وضع رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة مساء يوم أمس الاول الجمعة (2 اغسطس/ اب 2013)، حجر الأساس لجامع راشد عبدالرحمن الزياني الواقع في قلالي شرقي المحرق، بحضور رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ومستشار جلالة الملك لشئون الإعلام نبيل الحمر، ومستشار جلالة الملك لشئون الشباب والرياضة صالح بن هندي، ووزير الإسكان باسم الحمر، ومحافظ المحرق سلمان بن هندي وعدد من النواب والمسئولين والوجهاء والعلماء والسفراء. وأكد سموه أنَّ عمارة بيوت الله من أعظم الأعمال أجرًا عند الله تعالى، لافتًا إلى أهمية الجوامع ودور العبادة في بناء وتعزيز الهوية الإسلامية والثقافية للمسلمين عمومًا ولأهل البحرين خصوصًا، معربًا عن سعادته بالبدء بإنشاء هذا المشروع المبارك ليكون منارة بحرينية للعلم والإيمان إلى جانب المنارات الإسلامية التي تعجُّ بها مملكة البحرين.

وفي كلمة له بالمناسبة، نوه سمو الشيخ عبدالله بن خالد بإسهامات المرحوم الوجيه راشد بن عبدالرحمن الزياني في النهضة البحرينية، مؤكدًا أن المرحوم قد كان من رجال الخير البارزين في البحرين، مشيدًا في الوقت نفسه بالدور الخيري الكبير الذي تضطلع به مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات المرحوم وأبنائه. وكانت مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية قد أقامت حفلًا لوضع حجر الأساس للجامع في موقع المشروع، وألقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة خالد بن راشد الزياني كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن فرحته بوضع حجر الأساس للجامع، متمنيًا أن ينتفع به أهل البحرين عمومًا وأهل المحرق خصوصًا، شاكرًا جميع من أسهم في المشروع وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله على تشجيعه المستمر، كما شكر وزارة الإسكان على تعاونها في المشروع.

واستعرض محطات تاريخية من العلاقة الحميمة التي ربطت سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بالمرحوم راشد الزياني.

وبيَّن خالد الزياني أنَّ مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية قد اضطلعت بعدد من المشروعات، منها بناء مرفأ حديث في الجسرة ليستفيد منه البحارة، كما رمَّمت عددًا من المنازل الآيلة للسقوط في البديع والمحرق والرفاع، كاشفًا عن عزم المؤسسة إنشاء مواقف للسيارات في مبنى متعدد الطوابق في المحرق.

كما ألقى نائب رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية، حامد بن راشد الزياني، كلمة اشاد فيها «بإنشاء جامع يحمل اسم ابن المحرق البار راشد بن عبدالرحمن الزياني».

ولفت حامد الزياني إلى أن مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني قد رصدت مليوني دينار للمشروع من دون التجهيزات والديكور، متمنيًا أن يكون الجامع إضافة نوعية لأبناء المحرق.

واختتم كلمته بتهنئة القيادة السياسية وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقرب حلول عيد الفطر السعيد.

وفي ختام الحفل، قام سمو الشيخ عبدالله بجولة في معرض صور عن الجامع ومخططاته، ثم وضع سموه حجر الأساس للجامع. يذكر أن جامع راشد عبدالرحمن الزياني يقع في مساحة قدرها 2810 أمتار مربعة، ويتَّسع لنحو 1230 مصليًا ومصلية، ويتكون من قاعة الصلاة الرئيسة للرجال، ومصلى النساء، وصحن الجامع، ومجلس للمناسبات، وستة فصول لتدريس القرآن الكريم للجنسين تتسع لـ140 طالبًا وطالبة.

وتلتحق بالجامع ثمانية محلات تجارية لتأمين مدخول للجامع، بالإضافة إلى أربع شقق سكنية؛ اثنتان منها للإمام وللمؤذن.