العدد 3992 - الأحد 11 أغسطس 2013م الموافق 04 شوال 1434هـ

معهد قطر لبحوث الحوسبة يطور أنظمة التعرف على الكلام باللغة العربية

بالتعاون مع المختبر الأوروبي للوسائط

يعمل معهد قطر لبحوث الحوسبة وبالتعاون مع المختبر الأوروبي للوسائط، على تطوير تقنيات وأنظمة التعرف على الكلام باللغة العربية المدعمة بكم هائل من المفردات، إذ من المنتظر أن يثمر هذا التعاون عن إنتاج نظام نسخ آلي للغة العربية.

وتتنوع تطبيقات النسخ الآلي للغة لتشمل أنماطاً مختلفة، ما سيتيح إمكانية البحث في محتوى الصوت والصورة، بدءاً من برامج البث الإخباري وصولاً إلى المحاضرات والاجتماعات. وسيعود هذا الأمر بالنفع على الأشخاص الذين يعانون مشاكل ضعف السمع، كما سيتيح الفرصة لإيجاد وسائل بديلة لتوصيل الرسائل داخل البيئات الصاخبة مثل المطارات، أو الأماكن «الهادئة» مثل المكتبات.

من جهته، صرح المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة أحمد المقرمد، قائلاً: «إن تعاوننا مع المختبر الأوروبي للوسائط يمثل اتحاداً مثالياً للخبرات في مجال بحوث تقنيات اللغة». وأضاف «من المنتظر أن يثمر هذا التعاون عن فتح آفاق لا حصر لها من الفرص المستقبلية لتمكين التواصل ومشاركة المعلومات، كما نتطلع إلى مزيد من تعزيز شراكتنا مع هذا المختبر المرموق».

بدوره، تحدث الرئيس التنفيذي للمختبر الأوروبي للوسائط أندرياس رويتر، قائلاً: «يحدونا اهتمام بالغ بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة يعضده سببان رئيسيان: أولاً، أن هذا التعاون يجعلنا على تواصل مع مؤسسة بحثية عالمية المستوى، ولاسيما في مجال التقنيات المعتمدة على اللغة، وثانياً، أنه أصبح بمقدورنا إضافة لغة أخرى بالغة الأهمية إلى باقتنا». وأردف قائلاً: «يمكنني الجزم أن أنشطتنا المشتركة ستعود بالنفع على الطرفين وستمثل انطلاقة لعلاقة طويلة المدى على مستوى العمل والبحوث».

وتتركز خبرة المختبر الأوروبي للوسائط (European Media Laboratory) في مجال البحوث والتطوير في نطاق تقنيات معالجة الكلام، حيث يضطلع المختبر بتطوير أنظمة آلية للنسخ اللغوي لتوفير حلول إرسال الرسائل الصوتية وتحليل الكلام ونسخ الوسائط. وقام المختبر بتطوير «منصة النسخ من مختبر EML»، وهو نظام تصاعدي للتعرف على الكلام لا يعتمد على لغة بعينها.

ويتمثل الهدف الذي يسعى إليه فريق عمل تقنيات اللغة العربية بمعهد قطر لبحوث الحوسبة في تطوير تقنية تساعد على تخطي حواجز اللغة لتعزيز القدرة على الوصول إلى المعلومات والقدرة على التواصل الفعال. ويبذل فريق العمل جهوداً بحثية دؤوبة لتطوير الترجمة الآلية والتعرف على الكلام بالنسبة للغة العربية ولهجاتها من خلال بناء نماذج لغوية للمجالات أو الاستخدامات المختلفة مثل الاجتماعات أو النشرات الإخبارية أو المحاضرات.

ومن المتوقع أن يسهم التعاون بين معهد قطر لبحوث الحوسبة والمختبر الأوروبي للوسائط في تسريع وتيرة تطوير مكونات اللغة العربية عالية الأداء في «منصة النسخ من مختبر EML»، الأمر الذي من شأنه أن يوفر مصدراً غنياً لجمع بيانات اللغة العربية لتحسين وتطوير نماذج التعرف على الكلام التي يعمل عليها فريق عمل معهد قطر لبحوث الحوسبة.

العدد 3992 - الأحد 11 أغسطس 2013م الموافق 04 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً