العدد 3965 - الإثنين 15 يوليو 2013م الموافق 06 رمضان 1434هـ

المعارضة هي الأغلبية

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ما يحاول البعض تحويره من تأكيد القوى المعارضة بأنها تشكل الأغلبية في البحرين، والقول بأن المعارضة تعني من ذلك أن الطائفة الشيعية هي التي تمثل الأكثرية، إنما هو تزويرٌ لواقع يرفض البعض استيعابه، ومحاولة فاشلة لتزوير الإرادة الشعبية، وتقسيم المجتمع طائفياً.

وبعيداً عن الفزاعات الوهمية التي يراد ترسيخها في المجتمع، من بداية الاتهامات بتبعية المعارضة لدولة أجنبية، ومحاولة تطبيق نظام ولاية الفقيه في البحرين، والاستقواء بالولايات المتحدة الأميركية، والخيانة والتآمر على البحرين، فإن الغالبية العظمى من الشعب البحريني تعرف حقيقة التحركات الشعبية، وتقف مع ما تطرحه القوى المعارضة من ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية ودستورية حقيقية، تضمن المساواة بين المواطنين، وتطبيق القانون على الجميع، وتوزيع عادل للثروة، وأن يكون الشعب بحق هو مصدر السلطات... فالأكثرية في البحرين مع مجلس نيابي كامل الصلاحيات، ودوائر انتخابية عادلة.

لا أحد يأخذ تصريحات جمعيات ائتلاف الفاتح والتي تؤكد فيها على أنها تتفق مع 80 في المئة مع ما تطرحه الجمعيات السياسية المعارضة من مطالب، مأخذ الجد، ولذلك يمكن استثناء هذه الجمعيات من جموع المطالبين بالتغيير، كما يمكن استثناء أغلبية جماهيرها التي تخرج علينا في المسيرات التي تنظمها (كل سنة حسنة) وهي تلبس اللباس الباكستاني أو البنجابي، وتحمل الشعارات والصور بشكل مقلوب.

لا يمكن إلا الضحك على ما ينشر في بعض الصحف، من دراسات وبحوث «أكاديمية» تجرى لهدف واحد، وهو محاولة تزوير الواقع، فمرةً تنشر «دراسة أكاديمية أجريت بجامعة متروبوليتان بالعاصمة التشيكية براغ، هذه الدراسة والتي أجريت على مدى 18 شهراً كان الهدف منها إثبات أن جماعات المعارضة كاذبون، وأنه لا تمييز اقتصادي أو وظيفي بين الشيعة والسنة في البحرين؛ ومرةً أخرى تجرى دراسة ثانية أعدها مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات في لندن وقام بها 12 باحثاً بريطانياً، والهدف من القيام بهذه الدراسة هو إثبات تراجع شعبية جمعية الوفاق، (يا جماعة الخير الحين الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية مالها شغل غير الوفاق... أبي أحد يقنعني).

ما نراه من استمرار وتمسك الأغلبية بالمطالب البسيطة التي تجاوزتها العديد من البلدان وحتى النامية منها، وما نراه من إصرار من قبل الغالبية العظمى من الشعب البحريني يثبت عكس ما ينشر يومياً، وإن من يريد معرفة مدى تراجع الناس عن مطالبها، ما عليه إلا حضور إحدى الفعاليات التي تقام في العديد من المناسبات والتي تدعو إليها الجمعيات السياسية المعارضة، ليستطلع آراء الناس هناك، وليشهد بنفسه تفاعل الآلاف من المواطنين وإصرارهم وصمودهم، ليكتب بعد ذلك ما يمليه عليه ضميره الصحافي، وليس التشبث بدراسات وبحوث وهمية أو كاذبة.

ما قد يصدم البعض هو ما يقوله العديد ممن يسمون بالفئة الصامتة، وهي الفئة التي غالباً ما تكون مصالحها مرتبطةً بالجهاز الحكومي، فإما أن يكونوا موظفين في مواقع حساسة في الأجهزة الحكومية أو ممن تكون تجارتهم ومعاملاتهم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمناقصات الحكومية، العديد من هؤلاء الأفراد نراهم في مقدمة الصفوف للسلام على المسئولين في المناسبات الرسمية، ولكن عندما يتحدثون بصدق ودون خوف من أن يصل كلامهم للمسئولين، نراهم يقفون بقوةٍ مع مطالب الناس ويتمنّون بكل إخلاص أن تصل البحرين إلى حلول تخرجنا من الأزمة الطاحنة منذ أكثر من عامين... ولذلك نقول إن من يطلب الإصلاح هم الأكثرية، وإن من يقف عائقاً في وجه أي تقدم إصلاحي ما هم إلا فئة قليلة تعيش على المكارم والعطايا أيام المحنة، ويرتبط وجودها بالأزمات ... نعم المعارضة هي الأكثرية.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3965 - الإثنين 15 يوليو 2013م الموافق 06 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 12:44 م

      الاصلاح

      كلنا ننشد الاصلاح .. ولكن .. من هو الطرف الذي سعى ويسعى لإيران واذنابها ومحطاتها الفضائية .. من هو الطرف الذي يكذب بشبكات التواصل الالكتروني كل يوم ويدعي انه الشعب فقط وما عداه فهم مرتزقه .. فهل المتآمر يوثق به .. هل الاصلاح يتم عبر اسقاط النظام كما كان المتآمرون يسعون له في الدوار وبعد ان افشل مخططهم تجمع الفاتح اصبحوا ينادون بالاصلاح .. لا نريد اصلاح مع الخونه

    • زائر 20 | 8:54 ص

      واحد

      نعم المعارضة المطالبة بالإصلاح هي الأكثرية. ولكن،
      الطبالة هم الأكثر جلبة (قرقعة) فهم يملكون 4 (عربي) + 2 (إنجليزي) جرائد يومية مقابل جريدة واحدة (واحدة) فقط يومية يتيمة ـ هم يملكون 22 رأساً في الخوار العقيم مقابل 8 - هم يمتلكون 6 قنوات تليفزيونية X 24 ساعة يعني 144 ساعة بث يومياً مقابل ساعة واحدة لكم في قناة العالم وحتى هذه الساعة ينازعكم فيها ..- 140 وكيل وزارة و مدير عام مقابل 14 بس لكم - هذا غير عن اللي غير مسموح الكلام عنه !
      --
      شتبون أحسن من هالتكافؤ في الفرص !!

    • زائر 18 | 6:21 ص

      يقولون اننا لسنا اكثرية ويهربون ويتهربون من كل ما يثبت ذلك

      اي شيء يدلل على حقيقة الاكثرية هو مرفوض لماذا؟
      الاستفتاء الدوائر العادلة ثم لماذا هذا الهوس في اغراق البلد بالتجنيس الذي هو غول مخيف سيدمّر الارض ومن عليها

    • زائر 17 | 6:08 ص

      يخافون من استفتاء ويخافون من دوائر عادلة ويخافون من اي شيء ثم يرددون:

      يرددون على الدوام ان المعارضة لا تمثل الاكثرية ونقول:
      ليش الهوس في التجنيس من غير حساب في بلد صغير جدا جدا؟
      ليش ترفضون الاستفتاء ؟
      ليش ترفضون الدوائر العادلة؟
      ليش ترفضون اي أداة ديمقراطية تعطي لكل شخص حقه في صوت يستاوى مع اخيه من الطائفة الاخرى؟
      لماذا هذه الفوبيا من كل ما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الناس؟

    • زائر 16 | 6:06 ص

      سلمت يداك يا استاذ جميل

      تحليل دقيق وجرئ وصادق ، الله يعطيك العافية ، وأشد على يديك على هذه الروح الوطنية البعيدة عن النفس الطائفي ، والله يحميه .

    • زائر 15 | 4:21 ص

      كم نحن مساكين...

      نعم انا معك سعادة الكاتب بان الشعب بجناحيه معارض للحكومه ويطمح بديمقراطيه تمثل الكل, عندنا مثل يقول(الي يعزي والي مايعزي ياكل من عيش الحسين) بمعني نحن تطحن عضامنا وينكل بنا وتداس كرامتنا لمجرد اننا طالبنا بحقوق الجميع (سنه وشيعه) وعندما تفرج قليلا تراهم اول المنتفعين وعند الجد لاتراهم بل ترا نفاق عضيم . انتفضو دعو عنكم الجبن والذل اعلنوها سلميه وبدو رئيكم بكل سلميه. فا الرب واحد والعمر واحد. ورمضان يجمعنا (اللهم اني صائم)

    • زائر 14 | 4:20 ص

      لنحتكم لما يطرحه الخارج

      خيرا لنفترض جدا ان الوفاق فقدت شعبيتها على حسب ما نقلته اخبار الخليج . ومصدرها من الخارج . اذا لماذا لا نصدق ما تنقله كل المنظمات الحقوقية وما تقوله معظم الدول الديمقراطية ومراكز الابحاث المرموقه والصحف الموثوقة وخاصة فى الغرب من ان البحرين بلد تحول الى الدكتاتورية المطلقة وانه يضهد حقوق الانسان وان المنامة هى الثامنة عالميا لمدن الفساد والرذيلة .؟ وان البحرين مقبرة لحقوق الانسان ؟ وان البحرين متقدمة فى الاضطهاد الدينى ؟

    • زائر 13 | 4:20 ص

      الاسلام سلام دائما ما دامت السلطه عند القانون و القوي الامين من يقوم بالعمل

      ليس بسر لكن المسألة ليست بالاغلبيه أو الاقليه. فما يحكي التاريخ عنه بتغليب الرأي والعدد على صوت الحق والعداله مثل الأخذ بالشورى والمبايعه والخلافة حتى وصلت الى التوريث والتوارث في الدول مثل الاموية والعباسيه وغيرها بعد ما وفاة النبي محمد (ص). مع العلم أن بيان القوي الأمين واضح ولا يحتاج الى تأويل. فطريقة الديمقراطيه الأمريكيه تشبه الأخذ بالتشاور والتواافق ولا تأخذ بميزان العقل ولا الحكمة. فتنتهي ليس كما ديمقراطيه اليونان، والتي تشبه وأقرب الى الاسلام فتأخذ بالكفاءة أو القوي الأمين اوما عرف >>

    • زائر 12 | 4:16 ص

      لماذ الهروب من الواقع

      لا اعرف لماذا الخوف والهروب من إن من قام بزعزعة الأمن والأمان هم الشيعه ،، لماذا الاختباء وراء الستار ،، العالم كله يعلم وانتم تضعون وجوهكم بالتراب ،، أطلقوها مدويه واعترفوا بذلك ،، عدد السنه يعد علي اليد الواحدة ،، أطلقوها بارك الله فيكم

    • زائر 11 | 3:40 ص

      لذا هم يخافون من الاستفتاء.. لأن الأصليين من الـ 450 ألف يطلبون الإصلاح الحقيقي..

      ولذلك نقول إن من يطلب الإصلاح هم الأكثرية، وإن من يقف عائقاً في وجه أي تقدم إصلاحي ما هم إلا فئة قليلة تعيش على العطايا أيام المحنة، ويرتبط وجودها بالأزمات ... نعم المعارضة هي الأكثرية.

    • زائر 10 | 3:15 ص

      يا استاذ هذول ( طبالة )

      من يتحدث عن البحوث والدراسات ما هم الا طبالة في زفة او مؤجرين ليطبلوا في هذا الوقت ، ولو تغير الحال واصبح ما تطالب به المعارضة واقع ، فهم ( الطبالة ) ايضا لن يتوقفوا عن التطبيل بأن ذلك صحيحا وسيهللون له اذن هؤلاء يطبلون في حفلات الأعراس فاليوم مع هذا العريس وغدا عند غيره المهم انهم يستلمون الأجر في نهاية الحفلة بس ، ولا بحوث ولا خرابيط وبطيخ .

    • زائر 9 | 2:20 ص

      السلام عليكم يا مصدر السلطات

      شكرا للكاتب جميل المحاري على هذا المقال...الشعب يريد أن ينتخب حكومة...نحن لا نكرة السنة..نحن ليس طائفيون..نحن نتمي الى هذا الوطن...نعم نقول لاخواننا السنة تعالوا أيها الأحبة في الله لنبني وطن المستقبل..لنتخلص من حكم القبلية الجاهلية

    • زائر 8 | 2:11 ص

      كلام في الصميم يا أبى خالد

      كلام لا يحتاج إلى تعليق و لكنه يحتاج إلى تفكير لمن أغرته المكارم

    • زائر 7 | 2:07 ص

      قناص

      زمان انت من ولده وابوك خادم عندنا قد ولى وولى معه زمن العبودية انتبهوا وافيقوا من نومكم نحن ليس في القرون الوسطى الشغب يطالب بحفوف شرعية ابعدوا عنكم مستشارين الفتنة الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية لأنهم ليسوا من ابناء هذه الارض الاصليين الموالين لترابها وبحرها ونخيلها ومباهها .

    • زائر 5 | 12:34 ص

      جميييييل جدا

      الشعب البحريني(الاصلي)طيب ويستحق على اقل تقدير ان تسترجع له حقوقه المنهوبه هو لا يريد اكثر من ان يعيش بكرامه بدون تمييز وان يختار الحكومه التي تمثله.

    • زائر 3 | 11:36 م

      مقاال جريء

      شكرا جزيلا لك

    • زائر 2 | 11:11 م

      البصري ... أي معارضه يجب ان تكون ويجب أن لاتكون

      القضية ليست في الاكثريه وآثما القضيه في ثقافة المجتمع وطريقه تفكيره ، مثلا هناك مجتمع يعمل من اجل المُثُل العليا (العدالة ، الفضيلة ، المؤاخاه ، الإيثار ، والمواساه.....) فهو يحارب ويقف بكل قواه من اجل ذاك , ومجتمع آخر من أجل الذات والأنانية همهم كروشهم وأمعائهم فهم يحاربون ويقفون بكل قوهم من اجل الإجهاز على لقمه عيش الشعوب ليسرقوها . وهناك مجتمع وللأسف يعمل من اجل مصلحه غيره ويظلم من اجل غيره ويموت على الباطل من اجل غيره ، خسر الدنيا والآخرة

اقرأ ايضاً