العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ

الحلبة قدمت الكثير لهذه الرياضة ولكنها مازالت بحاجة للدعم

الدراغ ريس ومعاناة متسابقيها لا تنتهي... تقي:

الوسط – أسامة الليث

تعد رياضة السيارات من الرياضات التي تحظى بممارسة الكثيرين منذ فترة طويلة، ولعل البحرين كانت البلد الأول والأقدم بين العديد من البلدان الذي ينظم سباقات مختلفة حتى قبل تأسيس وإشهار الاتحاد البحريني للسيارات الذي أشهر العام 1952، إذ كانت تنظم سباقات الأوتوكروس والراليات القصيرة في منطقة عوالي. وإلى أن تطورت هذه الرياضة وأصبحت تنظم سباقات الدراغ ريس وهي الرياضة الأكثر شعبية في عالم رياضة السيارات، وكانت منطقة (الران وي) المشهورة وهي منطقة مدرج طائرات تنظم عليها سباقات الدراغ إذ ان البداية الفعلية لرياضة السيارات البحرينية كانت هناك.

وحتى العام 2004 شهدت رياضة السيارات تحول كبيراً بإنشاء حلبة البحرين الدولية والتي تعتبر موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، ومن هنا ولدت رياضة السيارات البحرينية وفي منطقة الشرق الأوسط ككل ولادة جديدة وعهد جديد انطلاقاً نحو العالمية، وكان القائمون على هذه الرياضة حريصين بتوفير مضمار لسباقات السرعة يحتوي على كل عناصر الأمن والسلامة بعكس المضمار السابق الران وي الذي كان مفتوح وغير مجهز بالعناصر الهامة، وحتى هذه اللحظة وهذه الرياضة وبالتحديد الدراغ ريس برزت كثيراً وأصبحت معشوقة الكثيرين وتستهوي شغف الشباب وأخرجت البحرين أبطالاً شرفوها في مختلف المحافل، ولكن على رغم هذا التطور الكبير مازال التحدي يواجه هذه الرياضة وهو الرعاية والدعم فيها الذي بات تأثيره السلبي واضحاً.

للحديث أكثر حول سباقات الدراغ التقى الوسط الرياضة برئيس نادي سباقات السرعة وعضو اللجنة العليا المنظمة لبطولة الخليج للدراغ ريس فهد تقي والذي بدأ بحديثه قائلاً: «لنا الفخر كبحرينيين بأن نمتلك أفضل حلبات العالم حلبة البحرين الدولية التي تعد موطناً لرياضة السيارات في الشرق الأوسط، وكانت الحلبة حريصة بتوفير مضمار لسباقات السرعة منذ إنشائها في العام 2004 وأنشئ هذا المضمار على المواصفات والمقاييس العالمية والمعمول بها دولياً ويحتوي على جميع عوامل الأمن والسلامة، ونظمت على هذا المضمار العديد من السباقات والبطولات المحلية والدولية والعالمية مما جعل البطولة الوطنية وخصوصاً من أنجح البطولات وأقواها في المنطقة وتستقطب العديد من المتسابقين الخليجيين المتميزين وسجلت أرقام عالمية جديدة على أرض المضمار البحريني».

معاناة الدعم

واستمر تقي في حديثه قائلاً: «إن حلبة البحرين الدولية قدمت الكثير لرياضة السيارات ومازالت مستمرة في ذلك وقد وفرت المكان المناسب وسط الأجواء الصحية والآمنة لممارسة هذه الرياضة وليس من شأنها توفير الدعم والرعاية، ولكن بما أنها منشأة بهذه الضخامة فإنني شخصياً أتمنى بأن توفر فرص استثمار للشركات في دعم رياضة السيارات والمتسابقين في تعليم المتسابق بالأدوات الصحيحة وكيفية التقدم لطلب الحصول على رعاية ودعم وكيفية إعداد (بربوزل) ملف متكامل حول الرعاية وتفاصيلها وطرق الوصول للشركات والمؤسسات بالبلاد من قبل خبراء في دورات متخصصة في ذلك، فاليوم وبكل صراحة نحن نعاني مع المتسابقين في عدم توفر الدعم والرعاية، إذ هناك فجوة كبيرة بين الطرفين ولا نعرف كيف نعالجها، وقد بدء اليوم البعض من المتسابقين بالعزوف عن ممارسة هذه الرياضة والتوقف عنها كونها من الرياضات المكلفة جداً وبحاجة لمصروفات كثيرة وهذه مشكلة وعقبة كبيرة نواجهها اليوم وخصوصاً في البحرين تجاوب الشركات ضعيف أو شبه ميت، ونحن كأعضاء نادي سباقات السرعة نبذل قصارى جهدنا في مساعدة المتسابقين ولكن يجب في المقابل أي يعي الكل بأننا نقوم بكل هذا من جهدنا ووقتنا الخاص من دون مقابل وهذا عمل تطوعي ولا يمكن عمل المستحيل».

بطولات عديدة بالمنطقة

وأضاف تقي «لقد تطورت رياضة السيارات بشكل كبير في المنطقة كون أن البحرين أشعلت شرارتها في المنطقة وكان لها تأثير كبير على دول الخليج خصوصاً، فقد أنشئت حلبات عديدة في الدول الشقيقة وباتت تنظم وتستضيف بطولات سباقات السرعة وهذا أمر ايجابي مع تعدد البطولات ولكنه في الوقت نفسه يتسبب بمشكلة بكثرة هذه البطولات في عملية التنسيق التي يجب أن تكون في وقت مبكر حتى لا يصبح تضارب بين البطولات إلى جانب أنها تسبب عبء على المتسابق الذي يرغب بالمشاركة فيها جميعها من ناحية المصروفات والمجهود وبالطبع أن هذه البطولات ساهمت في رفع شأن رياضة السيارات في منطقة الخليج ووصولها لمستويات عالمية».

بطولة الخليج (1)

وعن استعداداتهم لانطلاق الموسم الجديد قال تقي: «سعينا لأن نسهل على المتسابق مشاركته في البطولة المحلية في عدة أمور وتخفيف القيود في تجهيز السيارة مثلاً إمكانية استخدام الفايبر وذلك بفضل من الاتحاد البحريني للسيارات، كما تم الاتفاق ولأول مرة بإطلاق فئة 10.5 وهي سيارة يمكن قيادتها على الشارع العام والمشاركة فيها في السباق، وبشكل عام المشاركة في بطولتنا المحلية جيد ولربما ارتفع في الآونة الأخيرة وخصوصاً مع تطور الرياضة ووجود حلبة ميدان ديراب بالسعودية والتي ساهمت في زيادة عدد المتسابقين ويحضرنا كثير منهم وخصوصاً من المنطقة الشرقية بفئتي الستريت والسوبر ستريت، وبخصوص بطولة الخليج الأولى للدراغ ريس فنحن فخورون بتنظيم بطولة خليجية للدراغ ريس للمرة الأولى والتي نعتبرها بكورة العديد من البطولات الخليجية ولكي تكون لدينا منافسات على هذا المستوى على غرار بقية الألعاب الرياضية وبادرة جميلة بأن تتفق الحلبات على هذا التنظيم، ونعمل بجهد كبير من أجل موعد انطلاقها في البحرين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ولعل البطولة واجهتها الكثير من العقبات قبيل انطلاقها ولله الحمد أن الأمور طيبة الآن وسيكون لدينا اجتماع مرتقب خلال الفترة القليلة الماضية للاطلاع على آخر المستجدات ولعل نجاح البطولة يعتمد على استمراريتها».

وتتضمن البطولة الخليجية للدراغ ريس 4 جولات، الأولى بحلبة البحرين الدولية في الفترة من 6 حتى 7 من شهر نوفمبر المقبل، الثانية على مضمار حلبة مارينا ياس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة من 4 حتى 6 من ديسمبر/كانون الأول المقبل والجولة الثالثة على مضمار ميدان ديراب للسيارات والدراجات النارية بالعاصمة الإماراتية الرياض في الفترة من 15 حتى 17 من شهر يناير/كانون الثاني العام المقبل والجولة الرابعة إما بالسعودية أو البحرين وقد تكون حلبة أم القيوين متواجدة في الروزنامة الأولى.

وتضم البطولة 8 فئات، البرومود وجائزة المركز الأول 2000 دينار والمركز الثاني 500 دينار والمركز الثالث 400 دينار، أوت لو 10.5 وجائزة المركز الأول 1500 دينار الثاني 400 دينار والثالث 300 دينار، سوبر ستريت بايك وجائزة المركز الأول 100 دينار والثاني 300 دينار والثالث 150 دينارا، آوت لو 6 سلندر وجائزة المركز الأول 1000 دينار والثاني 250 دينارا والثالث 200 دينار، سوبر ستريت V8 وجائزة المركز الأول 1000 دينار والثاني 300 دينار والثالث 150 دينارا، 4.5 إندكس وجائزة المركز الأول 1500 دينار والثاني 400 دينار والثالث 300 دينار وبرو بايك وجائزة المركز الأول 1500 دينار والثاني 400 دينار والثالث 300 دينار.

البطولة الوطنية

أما بطولة البحرين الوطنية فتضمن بطولة البحرين الوطنية للسرعة (الدراغ ريس) التي ينظمها نادي البحرين للسرعة BDRC على 5 جولات، إذ يبدأ موسمها بجولة الاختبار والتجهيز التي تقام في 17 من شهر أكتوبر/تشرين الأول على أن تنطلق أولى الجولات في الفترة من 29 أكتوبر حتى 1 من نوفمبر، الجولة الثانية في الفترة من 17 حتى 20 من شهر ديسمبر، الجولة الثالثة في الفترة من 7 حتى 10 يناير، الجولة الرابعة في الفترة من 25 حتى 28 من مارس/آذار والجولة الخامسة في الفترة من 22 حتى 25 من أبريل/نيسان، وسيحرص المران بالمشاركة في جميع جولات هذه البطولة إلى جانب بطولة الخليج المرتقبة والتي من المنتظر انطلاق أولى جولاتها في شهر نوفمبر المقبل وتضم 4 جولات بين البحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية.

زيارة لأميركا قريباً

وكشف تقي في ختام حديثه أن مسئولي الـ NHRA عندما علموا بتنظيم بطولة خليجية للدراغ ريس أعربوا عن سعادتهم كثيراً ويودون دعمنا من أجل إنجاحها، لذلك قدموا لنا دعوة لحضور إحدى جولات بطولة الولايات المتحدة الأميركية للدراغ ريس والاجتماع معهم للبحث حول كيفية دعم البطولة الخليجية والوصول بها لأفضل مستوى، لذلك نحن نتطلع كمسئولين عن البطولة الخليجية بزيارة أميركا خلال شهر نوفمبر المقبل وحضور الجولة الختامية من بطولتهم ومد جسور التعاون وفتح آفاقها.

حلبة البحرين الدولية
حلبة البحرين الدولية

العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:05 م

      القاضي 15

      احقاقاً للحق هذا الرجل من خيرة الكوادر البحرينة العاملين في حلبة البحرين والقائمين على سباقات السرعة فمن خلال علاقتي بالكثير من المتسابقين تسنى لي معرفة حبهم له وللكثير من الطاقم العاملين في نفس المجال امثال عزيز جناحي ، وليد الاحمد ، منان ، الاخوان زهير وكميل وليعذرني من نسيت اسمائهم

اقرأ ايضاً