العدد 3979 - الإثنين 29 يوليو 2013م الموافق 20 رمضان 1434هـ

24 قتيلا في تفجيرات في منطقة مسيحية شمال نيجيريا ليل الاثنين

كانو (نيجيريا) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

أسفرت سلسلة انفجارات هزت منطقة يشكل المسيحيون غالبية سكانها في اكبر مدن شمال نيجيريا عن مقتل 24 شخصا، بحسب ما اكده مسؤول اليوم الثلثاء (30 يوليو / تموز 2013)، ووضعت حدا لتراجع وتيرة هجمات المتمردين مؤخرا هناك.

وسمع دوي اربعة انفجارات على الاقل ليل الاثنين قرب حانات في الهواء الطلق في منطقة سابون غاري في كانو، مما اثار الذعر بين المواطنين. وتصاعدت اعمدة الدخان والغبار في سماء المنطقة.

وقال احد الاهالي ان كنيسة صغيرة كانت بين الاهداف على الارجح.

ووجه الجيش اصابع الاتهام لعناصر مفترضين من جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة وقال ان رزما استخدمت في التفجيرات تركت في المكان.

ويشن الجيش عملية واسعة في شمال شرق نيجيريا لانهاء تمرد بوكو حرام المستمر منذ اربع سنوات.

وكانو المركز التجاري الرئيسي في شمال نيجيريا المسلم، ليست ضمن المناطق التي تستهدفها عملية الجيش. وشهدت كانو مؤخرا تراجعا في وتيرة الهجمات رغم تعرضها في السابق لاعمال عنف شديدة نسبت الى جماعة بوكو حرام.

وقال المتحدث باسم مستشفى امينو كانو التعليمي في كانو "لدينا الان 24 جثة في المشرحة وثلاثة مصابين في قسم الطوارئ اثر التفجيرات التي وقعت في سابون غاري الليلة الماضية".

واضاف ان "القتلى اصيبوا بشظايا".

ووصف الاهالي المشهد بعد التفجيرات وقالوا ان المكان امتلأ بالمقتنيات الشخصية التي تناثرت اثر فرار الناس ذعرا عندما بدأت التفجيرات.

وقالت شينييري مادو بائعة الخضار مساء الاثنين "دبت الفوضى في المكان باسره" واضافت "وقعت اربعة انفجارات ضخمة هزت المنطقة كلها".

وقالت انها رأت شخصا "ينقل على كتفيه جريحا مصابا في ساقيه".

وقال المواطن كولا اويباندجي لوكالة فرانس برس "بيتي ليس بعيدا عن الموقع ... تهشمت كل النوافذ".

وقال مواطن آخر هو ايديكا توبياس لوكالة فرانس برس انه توجه الى موقع الانفجار ووقف وسط مقتنيات شخصية متناثرة تركها اصحابها الذين فروا. وقال ان "احذية وحقائب وهواتف نقالة" واشياء اخرى كانت متناثرة.

ويبدو ان كنيسة صغيرة تقع بين حانتين كانت بين اهداف التفجيرات، بحسب توبياس.

وجماعة بوكو حرام التي نفذت سلسلة من التفجيرات في شمال نيجيريا، نسبت اليها تفجيرات انتحارية منسقة في محطة حافلات في سابون غاري في آذار/مارس الماضي اسفرت عن 41 قتيلا على الاقل.

وكانو واحدة من المدن الاكثر تأثرا بتمرد بوكو حرام وان كانت وتيرة الاعتداءات فيها تراجعت في الاشهر الاخيرة.

وبعد هجوم مخطط ومنسق في كانون الثاني/يناير 2012 اسفر عن سقوط 185 قتيلا، هاجمت قوات الامن النيجيرية المدينة واقامت فيها حواجز تفتيش في عدد من الساحات وتقاطعات الطرق.

وشن الجيش النيجيري في 15 ايار/مايو عملية عسكرية في ولايات بورنو ويوبي واداماوا شمال شرق البلاد. واعلن منذ ذلك الحين عن تحقيق انتصارات كبيرة ضد المتمردين واكدوا دحرهم.

وهدأت وتيرة الهجمات منذ العملية العسكرية لكن سفك الدماء استمر في بعض المناطق.

وهوجمت ثلاث مدارس على الاقل في شمال شرق نيجيريا على يد اعضاء مفترضين من بوكو حرام في الاسابيع القليلة الماضية.

وفي نهاية الاسبوع الماضي، اسفرت اشتباكات بين مجموعة من الحراس وعناصر من بوكو حرام عن مقتل 20 شخصا في قرية دواشي بولاية بورنو.

واسفر التمرد عن مقتل ما يزيد عن 3600 شخص منذ 2009 بينهم قتلى سقطوا برصاص قوات الامن.

ونيجيريا، اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان واكبر منتج للنفط، مقسومة بين جنوب مسيحي وشمال مسلم في الغالب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً