دعت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية للتعامل مع المعتقل حسين الحواج (15 عاماً) كحدث، مبدية قلقها من استمرار احتجاز الحواج مع النزلاء البالغين في سجن جو.

وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها، أن الحواج اعتقل على أيدي ضباط أمن يرتدون ملابس مدنية بتاريخ (7 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، في أعقاب اشتباكات بين المحتجين والشرطة شهدتها المنطقة، بينما كان الحواج يعبر الشارع لشراء بعض المواد الغذائية.

وأشار البيان إلى أن الحواج اقتيد للتحقيق في النيابة العامة في الساعة الثالثة فجراً من دون وجود محامٍ أو شخص بالغ معه، ووجهت له تهمة حرق حاوية قمامة وأعمال شغب، قبل أن يتم حبسه في سجن الحوض الجاف.

وأكدت المنظمة نقلا عن عائلته، أنها لم تتمكن من رؤية ابنها إلا بعد اعتقاله بعشرة أيام، وأنه أبلغهم خلال الزيارة بتعرضه للضرب والتهديد أثناء اعتقاله، وإجباره على التوقيع على وثائق لم يسمح له بقراءتها.

ولفت البيان إلى أن المحكمة الجنائية العليا حكمت على الحواج في 9 يونيو/ حزيران الماضي بالسجن لمدة خمس سنوات، قبل أن يتم نقله إلى سجن جو، فيما من المتوقع أن يتم النظر في استئناف الحكم بتاريخ 9 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأعربت المنظمة في بيانها عن قلقها من استمرار احتجاز الحواج في سجن للبالغين على رغم عدم تجاوز سنه الـ15 عاما، وحثت السلطات البحرينية على ضمان حمايته من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وضمان أن يتم التحقيق في ادعاءاته بالتعرض لسوء المعاملة بشكل مستقل، وأن المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال استخدام التعذيب أو إساءة المعاملة الأخرى، لا يتم القبول بها في إجراءات محاكمته.