العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ

دمشق: قرار واشنطن تسليح المعارضة «تأجيج للأزمة» في سورية

شككت دمشق أمس الخميس (25 يوليو/ تموز 2013) «بنزاهة» واشنطن في السعي إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في البلاد منذ 28 شهراً عبر عقد مؤتمر دولي، معتبرة أن القرار الأميركي بتسليح مقاتلي المعارضة يؤكد دورها بتأجيج هذه الأزمة.

وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية «إن ما تتداوله وسائل الإعلام من تصريحات لمسئولين أميركيين حول قرار واشنطن تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية يؤكد الدور الأميركي في تأجيج الأزمة في سورية وعدم نزاهة الإدارة الأميركية في إيجاد حل سياسي عبر عقد المؤتمر الدولي في جنيف».

وقال المصدر في الخارجية، بحسب التصريح الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، «بات مكشوفاً للجميع حقيقة النوايا الأميركية الهادفة إلى استمرار العنف والإرهاب في سورية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لأهداف إسرائيل العدوانية».

وأوضح المصدر أنه «منذ اندلاع الأزمة في سورية لم تتوقف الولايات المتحدة عن تسليح الإرهابيين وتقديم مختلف أشكال الدعم لأعمالهم الإجرامية التي تستهدف أبناء الشعب السوري وتخريب البنية التحتية».

وأكد المصدر أن «صمود شعبنا وبسالة قواتنا المسلحة كفيل بدحر المخططات الأميركية الإسرائيلية والقضاء على أدوات إجرامهم في سورية».

وجاء تعليق الخارجية السورية في وقت يحصد مشروع أوباما بتقديم مساعدة عسكرية إلى المعارضة السورية مزيداً من التأييد بين أعضاء الكونغرس الأميركي.

وفي السياق نفسه، بحث وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس (الخميس) مع ممثل الموفد الدولي الخاص إلى سورية مختار لماني في «الجهود المبذولة لوقف العدوان على سورية»، مندداً بالدول التي تستمر في دعم جبهة النصرة متجاوزة القرارات الدولية حول الإرهاب.

وقال الزعبي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، خلال لقائه مختار لماني، رئيس مكتب المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، إن «الدول التي تساند جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة تتجاوز في سلوكها كل القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتنتهك ما اتفقت عليه دولياً بأهمية توحيد الجهود في هذا المجال».

وبحث الزعبي مع لماني في «التطورات الداخلية والجهود المبذولة لوقف العدوان على سورية وثبات الموقف السوري تجاه الاستمرار في التصدي للإرهاب من جهة والسعي الجدي لإنجاز الحل السياسي الذاتي بمشاركة كل السوريين ومن أجلهم وحدهم».

وأكد أن «سورية التي تواجه الإرهاب الدولي بكل صوره وأشكاله على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي ما زالت تنظر إلى مبدأ الحوار كإمكانية متاحة وضرورية لتوحيد جهود السوريين جميعاً في التصدي للإرهاب والدفاع عن الوطن وسيادته».

العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً