العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ

ضاع الحلم أمام نيوزيلندا... وركلة الجزاء تنهي آمال «الأحمر»

ويلنغتون تعيد شبح ترينيداد وتنهي حلم الجمهور البحريني

وصول منتخبنا للملحق النهائي الأخير من تصفيات كأس العالم 2010 كان بمثابة تجديد للحلم الذي عاشته الجماهير البحرينية العام 2006، ولهذا الحلم تفاصيل كثيرة أورد بعضها ضيف «الوسط الرياضي» النجم البحريني عبدالرزاق محمد الذي عايش الحلم ولكنه وصل لنقطة النهاية من دون أن نقطف ثماره ومن دون أن نجسده على أرض الواقع للمرة الثانية على التوالي.

وقال عبدالرزاق ان بعد ضمان وصول منتخبنا للملحق الأخير ومواجهة نيوزيلندا بدأ الجهازان الإداري والفني عملهما الجاد في الحصول على المعلومات المطلوبة عن الفريق الخصم والذي كان غامضا عدا بعض المعلومات منها وجود بعض لاعبيه في الدوريات الأوروبية أمثال الكابتن ريان نيلسن الذي كان يلعب بالدوري الإنجليزي مع بلاكبيرن روفرز، ولاعب الوسط سيمون إليوت لاعب فولهام الإنجليزي، والمهاجم كريس كيلن لاعب سيلتك الاسكتلندي.

وأكد «رزاق» أن الجهاز الفني نجح في الحصول على بعض التسجيلات لمباريات المنتخب النيوزيلندي وأطلع اللاعبين عليها وعلى طريقة اللعب والأسلوب الذي ينتهجه، مشيرا إلى أن تحضير المنتخب الخصم كان جيدا بمشاركته في بطولة كأس القارات وخوضه معسكرا قصيرا في مدينة دبي وفوزه على الأردن وديا «3/1».

أما بشأن تحضيرات منتخبنا فإنها اقتصرت على التدريبات المكثفة ولم يخض أي مباراة ودية بسبب ارتباط معظم اللاعبين المحترفين مع أنديتهم الخليجية وفشل محاولات اتحاد الكرة في تفريغهم، بالإضافة إلى عدم توافر أيام في روزنامة الفيفا للمباريات الدولية الودية في تلك الفترة.

وجاءت المواجهة الأولى التي أقيمت في البحرين وانتهت بالتعادل السلبي بعد مباراة سيطر عليها منتخبنا بصورة نسبية ولكن المستوى لم يرتق للمطلوب، وأرجع «رزاق» ذلك المستوى والنتيجة السلبية إلى تركيز المنتخبين على الجوانب الدفاعية، بالإضافة إلى الشحن والضغط الجماهيري الزائد في مباراة حضرها أكثر من 35 ألف متفرج وفي وقفة جماهيرية تؤكد وفاء الجمهور البحريني.

وفيما يتعلق بمباراة الإياب فإن تحضيرات منتخبنا كانت أفضل من المباراة الأولى، وخاض خلالها منتخبنا مباراة ودية مع توغو وكسبها «5/1» في مباراة غاب عنها غالبية اللاعبين المحترفين، وفضل ماتشالا إقامة معسكر تدريبي في أستراليا لمدة 3 أيام قبل الذهاب إلى ويلنغتون بنيوزيلندا، لتقليل الضغط الإعلامي والنفسي على الفريق، ولتهيئة اللاعبين على أجواء نيوزيلندا وطقسها البارد، وقبل السفر بفترة أصيب علاء حبيل بالرباط الصليبي أثناء لعبه مع ناديه في الدوري المحلي، واحتاج إلى إجراء عملية أبعدته عن الملاعب فترة طويلة.

ورد «رزاق» على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن قصة وقضية تفريغ اللاعبين بقوله: «في تلك الفترة كانت تواجهنا مشكلة تفريغ اللاعبين المحترفين، وأتذكر بأنني وبرفقة نائبي رئيس الاتحاد، الشيخ علي بن خليفة وأحمد النعيمي، سافرنا إلى الإمارات للتشاور والتنسيق مع المسئولين هناك في ناديي الشباب والظفرة، بخصوص تفريغ حسين بابا ومحمد سالمين في الفترة التي تسبق موعد المعسكر الخارجي في استراليا ونجحنا في ذلك».

وأكد النجم البحريني أن مباراة الإياب شهدت حضورا جماهيريا كبيرا بلغ 36 ألف متفرج وفي أجواء باردة جدا، وكان المنتخب بحاجة إلى الفوز أو التعادل الإيجابي لبلوغ نهائيات كأس العالم، أما نيوزيلندا فلم يكن ينفعه غير الفوز حتى يتأهل للنهائيات، وأضاف «تحصلنا على هذه الفرصة عندما سنحت لنا فرصة تعويض الهدف الذي سجل علينا في آخر دقيقة من الشوط الأول، عندما احتسب لصالحنا ركلة جزاء في الدقيقة 51 من المباراة، ولكن سيدمحمد عدنان وضعها بين يدي الحارس، وانتهت المباراة بخسارتنا»، لافتا إلى أن الحلم انتهى وللمرة الثانية يتكرر سيناريو مباراة ترينيداد وتوباغو، ولكن كان الألم هذه المرة أشد من المرة السابقة.

وواصل «رزاق» حديثه كاشفا عن بعض الإجراءات الإدارية التي رافقت رحلة منتخبنا إلى ويلنغتون بقوله: «مازلت أتذكر بأن هذه المباراة كانت من أكثر المباريات التي تطلب مني الجهد والوقت للإعداد لها، وذلك لفارق التوقيت، وبدأت بإجراء الاتصالات مع بعض الأصدقاء في أستراليا بعد انتهاء المباراة الأولى مباشرة، وتمكنت من ترتيب المعسكر وتوفير احتياجات الفريق قبل أن أسافر إلى هناك بفترة للتأكد من كل شيء بنفسي، فمكثت يومين في سيدني، ومن ثم سافرت إلى ويلنغتون بنيوزيلندا ورتبت السكن والمواصلات واحتياجات الوفد الكبير الذي رافق الفريق، والذي تطلب حجز أكثر من فندق لهم، وكذلك اتفقت مع موردي مأكولات الحلال هناك لتوفير الضروريات اللازمة للوفد، وبعد ما أنهيت كل شيء رجعت إلى سيدني لاستقبال الوفد».

وبشأن المدرب ماتشالا قال: «أتذكر في طريق ذهابنا إلى الملعب ونحن في الباص، كنت جالساً بالقرب منه، وتحدثنا كثيراً عن المباراة، ورأيت في عينه كم كان يطمح في تحقيق إنجاز لكرتنا وله شخصياً، وكانت هذه أول مرة أراه في مثل هذه الحالة».

وتحدث عبدالرزاق محمد عما أفرزته الخسارة عندما قررت اللجنة الأولمبية تشكيل لجنة البحث والدراسة في نتيجة خروجنا من التصفيات، وكانت اللجنة برئاسة الشيخ خالد بن خليفة، وضمت مجموعة من المختصين، أذكر منهم: جعفر القصاب، د.عبدالرحمن سيار، غازي الماجد، عبدالحميد مراد، خليل شويعر، وتوفيق الصالحي مقرر اللجنة، لافتا إلى تمثيله لاتحاد الكرة بناء على توجيهات من الرئيس سلمان بن إبراهيم لحضور الاجتماعات والرد على تساؤلاتها وملاحظاتها.

العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:59 ص

      وين الفايده

      لحول لحول
      لحين ما كمل مسلسل رزاق؟
      ترة كمل رمضان ومسلسلات الرمضانيه والمكسيكيه كملت وسوالف رزاق ما كملت؟
      نبي شي مهم يفيد القارئ من معلومات واخبار رياضيه جديده

اقرأ ايضاً