يوليو 2013م الموافق 01 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً