نفى رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مجيد ميلاد تنفيذ أي مشروع بلدي في العاصمة منذ العام 2012، مستغرباً تصريح وزير البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي بشأن المشاريع البلدية الذي نشر يوم أمس الإثنين (12 أغسطس/ آب 2013)، واعتبر تصريحه دعائي وبعيد عن الواقعية.

وقال ميلاد:" على صعيد العاصمة والتي تعتبر الواجهة الحضارية والتاريخية لمملكة البحرين، لم يتم تنفيذ أي مشروع للحدائق سوى حديقة صغيرة في منطقة السنابس، وهذا ما يخالف التصريح الذي أدلى به الوزير ولدى المجلس البلدي الإثبات على ذلك".

مضيفاً" ذكر الوزير عدداً من المشاريع كتطوير حديقتي السلمانية والأندلس في محافظة العاصمة، وهذه المشاريع لم تنفذ على أرض الواقع، والتساؤل المطروح لماذا يصرح الوزير بأمر لم يتحقق (...) بل يعتبر المجلس البلدي أن الوزير سبب رئيسي في إعاقة العمل البلدي وتخلفه، و إن المجالس البلدية تتطلع إلى خطط حقيقية تحمل آمال المواطنين، وليس بغريب أن نتحدث عن حجم الإحباط الذي تعيشه المجالس جراء الإحجام عن تنفيذ المشاريع والخدمات البلدية المقدمة للمواطنين والمقيمين في شتى المحافظات ".

وأشار رئيس المجلس البلدي إلى أن الوزارة تتعمد تغييب دور المجالس البلدية وإبراز دورها في التنمية والخدمات البلدية " وهذا واضح في غياب دور المجالس البلدية في استراتيجية الوزارة والعمل على خلاف إرادة المجالس البلدية يتمثل ذلك حالياً بالدور المركزي من خلال استحواذها في المشاريع الكبرى وتحجيم دور المجالس البلدية، ومن جهتنا فإننا نأمل أن نشارك في هذه المشاريع خصوصاً أننا نمثل صوت المواطنين ونعكس طموحاتهم وندافع عن حقوقهم الخدمية".

وفي تعليقه على ما بينه الوزير في تصريح المنشور مؤخراً بشأن الخطة الاستراتيجية للوزارة التي استندت على أساس تنفيذ حديقة في كل منطقة ومتنزه في كل محافظة، إيماناً منها بتوفير المساحات الخضراء المفتوحة لمختلف شرائح المجتمع، نوه ميلاد " ليس هناك متنزه جديد في العاصمة رغم كونها ثقل المملكة الحضاري والواجهة التجارية والمعمارية، كما أن الحديقة المائية لم يتم البدء في التخطيط لها بالمعنى الفعلي، والحدائق المناطقية نادرة ولا توجد رؤية واضحة من الوزارة في هذا المجال خصوصاً مع شح الأراضي في مناطق العاصمة ، رغم أن المجلس البلدي قدم مجموعة مقترحات لاستملاك أراض في دوائر العاصمة لتحويلها إلى حدائق مناطقية ولكن الوزارة لم تستجب لهذه المقترحات والقرارات بالاستملاك".

وقال ميلاد:" من الواضح أن محافظة العاصمة لم تنل حظها من تنفيذ المشاريع الخدمية نظراً لعدم استجابة الوزارة لتطلعات المجلس البلدي من خلال اعتماد القرارات المتعلقة بالاستملاك وتوفير الميزانية التي تتناسب ومكانة المنامة".

وأضاف" جميع المشاريع الحيوية متوقفة، فلدينا حديقة نوف والمشعل وقصاري متوقفة، وممشى الزنج، إلى جانب تعليق جميع قرارات الاستملاك الخاصة بالحدائق والمساحات الخضراء ومواقف السيارات وغيرها، ولدينا مشروع السوق المركزي، أما تطوير الحدائق القائمة فلدينا على القائمة حدائق السلمانية والأندلس والحديقة المائية مع ملاحظة ازدياد سوء وضعية الحديقة من جميع النواحي (...) وفي مشروع التنمية الحضرية فإن قرية كرباباد والتي تم رصدها على القائمة لم تسجل أي جديد على أرض الواقع رغم أن مشروع التطوير جاهز للتنفيذ، وبالنسبة إلى السواحل فإن المشاريع المسجلة والمعطلة تشمل كورنيش الملك فيصل والفاتح وكرباباد وكورنيش جسر سترة، وعلى مستوى المرافئ فإن مرفأ الجفير والغريفة ومرفأ الحورة والقضيبية معطلين لتكون بذلك جميع المشاريع البلدية الرائدة في العاصمة معطلة بسبب وزير البلديات الذي يتعمد تعطيل دور المجلس البلدي في العاصمة بالخصوص ويأتي ذلك ضمن دوره المعيق وإدارته الضعيفة ".

ولفت رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة إلى أن المواطنين والمقيمين ليسوا بحاجة إلى تصريحات زائفة ودعائية، وجل ما يحتاجون إليه هو مشاريع واقعية تحقق طموحاتهم وتطلعاتهم، أما التصريحات التي يحاول من خلالها الوزير التغطية على فشل وزارته في تنفيذ المشاريع والتطلعات البلدية فهي آخر ما تحتاج إليه مملكة البحرين.

كما أشار ميلاد "أن الوزير سبق وصرّح أنه تعاقد مع شركة لتقييم دور الأجهزة التنفيذية بناء على خططها وللأسف لم نر حتى الآن نتائج هذا التقييم ولقد طالبنا حينها بضرورة تقييم الوزير نفسه ووزارته"، والمؤسف انه يصرح انه يرغب في إبعاد للعاصمة عن التجاذبات السياسية ولكنه في ذات يحرمها من مشاريعها الحيوية مناقضا نفسه وغدا الأمر واضح لكل أبناء العاصمة.