العدد 3981 - الأربعاء 31 يوليو 2013م الموافق 22 رمضان 1434هـ

أنصار الاخوان المسلمين بالقاهرة يظهرون تحديا ويستعدون لمعركة

يقوم محمد صقر بدور كبير الحراس وهو يقف بجوار حاجز من الطوب واكياس الرمل على حافة مخيم احتجاجي لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة ويستعد لمقاومة محاولة اقتحام تهدد بها قوات الأمن.

وقالت الحكومة المدعومة من الجيش انها ستضع حدا لاعتصامين لأنصار الاخوان قريبا وعرضت اليوم الخميس (1 أغسطس / آب 2013) توفير خروج آمن لمن يشاركون في الاعتصام بصورة سلمية إذا أرادوا المغادرة طواعية.

لكن المخاوف من مواجهة دامية بين المحتجين وقوات الأمن تجتاح مخيم اعتصام رابعة العدوية الذي امتد حول مسجد في شمال شرق القاهرة بعدما عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي يوم الثالث من يوليو تموز عقب خروج الملايين الى الشوارع للاحتجاج على سياساته. وتعهد أنصار الإخوان بالبقاء حتى إعادة تنصيب مرسي المحتجز حاليا.

وقال صقر بينما كان يقف بجوار كومة من الحجارة التي جرى جمعها لالقائها على من يحاول فض الاعتصام "نحن مستعدون.

مستعدون للموت من اجل الشرعية. الهجوم قد يحدث في أي لحظة." ووضعت على الأرض أيضا عصي طويلة ودروع معدنية مرتجلة للتصدي للهجوم. وكان 80 من انصار الإخوان المسلمين قتلوا برصاص قوات الامن في اشتباكات أثناء مسيرة في المنطقة يوم السبت. وتم نقل النساء والأطفال باتجاه وسط المخيم لحمايتهم. لكن صقر قال "مستعدون بصدورنا.. بأولادنا.. بزوجاتنا. أولادنا فداء للشرعية." والمواجهة تلوح في الأفق بعد مرور ما يقرب من شهر على اطاحة الجيش بمرسي أول رئيس منتخب إثر المظاهرات حاشدة ضده. وتتهم الحكومة المؤقتة أنصار مرسي بتسليح أنفسهم والتحريض على العنف. وقالت أمس الأربعاء إنها ستنهي الاعتصامين لأنهما يشكلان تهديدا للأمن القومي.

وملأ أنصار الإخوان المسلمون عشرات الدلاء بالرمل ووضعوها على امتداد الطرق وفي المساحات بين الخيام استعدادا لإبطال مفعول قنابل الغاز المسيل للدموع. وداخل المخيم قام المحتجون بتخزين الخل والصودا للتعامل مع آثار الغاز. وقال شخص يدعى عبد الناصر موافي إن المحتجين مدربون على الإسعافات الأولية لكنه أقر بأن قوات الأمن أفضل تسليحا. قال موافي "عندنا الحاجات البديهية (الأساسية) ايلي نقدر نمسكها. خطتنا إزاي (كيف) اتلافى الأضرار الناتجة عن هجومهم ايلي غالبا سيبقى فيها خسائر مننا." وكان المخيم قبل أيام قليلة يمتلئ بالباعة الجائلين لكن جرى تنظيمه لتيسير وصول سيارات الإسعاف رغم أن كشكا على جانب طريق مازال يبيع قمصانا مكتوب عليها عبارة "مشروع شهيد". وتحتمي نسوة داخل مسجد رابعة في حين ينام أطفالهن على سجاجيد الصلاة. وقالت نورا الراعي "إحنا جايين عشان (كي) نرجع حقنا تاني. جايين عشان (من أجل) الشرعية. جايين عشان الدكتور مرسي. كل أهلي هنا.

أختي وأولاد أختي مش خايفين. والأطفال فاهمين إن الموضوع تضحية وإذا ما كان في تضحية فالأمور لن تأتي مثل ما نحن عايزين (نريد)." لكن آلاء (13 عاما) بدت أقل يقينا. فقد افترشت الأرض إلى جانب أمها وكررت ما يقوله المحتجون من أنهم من أجل الشرعية. وعند سؤالها عما إذا كانت تخشى أن تصاب نظرت آلاء بعيدا واكتفت بالقول "لكن يوجد هنا أناس كثيرون."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً