العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ

مقابلة "منتدى دار كليب" مع الدكتور منصور الجمري

س: لماذا خرجت من السرب، وشاركتَ في الإنتخابات النيابية ؟

ج: السؤال ليس دقيقاً.. فالمعارضة لم تتداول الاراء بينها ولم يكن هناك اجماع على موقف واحد . كان هناك رموز وانا تحدثت معهم وكانوا يقفون موقفا اخر ولكن الحشد في الشارع ضغط على كثير من الذين لديهم رأي اخر بما في ذلك عدد غير قليل من الوفاق. وبالتالي فان الخروج عن السرب سيكون صحيحا لو كانت الاوضاع اكثر هدوءا وكان هناك اجماع كما كان الوضع ايام الانتفاضة. ففي تلك الايام كان هناك اجماع والفعاليات كانت متفقة. اما بعد ذلك فان التوافق لم يتحقق رغم ان الصوت المسموع هو صوت واحد فقط. وكان ينبغي ان لانترك الساحة بعد كل التضحيات حتى لو ان الذي بين يدينا اقل بكثير مما كنا نعمل من اجله. ويمكن ان تلقى الحجة على شخص مثلي تجرأ بالرأي الاخر لو كان هناك اجماع، لكن الاجماع لم يتحقق ولحد الان لايوجد هناك اجماع. ماهو موجود هو سكوت من الرأي الاخر (بما في ذلك رموز كبيرة) خوفاً من التسقيط الذي يمارس مجاناً (من قبل البعض) وبدون خشية من الله فيما يقولون .

س: الآ يعد دخولكَ الإنتخابات النيابية تراجعاً واضحاً عن مبادئكَ التي ناضلتَ من أجلِها وهوَ دستور 73 م ؟

ج: الجواب مرتبط بالسؤال الاول... فما دمت اخترت أن أناضل بطريقة تناسب عدم وجود الإجماع فإنّ ما قمت به كان لمصلحة التعددية، فشخصياً لم ارشح نفسي ولكن ماذا لو أن بعد عشرة او خمسة عشر عاماً استنتجنا انه من الافضل لو دخلنا ومن الافضل لو كان هناك رأي اخر؟ لقد صرحت برأي الذي يشاركني فيه كثير من الناشطين والرموز الذين ظلوا ساكتين خشية من ألسن الناس ومن التهم التسقيطية. ولكني فعلت ذلك لاعتقادي بان الذين ضحوا بكل ما لديهم ولم يحسموا موقفهم في موضوع هام ينبغي ان تكون في اوساطهم تعددية يحترم كل طرف الاخر في رأيه وفي نشاطه دون الحاجة الى اللجوء الى اساليب الاحزاب العربية (مثل حزب صدام حسين) الذين كانوا يخونون بعضهم بعضا ويقتلون بعضهم بعضا. اننا جماعة كبيرة جداً وهي التي انتفضت وحالياً لاتوجد لدينا آليات توازي الحجم ولا يوجد اجماع لان تسكيت الاخرين وتخويفهم لا يعتبر اجماعاً. والقرارات بعد الانتفاضة تعقدت كثيراً ولايمكن لاحد ان ينفي الاخر ولاسبيل لنا إلا بقبول تعدد الاراء.

س: تقول يمكن من داخل قبّة البرلمان التغيير ، فأينَ التغيير المرجوّ ، فهلّ تمَ مناقشة أهم قضية وهيَ تغيير الدستور لحد الآن ؟

ج : دخول البرلمان ليس بالضرورة ان يحقق ما نصبوا إليه من الحقوق المتكاملة. ولكن عدم الدخول ليس له برنامج واضح وليس من المؤكد انه سيحقق ما نصبوا إليه ايضاً، والخيار يكون حسب الامكانات.

س: في تصريح لرئيس جمعية سياسية مقاطعة ، يقول أنّ مشاركة الأخ منصور الجمري في الإنتخابات النيابية ، قد ضربَ المعارضة ضربة قوية ، فما هوَ تعليقكَ على ذلك؟

ج : السؤال يوجه إلى الذي صرح. ليس لي مصلحة ممّا اقوم به سوى الاستمرار في خدمة شعبي، والله هو الشاهد على ذلك، وتاريخي وحاضري وإنشاء الله مستقبلي.

س: نلاحظ في عمودكَ كثيراً ما كُنتَ تكتب وتقول توجد لدينا حرية الرأي والتعبير، أين هيَ هذه الحرية وأنتَ تجرجر إلى المحاكم؟

ج: الحياة كفاح مستمر وهناك متضررون من الحرية النسبية الموجودة حالياً، والله ينصر المتوكلين عليه من اجل حياة تليق بالانسان الحر الكريم.

س: ما هوَ موقفكَ من طرح الجمعيات السياسية الست ملف التجنيس السياسي ؟؟

ج: الجمعيات السياسية الست اكسبت القضية "الشرعية في الطرح" وهذا هو السبيل لتحقيق الاجماع. وانشاء الله نتوفق جميعا لاثراء الحوار الوطني للخروج بحلول عملية لمشاكلنا المتعددة.

العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً