العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

وفد أممي يجري مباحثات في سورية بشأن الأسلحة الكيميائية

«ديلي تليغراف»: مئات المنشقين يعودون لصفوف الحكومة

عاملون في الأمم المتحدة يستقبلون خبيرين أمميين لدى وصالوهما إلى دمشق  - AFP
عاملون في الأمم المتحدة يستقبلون خبيرين أمميين لدى وصالوهما إلى دمشق - AFP

التقى اثنان من مسؤولي الأمم المتحدة أمس الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2013) مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق للتفاوض على الشروط الخاصة بإمكانية إجراء تحقيق بشأن مزاعم بشأن استخدام أسلحة كيميائية في الحرب الأهلية الدائرة في سورية.

وأعلن المستشار الإعلامي بالأمم المتحدة خالد المصري أن السويدي خبير الأسلحة الكيميائية ورئيس فريق التحقيقات الأممي، أكي سيلستروم ومسئولة نزع السلاح، إنجيلا كاين اجتمعا مع المقداد واكتفى المصري بالقول، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «حصل اللقاء وتم تبادل وجهات النظر بين الجانبين». وأوضح المسئول الأممي أن المفتشين سوف يعقدون اجتماعاً آخر اليوم (الخميس)، من المرجح مع وزير الخارجية وليد المعلم، قبل مغادرته سورية.

من جهة أخرى، دعا رئيس «الائتلاف السوري» المعارضة، أحمد جربا في أول زيارة لباريس والذي يلتقي خلالها الرئيس فرانسوا هولاند، أمس (الأربعاء) فرنسا إلى توفير الأسلحة للمعارضة السورية التي تعرضت بالأمس لغارات جوية كثيفة.

وأفاد رئيس «الجيش السوري الحر»، اللواء سليم إدريس «إننا نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين كي يقدموا لنا مساعدات تقنية وطبية وإنسانية ونأمل أيضاً مساعدات من الأسلحة والذخيرة»، معتبراً أن المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا تملك «ما يكفي» من السلاح. ويرافق جربا الذي وصل ظهر أمس الأول (الثلثاء) إلى باريس، اثنان من أصل ثلاثة نواب لرئيس «الائتلاف» وهما سهير الأتاسي ومحمد فاروق طيفور.

وفي حين تخشى الدول الغربية من تسليم المعارضة السورية أسلحة قد تقع بين أيدي مجموعات على علاقة بتنظيم «القاعدة»، سيحاول جربا إقناعها بأن «الائتلاف» الذي ضم مكونات علمانية وشخصيات مستقلة، يمثل بنية يمكن الاعتماد عليها. وتابع جربا «أننا نبدأ مرحلة جديدة في الائتلاف. فبات هناك تيار ميشال كيلو الديمقراطي وعدد كبير من النساء ومجموعة تمثل الجيش السوري الحر... لم تكن المعارضة موحدة إطلاقاً قدر ما هي اليوم».

بعد فرنسا يتجه جربا إلى الأمم المتحدة ليلتقي يوم الجمعة المقبل أعضاء مجلس الأمن الدولي من دون إدريس. وليس مقرراً إجراء أي زيارة لواشنطن على هامش اللقاء بحسب المسئولين.

في سياق آخر، كشفت صحيفة «ديلي تليغراف» أمس، أن مئات المنشقين الذين حملوا السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بدأوا يعودون إلى صفوفه من خلال العفو الخاص، جراء شعورهم بالإحباط لعدم تحقيق أهداف «الثورة» وتغلغل الإسلاميين في صفوفها.

وقالت الصحيفة «إن أعداداً متزايدة من المنشقين السوريين يوقّعون على العفو الخاص الذي عرضه نظام بلادهم جراء شعورهم بأنهم يخسرون القتال بعد أكثر من عامين على اندلاعه، فيما بدأت أسرهم في الوقت نفسه بالعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة باعتبارها مكاناً أكثر أمناً للعيش مع استمرار النظام بحملته العسكرية المكثّفة ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون».

ميدانياً نفذ الطيران الحربي والمروحي السوري أمس غارات عدة على مناطق مختلفة في سورية، في وقت تبقى المعارك محتدمة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بعض أحياء دمشق وريفها.

في المقابل، قتل 17 مقاتلاً من الأكراد والإسلاميين المتطرفين أمس في اشتباكات عنيفة في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، في اليوم الثامن من المواجهات بيم الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويحقق المقاتلون الأكراد تقدماً في مناطق عدة في محافظتي الحسكة والرقة (شمال). وطردوا مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» من عدد من القرى بعد أن أخرجوهم في 23 يوليو من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا.

العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:18 م

      مماطلة عااالمية

      بشار يعطونه الضوء الاخضر...والقذافي اسبوعين ماكمل
      يالله يارب اغثنا فقد تداعت علينا الامم من يهود ونصارى وشيوعيين ومشركين

اقرأ ايضاً