طلب الزعماء الشيعة في شمال غرب باكستان أمس (الأحد) من الحكومة تقنين الميليشيات الخاصة بهم ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم بعد وقوع هجوم جديد أسفر عن مقتل 63 شخصاً. يذكر أن مقاطعة كورام الشيعية في المنطقة القبلية، التي وقع فيها الهجوم، تحيط بها جماعات سنية، وتتعرض الأقلية الشيعية من حين لآخر لهجمات من مسلحين مرتبطين بتنظيم «القاعدة».

وقال مانساب علي بانجاش، أحد الزعماء في كورام «نريد أن يقوم متطوعونا بدور قيادي في مجال الأمن». وأوضح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «نحن تحت حصار. إلى متى يمكننا تحمل هذا؟». وأضاف بانجاش أن الطائفة الشيعية لا خيار لديها سوى إحياء الترتيبات الأمنية الخاصة بها. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن سنوات من الصراع الطائفي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شيعي. وقد شكل رجال القبائل حزب الله وميليشيا المهدي في كورام العام 2007، ولكن بموجب اتفاق سلام في العام 2010، سلموا السيطرة على المقاطعة إلى الجيش.