أكّد رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على أهمية تكاتف الجهود لضمان استمرارية النجاح الذي تحقّقه دورات كأس الخليج العربي حتى باتت كواحدة من أهم مواطن اللعبة في المنطقة نظراً للزخم الكبير الذي يصاحب تنظيم كل نسخة من المسابقة.

وأشار علي بن خليفة إلى ضرورة العمل بروح الفريق الواحد بين الاتحادات الخليجية الست بالإضافة إلى اتحادي العراق واليمن لتعزيز المكتسبات التي حققتها البطولة على مرّ التاريخ، مؤكداً دعم الاتحاد البحريني لجهود نظيره العراقي ومساعيه الرامية لتنظيم «خليجي 22» في العام 2014، وأكد تقديم كافة الخدمات التي من شأنها أن توفّر عوامل النجاح للنسخة المقبلة.

رئيس الاتحاد البحريني علّق على اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية الذي عُقد في البحرين أمس الاول واصفاً إياه بالايجابي نظراً لتعاون الرؤساء مع الملف العراقي رغم التحديات التي تواجهها مدينة البصرة لاقامة الحدث الكروي الكبير، وقال في هذا السياق: «نجدّد دعمنا للكرة العراقية، ونتفهّم تماماً أهمية استضافة العراق للبطولات الكروية وتحديداً كأس الخليج، ونرحّب بحرص الاتحاد العراقي على المساهمة الفعّالة في المنظومة الكروية الخليجية باعتبار كأس الخليج أهم مسابقاتها على الإطلاق».

مضيفاً «خرجنا بالاجتماع الأخير بقرار هو الأنسب للجميع، بقي من الزمن أقل من سنة ونصف، وهو الأمر الذي يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشكّ على ضرورة الإسراع في تجهيز البنى التحتية الخاصة بالبطولة، وأخذنا بعين الاعتبار العديد من العوامل على رأسها تقديم الدعم للكرة العراقية ومساندتها للخروج من دوامة الحظر على المسابقات الكروية مشاركةً وتنظيماً».

علي بن خليفة استرسل في تصريحه: «الكرة الآن في ملعب الاتحاد العراقي، المهلة الزمنية التي منحها ليست وسيلة ضغط بقدر المسئولية الكبيرة التي تتطلب المحافظة على سمعة وعراقة كأس الخليج ودورها الكبير في رفعة وازدهار اللعبة في المنطقة».

على صعيد آخر، أشاد رؤساء الاتحادات الخليجية واتحادي العراق واليمن بدور المنامة في صياغة مفردات التنظيم الناجح لكأس الخليج الاخيرة والتي أقيمت في يناير/ كانون الثاني الماضي، والمساهمة الفعالة في إنجاح الاجتماعات الاخيرة لرؤساء الاتحادات أو على مستوى الامناء العامين ولجنة التفتيش الخليجية، وأشار المشاركون إلى أن البحرين كانت ومازالت موطناً لكرة القدم في الخليج وتحديداً على مستوى الريادة بتنظيم النسخة الاولى من المسابقة. وكان التمثيل على أعلى مستوى من قبل رؤساء الاتحادات الخليجية، وهم بالاضافة إلى الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني، أحمد عيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي، ويوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الاماراتي، والشيخ طلال الفهد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس إدارة الاتحاد القطري، وخالد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني، وناجح الحمود رئيس مجلس إدارة الاتحاد العراقي، ود. حميد الشيباني أمين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم.

شروط على الملف العراقي

تستضيف المنامة أيضاً الاسبوع المقبل اجتماعاً آخر يتعلّق بكأس الخليج الثانية والعشرين، يضم الامناء العامين في الاتحادات الثمانية وذلك لوضع الاشتراطات الخاصة على الاتحاد العراقي لتنفيذها بالسرعة، مع التشديد على الانتهاء منها في مدة لا تتجاوز مطلع أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، ويتلخصّ أهمها في تحديد متطلبات لجنة التفتيش على صعيد البنى التحتية ومستوى الخدمات التي من الممكن توفيرها، إلى جانب ضمانات على الجانب الامني.

كما ستقوم لجنة التفتيش ولجنة المهندسين التابعة لها بزيارات مكثّفة إلى البصرة لمراقبة سير إنجاز الاعمال في المدينة الرياضية التي تم تخصيصها بالكامل لكأس الخليج العربي، وسيتم تدعيم الاجتماعات المتعلقة بالتقارير الدورية على أن يتم الانتهاء منها قبل انعقاد المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية المزمع إقامته في الخامس من شهر أكتوبر المقبل.

وفي حال عدم الوصول إلى الجهوزية التامة لدى البصرة بتنظيم النسخة الثانية والعشرين، فإن لوائح كأس الخليج تنصّ على أن يتم منح الدولة التي تليها في الترتيب الدوري حق الاستضافة حسب مبدأ المداورة بين الدول في التنظيم.