العدد 3969 - الجمعة 19 يوليو 2013م الموافق 10 رمضان 1434هـ

ولي العهد: الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة مرتبط بشكل أساسي بوقف أعمال العنف بكافة أشكاله وصوره

أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على أن الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة مرتبط بشكل أساسي بوقف أعمال العنف بكافة أشكاله وصوره والقبول بالتوافقات التي تحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع.
و أشار سموه إلى ضرورة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه الأعمال المتطرفة التي تسعى إلى إفشال الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن، فهي تحمل أجندة بعيدة عن المطالبة بالاصلاح السياسي لذلك قامت مؤخراً بزيادة وتيرة أعمال العنف ومحاولة اعادتنا إلى الوراء، وهو أمر لن يكتب له النجاح.
و أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي أن الجميع سواسية أمام القانون و إن الاحتكام إليه هو القناة التي يتم بمقتضاها محاسبة كل من ينخرط في أعمال العنف، وهو الأمر الذي يتطلب التنفيذ الحازم و المنضبط للقانون لردع كل من تسول له نفسه للعبث بأمن واستقرار الوطن، وتقديم مرتكبي هذه الأعمال الآثمة للعدالة و أن القانون سيكون هو الفيصل في هذا الشأن .
وقال سموه إن طبيعة المجتمع البحريني بتركيبته وعقليته المتنورة التي تعلي من شأن قيم التسامح والمحبة والتي لا تقبل مظاهر العنف تجعل منه شأناً خطيراً له أثره على الأمن والاستقرار والتعايش المشترك. و شدد سموه على أنه يجب على الجميع تحمل المسؤولية المشتركة تجاه ذلك اذ اننا جميعا في سفينة واحدة ، و أضاف سموه أننا كنا و لا زلنا نرى أن التوافق و ترسيخ قيم الاحترام المتبادل من سمات المجتمع الراسخ و المتماسك.
و أضاف سموه إننا نؤمن بالتطوير لما هو أفضل فيما يتعلق بمسيرتنا السياسية و الديمقراطية، و لكن ذلك لن يعني أبداً القبول بالعنف و الارهاب كوسيلة لتحقيق ذلك.
جاء ذلك لدى زيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي لمجالس فضيلة الشيخ إبراهيم آل سعد وعائلة العريض و محمد يوسف جلال ، حيث أعرب سموه عن سروره بهذه اللقاءات خلال شهر رمضان المبارك في مملكة البحرين، وطن التسامح و الطيبة الذي يحمل من الخير الكثير. و أكد سموه على أهمية المحافظة على عادة التواصل لقيمتها الاجتماعية، مستذكراً سموه حرص الآباء والاجداد على هذه العادات الحميدة في التواصل رغم صعوبة التنقل آنذاك.
و قال سموه خلال الزيارات إن العاصمة المنامة هي قلب البحرين النابض بالحياة و موطن التعايش الأصيل الحاضن للتعددية والتنوع و تعايش مختلف الأديان و الطوائف و هي تجسد أبهى صور الوطن و أجملها في تشكيل لألوان الطيف البحريني الذي بتمازجه و تماهيه يعطينا روح الهوية البحرينية الحلقة الواحدة الموحدة و الحريصة كل الحرص على أن تضفي بألقها على مسيرة التقدم و التطوير مقترناً بحب الوطن و الولاء له مما يتترجم في مدى التفاني و البذل من أجله و هو ما يراه الجميع في حيوية هذا الموقع المرتبط بكونه شريان الاقتصاد و النشاط التنموي.
من جانبهم، رحب أصحاب و حضور المجالس بزيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي ، مؤكدين جميعاً التمسك برفض العنف وإدانته بكافة صوره مع عدم السماح لارتفاع وتيرته بتحقيق أهدافه الرامية إلى التأثير على الاستقرار و الأمن و زعزعة قيم المجتمع و وحدته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً